مجتمع

تنسيق أمني مغربي إسباني يُحبط أكبر محاولة اقتحام لسبتة المحتلة

تنسيق أمني مغربي إسباني يُحبط أكبر محاولة اقتحام لسبتة المحتلة

حالة استنفار قصوى تشهدها الحدود البرية الفاصلة بين مدينتي الفنيدق وسبتة المحتلة منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس الأحد، بعدما حاول مهاجرون غير نظاميون ينحدرون من دول جنوب صحراء إفريقيا، بمحاولة اقتحام جماعية للثغر المحتل.

وتمكنت القوات المساعدة المغربية بتنسيق مع الحرس المدني الإسباني، من إحباط مُحاولة مزدوجة لاقتحام المدينة المحتلة صبيحة أمس الأحد، الأولى من طرف 90 مهاجرا غير نظامي من جهة “بليونش”، والثانية من طرف مهاجرين يحملون الجنسية المغربية حاولوا الإبحار إلى الضفة الموالية عبر حاجز الأمواج في “تراخال”، قبل أن تمنعهم السلطات المغربية.

وحال التنسيق بين السلطات المغربية والإسبانية دون تمكّن المهاجرين من اقتحام المدينة المحتلة، بالرغم من الضغط الذي عرفته الحدود البرية لسبتة وباقي ربوع المملكة، وذلك بفضل الكاميرات الحرارية، المعروف باسم “البوم” والمرصودة على مستوى الثغر المحتل إذ مكّنت من رؤية وجود ما بين 80 و90 فردًا من جنوب الصحراء يحاولون عبور بليونش، في رحلة الموت التي تصفها صحيفة “إل فارو دي سبتة” بـ”المعقدة والمستحيلة”، بسبب البنى التحتية المتاحة، من البوابات المعدنية التي تمنع الوصول سفح الشاطئ في المنطقة الرملية.

وبعد تلقي السلطات المغربية التحذير من الحرس المدني الإسباني، عمل على وقف وصول مجموعة المهاجرين قبل الاقتراب من الرصيف، بحسب الجريدة التي أكدت أن هؤلاء “انحرفوا عن الطريق إلى الشاطئ، إلى السياج دون الالتفاف على خط المحيط المزدوج”.

وبادرت السلطات المغربية في الآن ذاته إلى تجنيد وحداتها لمنع وصول مائة مواطن من شمال إفريقيا أرادوا القفز في البحر لعبور حاجز الأمواج في تاراخال، ومنع وصول أكثر من 50 شخصًا كانوا يسبحون بالفعل نحو حاجز الأمواج، بالإضافة إلى عدد غير محدد من المهاجرين الذين كانوا على متن ثلاث طوافات.

وتُعتبر هذه أكبر محاولة تُنفذ في الشهور الأخيرة عقب الحادث المأساوي الذي وقع بحدود مليلية في يونيو الماضي.

وفي سياق تجنُّدها لصد الهجرة غير النظامية، يستعد المغرب لتركيب ماسح ضوئي متطور، على مستوى معبر سبتة المحتلة، بهدف تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية في مواجهة مختلف التحديات ذات الصلة بالجريمة العابرة للحدود.

وأطلقت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، طلبات عروض لاقتناء هذا الماسح الضوئي الذي يعمل بتقنية الأشعة السينية، في أفق تركيبه على مستوى نقطة المراقبة بالمعبر الحدودي مع مدينة سبتة المحتلة.

و حددت إدارة الجمارك، القيمة الافتتاحية للغلاف المالي المخصص لاقتناء هذا الجهاز، بحسب مصادر إعلامية في 400  ألف درهم.

وتسمح تقنيات هذا الجهاز الذي سيقتنيه المغرب بهدف إقامته بمعبر “ترخال”، بالكشف عن المتفجرات، والمخدرات، و الرفع من النجاعة الأمنية، والتصدي لعمليات التهريب بمختلف أشكالها.

ومن المتوقع أن يتم توظيف هذا الماسح الضوئي للرقابة على الأشخاص والطرود التي لا يمكن فحصها بالكلاب مثل الأسماك التي من المفترض أن تكون من السلع التي ستتمكن من العبور مرة أخرى إلى سبتة دون تعقيدات عند الجمارك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News