سياسة

حاكم سبتة يطالب سانشيز بطرد 2500 مهاجر مغربي ضمانا لاستقرار البلاد

حاكم سبتة يطالب سانشيز بطرد 2500 مهاجر مغربي ضمانا لاستقرار البلاد

في وقت تسابق حكومة سانشيز الزمن، من أجل إعادة المياه إلى مجاريها مع المغرب، يبدو أن بعض الزعماء السياسيين الإسبان لم يقتنعوا بعد بهذا الخيار، مفضلين الاحتفاظ بلهجة عنيفة عندما يتعلق الأمر بالمملكة المغربية، ولعل هذا ما يفسر الخطاب العنيف لحاكم مدينة سبتة المحتلة منذ عشرين سنة، خوان فيفاس، على هامش المؤتمر الرابع والعشرين للرؤساء الذي عقد مساء أمس الجمعة في سالامانكا.

وطالب فيفاس، القيادي في الحزب الشعبي اليميني المعارض، رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز بالتدخل الفوري من خلال إرجاع حوالي 2500 مهاجر غير نظامي بينهم أطفال وقاصرين، بقوا في مدينة سبتة، بعد أزمة الحدود التي شهدتها المدينة في ماي الماضي، إلى المملكة المغربية، مشددا على أن “معادلة” توفير التماسك الاجتماعي والخدمات العامة والتنمية الاقتصادية بين سبتة والمملكة الاسبانية رهينة بهذا الإجراء الضروري جدا” على حد تعبيره.

ولفت فيفاس خلال الاجتماع، إلى أن ” سبتة عاشت ما بين 17 و19 ماي الماضي أصعب أوقاتها منذ ما يزيد عن الخمسين سنة الماضية بسبب الهجرة الجماعية نحو المدينة” مضيفا “أرواحنا كانت في حالة ترقب، عندما وصل 15 في المائة من تعداد ساكنة المدينة إلى سبتة، بعد تجاوز الحدود بموافقة السلطات المغربية..”.

من جهة أخرى، ثمن حاكم سبتة بالمجهودات التي بذلتها حكومة سانشيز والتي تصرفت بحسبه ” كما ينبغي وبقدر ما تستطيع للدفاع عن وحدة أراضيها وسيادتها” مشيرا إلى أن “البرلمان الأوروبي بدوره ” أرسل أيضًا رسالة واضحة وقوية مفادها أن حدودنا هي حدود إسبانيا والاتحاد الأوروبي، وهو الطرح الذي آمنت به قواتنا الأمنية والجيش وبقية المجتمع ممن أظهروا نضجًا ومقاومة وتضامنا كبيرا خلال هذه المهنة التي تسبب فيها الجار المغربي “.

وشدد فيفاس على أنه وبالرغم من تجنب سبتة لما أسماه “الكارثة” إلا أنها لا تزال تمر بحالة “صعبة للغاية”، حالت دون أن تستعيد ” حياتها الطبيعية قبل واقعة ماي، خاصة وأن حوالي 2500 شخصا، بما فيهم البالغين والقاصرين في وضع غير نظامي، معظمهم في ظروف مزرية” يقول المتحدث مطالبا سانشيز بضرورة حلحلة هذا الملف على وجه السرعة، تجنبا لحدوث ضرر بالمدينة غير قابل للإصلاح ولا رجعة فيه”.

وطالب رئيس سبتة “بتدخل فوري للدولة الاسبانية، لتتمكن من الحصول على ظروف مماثلة لبقية البلاد خاصة فيما يتعلق بتجنب مخاطر الانقسام الاجتماعي واجتثاث السكان، ولاستعادة ثقة ساكنة سبتة في الحكومة ووقف شعورها بالتخلي عنها من طرف الدولة الاسبانية “.

وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين، أكد المسؤول الاسباني على أن ” وحدة سبتة في الدفاع عن إسبانيتها محفوظة ولا نقاش حولها”، مشددا على ” أنه لا يوجد أي مؤيد للمغرب في مجلس سبتة “.

وتابع المتحدث بالقول:” المغرب ليس له حلفاء في مجلسنا وكل سبتة ، مسيحيون ومسلمون ويهود وهندوس ، نشعر بالإسبانية في الصميم وبالانتماء لدولتنا الاسبانية وهذا أمر لا خلاف فيه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News