فن

شخصيات فنية جذبت الأضواء واحتلت “ساحة النقاش والجدال” سنة 2022

شخصيات فنية جذبت الأضواء واحتلت “ساحة النقاش والجدال” سنة 2022

لم تكن 2022 سنة عودة النّبض إلى الحياة الثقافية والفنية في المغرب فحسب، بل شكّلت أيضا أرضية للنقاش والجدل، اللذين رافقا مجموعة من الأحداث والأعمال والشخصيات الفنية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقبل انطفاء شمعتها بأيام قليلة، اخترنا لكم في هذا التقرير أبرز الشخصيات الفنية المثيرة للجدل خلال سنة 2022، التي وجدت نفسها في مرمى الانتقادات والهجوم.

مغني الراب “طوطو” 

يعد مغني الراب طه فحصي، الشهير في الوسط الفني بـ”الغراندي طوطو”، الشخصية الأكثر إثارة للجدل خلال سنة 2022 بامتياز، إذ تصدر المشهد الإعلامي ومواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أثارت تصريحات أدلى بها في ندوة صحفية من تنظيم وزارة الثقافة، جدلا واسعا بشأن “تعاطيه” المخدرات خلال حفلاته.

ووصلت قضية طوطو إلى البرلمان، حيث ساءلت العديد من الفرق البرلمانية وزير الثقافة عن واقعة طوطو، باعتباره المسؤول المباشر عن الحفل والندوة الصحفية.

وتسبب طوطو في أزمة سياسية لوزير الثقافة، الذي أصبح مطالبا بتبرير تصرفاته إذ تلقى العديد من الانتقادات من قبل أصحاب الشأن السياسي.

وتقاطرت الشكايات على مغني الراب المثير للجدل بالمحاكم، من قبل صحافيين وفنانين تعرضوا للسب والقذف والتهديد.

ومايزال “طوطو” مهددا بالسجن، بعد تمسك عدد من الصحافيين بمتابعته ومحاسبته عما صدر منه من أفعال وأقوال ليكون “عبرة” لغيره، وفق رأيهم.

الممثلة دنيا بوطازوت

احتلت الممثلة دنيا بوطازت، هي الأخرى، فضاء النقاش سنة 2022، حيث إنها تمكنت من خلال شخصيتها في مسلسل “المكتوب” أن تكون محط جدل واسع، وقسمت المغاربة إلى فريق يدافع عن مكانة الشيخة في المجتمع المغربي باعتبارها موروثا ثقافيا شعبيا، وآخر يهاجم صناع العمل بحجة تلميع صورة “الشيخة” وتمجيدها، خاصة بعد خروج الشيخ ياسين العمري بفيديو ينتقد فيه العمل، الذي حصد أعلى مشاهدات في تاريخ الدراما المغربية.

الممثل ربيع القاطي 

تمكن الممثل ربيع القاطي من جذب انتباه الجمهور المغربي، ليصبح الأكثر بحثا في الأيام الماضية، إثر تجسيده شخصية عبد الكريم الخطابي في فيلم “أنوال”، الذي يتطرق إلى معركة أنوال الشهيرة بقيادة أسد الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي.

وأثار القاطي جدلا واسعا على مواقع التوصل الاجتماعي، بعد انتشار صور من كواليس تصوير مشاهده، إذ يرى بعض النشطاء أنه كان ينبغي لمخرج العمل اختيار ممثل من الريف يتقن اللهجة الريفية، مما جعل الممثل ربيع القاطي الذي يتقمص شخصية عبد الكريم الخطابي، في مرمى الانتقادات.

في المقابل، عدّ آخرون الهجوم الذي يتعرض له هذا الفيلم قبل الانتهاء من تصويره “مجانيا”، لاسيما أنه لا يمكن الحكم على عمل سينمائي إلا بعد عرضه ومشاهدته، مشيدين بهذه المبادرة الحميدة في ظل ارتفاع الأصوات المنادية بالاهتمام بسجل التاريخ المغربي، الحافل بالملاحم والانتصارات والبطولات، وتناوله في السينما.

الفنانة دنيا بطمة وزوجها البحريني

شغلت “أزمة” الفنانة دنيا بطمة وزوجها المنتج البحريني محمد الترك، خلال سنة 2022، اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يهتمون بتفاصيلهما، ويراقبون حساباتهما باستمرار لاكتشاف مستجدات هذه القصة.

وانطلقت شرارة القصة، حينما شرعا الطرفان في التلميح لتوتر علاقتهما عبر حساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تقرر بطمة الإفصاح عن تعرضها للخيانة والاستغلال من قبل زوجها، وترفع قضية طلاق أمام محكمة الأسرة.

