مجموعة مناصرة لفلسطين: قمة النقب فضيحة ويجب إقالة ناصر بوريطة

استنكرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين مشاركة المغرب في “قمة النقب” اليوم بإسرائيل، مطالبة بإقالة وزير الشؤون الخارجية والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الذي وصفته بـ”الناطق الرسمي لتل أبيب”، ومحاسبته على “الانحرافات الدبلوماسية”.

وأدانت سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في بلاغ توصلت “مدار21” بنسخة منه، موقف الوزراء المشاركين في “فضيحة النقب التي تنم عن الانحطاط غير المسبوق والانحدار الرسمي العربي الذي بلغ أسفل الدرك في تاريخنا الراهن”.

وطالبت المجموعة المناصرة للقضية الفلسطينية بـ”إقالة وزير الخارجية ناصر بوريطة، الذي لم يعد يعنيه الشعب المغربي والتزاماته ومشاعره في شيء وأصبح، بمواقفه وتصريحاته، ممثلا لمصالح كيان الغصب والاحتلال وناطقا باسم تل أبيب”، مشددة على ضرورة “محاسبته على كل هذه الانحرافات بالدبلوماسية المغربية بما يضر بالشرف والسمعة الوطنيين ويجسد التفريط في السيادة الوطنية بشكل غير مسبوق”.

وأكد البلاغ أن المجموعة تلقت “ببالغ السخط والاستياء من الإعلام الصهيوني بأن ما سمي بقمة النقب التي ضمت وزراء الخارجية للدول العربية المطبعة مع الكيان الغاصب إلى جانب وزيري الخارجية في الكيان الصهيوني والولايات المتحدة موقف الإدانة للعملية البطولية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية الباسلة في إطار حقها المشروع في مقاومة الاحتلال بالخضيرة مساء يوم الأحد 27 مارس في أجواء ذكرى يوم الأرض المغصوبة من أصحابها الشرعيين والتي سقلها الشهداء بدمائهم دفاعا عن وطنهم وعن مقدسات كل المسلمين”، مردفا “وكأن جريمة التطبيع وتبييض وجه الاحتلال وتزكية ما يرتكبه في حق الفلسطينيين من جرائم ومجازر وتطهير عرقي وفصل عنصري لا تكفيهم”.

وكان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قد أكد أن مشاركة المغرب في قمة النقب هدفه “الدفاع عن القيم والمصالح والسلام”.

وأضاف بوريطة في كلمته خلال مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين، عقب “قمة النقب” وبحضور وزراء خارجية إسرائيل وأمريكا والإمارات والبحرين ومصر، “نحن هنا لنشكل رادعا لهذه الديناميكية”.

وقال بوريطة إن حضور المغرب في القمة السداسية هدفه أيضا التعبير عن أن هناك فرصة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي موضحا: “نحن هنا لنكون قوة للسلام ونظهر بأن هناك فرصة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”، مبرزا أن الملك محمد السادس يدعم حل الدولتين “دولتان تعيشان جنبا إلى جنب”.

وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن المغرب وإسرائيل حققا الكثير في مجال الرحلات المباشرة، مؤكدا أن هناك زيارات ثنائية جديدة بين البلدين.

كما عبر ناصر بوريطة، عن تنديد المغرب بـ”الحادث” الذي استهدف إسرائيليين أمس الأحد.

وتقدم المسؤول الحكومي المغربي بأحر التعازي للضحايا والشفاء العاجل لكل الجرحى، مبرزا “وجودنا اليوم هو أفضل رد على هذه الاعتداءات”.