امرأة

وداد كريستال.. أنامل مبدعة في تصميم القفطان المغربي تجابه هجوم “الجيران”

وداد كريستال.. أنامل مبدعة في تصميم القفطان المغربي تجابه هجوم “الجيران”

حرفيتها العالية الأصيلة، ولمستها الإبداعية الأنيقة في نسج أحد أقدم الأزياء المغربية، جعل مصممة الأزياء وداد كريستال، في مرمى هجوم شرس تتعرض له في صفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنها تؤكد أنها ستظل تدافع عن مغربيتها وتراثها من موقعها بصفتها مصممة أزياء، إلى جانب المحافظة على هذه المهنة التي ورثتها عن أسلافها من والدتها وجدها وخالها، الذين كانوا يحترفون هذه “الصنعة” ويبدعون فيها.

تقول وداد كريستال، في حديث إلى جريدة “مدار21″، إن الهجوم الذي يُشنّ على مصممات الأزياء والفنانات المغربيات “مصدره الجزائر”، في محاولة لخلق الجدل، مشيرة إلى أن الحديث عن المغاربة أو تراثهم وثقافتهم يحظى بتفاعل واسع، وبالتالي فالأمر “بحث عن الشهرة”.

وأردفت كريستال أن انبهار الجزائريين بثقافتنا المتميزة، سواء القفطان المغربي الذي سحر أميرات وممثلات عالميات واخترنه زيا في مناسباتهن، وصل إلى درجة “محاولة السطو عليه”، حسب تعبيرها.

وترى المصمّمة ذاتها أنه “من قوة حسد هؤلاء الجيران وغيرتهم أرادوا نسبه إليهم”، غير أنها تشدّد على “صعوبة هذا الأمر”، لأن القفطان يمر من عدة مراحل صناعية إبداعية من الصعب أن يكون لهم إلمام بها، مضيفة في هذا الصدد: “العالم بأسره يعترف بمغربية القفطان، ولا نبالي لمحاولات السطو المستمرة التي تقودها الجارة الشرقية”.

وتسترسل بالقول: “هذه الألبسة من القميص والجلابة والتكشيطة والقفطان والجوهرة تمثل جذورنا وتاريخنا وما يميزنا عن غيرنا في المناسبات والتظاهرات، وجماليته جعلتنا نتميز في العالم، وصوبت الأنظار إلينا”.

“هذا اللباس المغربي الراقي سترة يظهر النساء كأميرات، إضافة إلى أن صيته وصل إلى العالم، فبمجرد ذكر اسم المملكة المغربية يربطنه بالقفطان الذي يعد من تراثها العريق في اللباس وغيره”.

انطلق عشقها وشغفها بالقفطان المغربي وتفاصيله منذ أن كانت في سن الثامنة، حينما كانت تتابع والدتها وهي تُحيك تصاميمه بعناية فائقة وحب كبير.

وزاد حب وداد لهذا الميدان، حيث إنها اتخذته مهنة بعد أن كان مجرد هواية في وقت فراغها، وأصبحت الآن تحمل على عاتقها إيصاله إلى العالم بأسره.

وتشير المصممة نفسها إلى أن الأنترنت ساهم بشكل كبير في انتشارها وشهرة تصاميمها، خاصة في فترة كورونا، إذ انتقلت إلى بيع تصاميمها عبر صفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News