وقرر الطرفان تقاسم روايتهما مع متابعهيما عبر خاصية البث على موقع “إنستغرام”، ليحصدا ملايين المشاهدات خلال دقائق تظهر جانبا من أزمتهما.

الممثل إدريس الروخ

أصبح إدريس الروخ، خلال السنة ذاتها، حديث مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما راج مقطع فيديو، يضم مشهدا خادشا للحياء من الفيلم السينمائي المغربي “بورن أوت” يجمعه بالممثلة سارة بيرليس، واتهم بسببه بـ”التشجيع” على الإباحية، وسط استنكار من قبل مستخدمي السوشل ميديا حول جرأة المشهد الذي تضمنه المقطع للفيلم.

وجمع المشهد الممثل المغربي عدنان موحجة بزميلته الممثلة منى الرميقي التي جسدت في الفيلم دور (رانيا)، الذي قام بإخراجه إدريس الروخ وأزال الستار عنه في الأشهر القليلة الماضية ليعرض في صالات السينما.

 الممثل فيصل عزيزي 

ارتبط اسم الفنان المغربي فيصل عزيزي بإثارة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء من خلال خرجاته الإعلامية أو الصور والفيديوهات التي ينشرها عبر حساباته الرسمية.

وأصبح فيصل عزيزي حديث مواقع التواصل الاجتماعي عام 2022، بعد تداول مشاهد من الفيلم السينمائي “القرعة ديال المريكان” الذي يحكي عن شابين يحلمان بالهجرة نحو الولايات المتحدة الأمريكية، فيقرران اللجوء إلى حيلة لتحقيق رغبتهما، حيث يتنكر أحدهما (عزيزي) في زي امرأة، ظنا منهما أنهما يستطعان تحقيق حلم السفر نحو أمريكا.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يثير فيها الفنان فيصل عزيزي الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال هذه السنة، ففي الثامن من شهر مارس الماضي، الذي يصادف عيد المرأة، جر عليه سيلا من الانتقادات على السوشل ميديا، بسبب إطلالته بمكياج صاخب وشعر مستعار، مرفقا صورته حينها بتعليق كتب فيه: “أحتفل بك بمحاولة تقمص دورك دور ولا أصعب”.

الممثل المعتزل هاشم البسطاوي 

أثار هاشم البسطاوي، الذي اعتزل ميدان التمثيل قبل عام، الجدل بمواقع التواصل الاجتماعي خلال سنة 2022، بسبب تدويناته ومواقفه التي ينشرها عبر حسابه الرسمي بموقع “فيسبوك”، بشكل مستمر، تارة يهاجم مواقف بعض الفنانين وتارة يدعو بعضهم  إلى “التوبة”.

ومنذ إعلانه قرار اعتزاله التمثيل في آواخر ماي من سنة 2021، حمل نجل الممثل الراحل عبد الله البسطاوي، “سوط” النقد في وجه الفنانين و”الهجوم” على الوسط الفني برمته، ونصب نفسه “ناصحا دينيا” للفنانين، إذ يطالبهم بالاعتزال وإعلان “توبتهم” تقربا من الله.

ولا يفوّت البسطاوي فرصة لانتقاد الفنانين في خرجاتهم الإعلامية وأعمالهم الفنية، التي يجد أنها “محرمة” و”مخالفة” للشريعة الإسلامية، وفق مجموعة من تدويناته، في الوقت الذي يرى فيه بعض المتتبعين أنه يخوض في هذه الأمور فقط من أجل خلق “البوز” لتسليط الضوء عليه بعد الاعتزال.

ابن العائلة الفنية العريقة، أصبح مادة دسمة للعديد من الصفحات الخاصة بالفن والمشاهير التي تراقب صفحته على موقع “انستغرام” لاقتناص أرائه وانتقاداته التي تحصد آلاف التفاعلات وتصبح الأكثر تداولا لساعات طويلة.

الفنان أيمن السرحاني

تحول الفنان المغربي الشاب أيمن السرحاني بين عشية وضحاها، من نجم الأغنية الشبابية إلى موضوع تدوينات وتعليقات غاضبة وناقمة ومستاءة منه بسبب ما تفوه به في بث مباشر على تطبيق “تيك توك”.

وظهر أيمن السرحاني في بث مباشر في حالة غضب شديد، ووزع الشتائم، وسب الذات الإلهية خلال حديثه، ما جعله موضوع هجوم من قبل نشطاء، طالبوا بمحاسبته.

وخرج السرحاني، عقب الحملة الشرسة التي شنت ضده، باعتذار لجمهوره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News