مجتمع

هفوات تقنية وأخطاء لوجيستيكية تعيق انطلاق خطين لطرامواي البيضاء

هفوات تقنية وأخطاء لوجيستيكية تعيق انطلاق خطين لطرامواي البيضاء

ماتزال العديد من المشاريع بمدينة الدار البيضاء متعثرة، ومنها مشروع تهيئة خطي الترامواي الثالث والرابع، رغم انتظارات الساكنة الكبيرة، نظرا للمعاناة التي يتسبب بها الازدحام بسبب كثرة الأشغال.

ومنذ أن بدأت عملية الاختبارات الأولية للقاطرات في فبراير الماضي، بعد أن أعلنت شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للنقل” عن الانتهاء الكلي لأشغال البنية التحتية الخاصة بتشييد الخطين الثالث والرابع لطرامواي البيضاء، إلا أن التجارب توقفت لأيام دون معرفة تاريخ الانطلاق الفعلي.

وفي حديث للجريدة مع بعض المصادر من داخل جماعة الدار البيضاء، حول أسباب تعثر أشغال الانطلاق، أكدت أن التأخير في تمديد الخطين المذكورين من خطوط الطرامواي يأتي بسبب إصلاح بعض الهفوات التي ظهرت على مستوى البنى التحتية للمشروع.

وأضافت في تصريح لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، أن مديرية البنية التحتية لجماعة الدار البيضاء قد سجلت أكثر من 240 خلل على مستوى المشروع المذكور، موضحة أن اللجنة المكلفة بإصلاح وتهيئة هذا المشروع تقوم حاليا بمعالجة هذه الهفوات، ما ساهم حسب المصادر ذاتها في تعثر انطلاق الأشغال.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن هذه الهفوات أو الاختلالات على مستوى البنية التحتية للعاصمة الاقتصادية، ظهرت مع التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المملكة، و التي أبانت في البيضاء عن العديد من المشاكل في الطرق.

وتابعت أن الإشكالات التقنية واللوجيستيكية المتعلقه بالربط الكهربائي المطروحة والتي تتعلق بالخط الثالث والرابع ما زالت كثيره وتنتظر الإصلاح.

وبخصوص الاكتظاظ الذي شهدته المناطق المعنية بتمديد الخطوط، والتي اختنقت في فترات العيد وشهر رمضان بفعل الازدحام، تضيف المصادر نفسها، أنه بعد الانطلاق الفعلي والرسمي لعربات الطرامواي، والإفراج عنها، ستقوم السلطات الأمنية بأدوارها من أجل تنظيم حركة السير والمرور وتفادي الحوادث.

ولفتت المصادر بأن مشاكل إتمام هذه الأشغال تم طرحها في العديد من الدورات السابقة لمجلس الجماعة سواء العادية أو الاستثنائية، وسبق أن أصدرت مديرية البنى التحتية للدار البيضاء العديد من الملاحظات بشأن تعثر الأشغال، مشيرة إلى أن هذه العيوب جعلت مشروع انطلاق الخطين الثالث والرابع لا يحترم موعده.

وبخصوص توقيت الانطلاق الفعلي للخطين أكدت أنه لا زال غير معروف، وأوضحت من جانب آخر أن المجال الذي يحاذي قاطرات الطرامواي ما زال يعيش بعض المشاكل البيئية خاصة بعد استحواذ مستعملي العربات المجرورة والدراجات ذات العجلات الثلاثية، مشيرة إلى أن الشركة المعنية بالمشروع “كازا طرونسبور” لم تقم إلا ببعض التدخلات “المحتشمة”، واصفة إياها بمجرد “رتوشات” بسيطة جدا.

وخلصت إلى أن والي جهة الدار البيضاء سطات، محمد امهيدية، قد أصدر خلال أيام قليلة ماضية، أوامر لرئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، من أجل التسريع في إخراج المشاريع المتعثرة إلى الوجود. خاتمة قولها بضرورة رؤية هذه المشاريع النور، لترقى إلى مستوى تطلعات الساكنة البيضاوية التي انتظرت لسنوات طويلة خروج هذه المشاريع إلى الوجود.

ويذكر أن نبيلة الرميلي، عمدة الدار البيضاء،  عبرت في أعقاب انعقاد الدورة العادية شهر يناير الماضي بمجلس مدينة الدار البيضاء، عن تفهمها لشكايات البيضاويين بخصوص تأخر الأشغال، وذكرت أن أشغال الخط الثالث الذي ينطلق من حي السالمية مرورا بشارع محمد السادس وصولا إلى محطة القطار الدار البيضاء الميناء، والخط الرابع الذي سيربط حي التشارك بشارع مولاي يوسف على مستوى حديقة الجامعة العربية، مرورا بكل من شارع ولاد زيان وساحة النصر، كانت ستكتمل نهاية نونبر الماضي وهو الأمر الذي لم يتم.

في غضون ذلك،  كانت شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للنقل، المكلفة بتدبير النقل الحضري بالعاصمة الاقتصادية  قد كشفت في وقت سابق، عن انتهاء أشغال الخطين الثالث والرابع وانتهاء أشغال البنى التحتية والمنصة الخاصة لمرور العربات، والإعلان عن البدء بالقيام بتجارب تشغيل الخطان الجديدان الذان يتوفران على 38 محطة إركاب، موزعة عبر شبكة ممتدة عبر أبرز شرايين العاصمة الاقتصادية، وذلك عبر 9 نقاط مواصلة.

وحري بالذكر، أن شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للنقل، المكلفة بتدبير النقل الحضري بالعاصمة الاقتصادية، كشفت في 23 من فبراير العام الماضي عن انطلاق أشغال الخط 3 والخط 4 للطرامواي، وذلك من أجل تعزيز شبكة خطوط الترامواي لتصل إلى مجموع 47 كلم بمجموع تراب الدار البيضاء.

وبحسب معطيات رسمية صادرة عن مجلس جماعة الدار البيضاء، فإن الأشغال التي دامت أكثر من ثمانية أشهر همت كل من شارع محمد السادس ملتقى زنقة افني وشارع المقاومة، شارع محمد السادس ملتقى شارع الفدا وإدريس المسفيوي، وشارع إدريس الحارثي ملتقى شارع ادريس العلام وشارع 10 مارس، شارع عبد القادر الصحراوي.

كما شملت أشغال تمديد خطوط التراموي بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، كل من ملتقى شارع ادريس العلام وشارع 10 مارس، وشارع 10 مارس ملتقى شارع عبد القادر الصحراوي وزنقة 1Bis، شارع الجيش الملكي ملتقى شارع النيل وشارع ادريس العلام، وشارع عقبة ابن أبي ناقع من شارع محمد جمال الدرة إلى نهاية الخط 4 بشارع عقبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News