مجتمع

فاعلون يدقون ناقوس الخطر حول وضعية واد “نفيفيخ” والثروة السمكية مهددة

فاعلون يدقون ناقوس الخطر حول وضعية واد “نفيفيخ” والثروة السمكية مهددة

نفوق أعداد كبيرة من الأسماك وانبعاث روائح كريهة منه، عنوان عريض للوضعية الحالية بواد “نفيفيخ”، بـ”صابليت” المحمدية، بدأت بوادره نهاية الأسبوع المنصرم.

وبهذا الصدد، أوضح الأستاذ الباحث، أيوب زهراني، في تصريح لجريدة “مدار 21” أن “تراجع الفرشة المائية بالمغرب بصفة عامة ومنها واد نفيفيخ على وجه الخصوص، من بين الأسباب الطبيعية التي أدت إلى هذا الوضع، بسبب قلة نسبة المياه بالبرج والمتجهة إلى المصب، إضافة إلى ظهور برك مائية عديدة قبل وصول المياه إلى المصب”.

وأضاف زهراني أن “انحصار الأسماك في هذه البرك، التي لا علاقة لها بواد النفيفيخ والتي تملأها مياه البحر، تشهد ارتفاعا شديدا لدرجات الحرارة، وقلة نسبة الأوكسجين بشكل كبير، إضافة إلى عوالق الطحالب التي تصيب الأسماك وفواكه البحر في خياشيمها”.

وأورد المتحدث ذاته أن “البرج المائي الممتد على طول واد النفيفيخ يسهم من جهته في تفاقم هذه الوضعية، حيث تستفيد منه الساكنة التي تقيم في الجهة العليا من الناحية الفلاحية، في حين تعاني ساكنة الجهة السفلية من هذا الوضع الذي يزداد في ظل الظروف المناخية الحالية التي تشهدها المملكة، إضافة إلى قنوات الصرف الصحي بصنفيها البشري والصناعي، هذا الأخير الذي لا يخضع لأي هيكلة أو مراقبة”.

وأكد أن هناك “قلق حول الأخطار الصحية والبيئية في موسم الاصطياف على ضفاف هذا الوادي، رغم دعوات الساكنة للتدخل بعد أن دقت ناقوس الخطر تجاه هذا الوضع”.

وبهذا الصدد، أوضح إدريس أوغريس، متحدثا بلسان الساكنة، جهلها حاليا لأي معطى بخصوص هذا الوضع، ومدى تأثيره على الساكنة، خاصة في ظل توافد أعداد كبيرة من المصطافين؛ سواء المغاربة أو الأجانب، على ضفاف النهر وبالقرب من شاطئ “الصابليت”.

وتسائل المتحدث في تصريح للجريدة عن خطورة السباحة في هذه الأماكن على سلامة المصطافين، مشيرا إلى الرغبة في الحصول على جواب صريح ومقنع للساكنة والمصطافين بخصوص الوضع الحالي، إضافة إلى التأثير الذي تلعبه قنوات الصرف الصحي في تفاقم وضعية واد نفيفيخ، على الثروة السمكية والمائية وحتى على النفوس البشرية، موضحا أن ما يهم الساكنة في الظرفية الحالية هو إيجاد حلول للروائح المنبعثة جراء هذه الظاهرة.

نفوق أسماك واد نفيفيخ، صورة تعكس الوضعية المناخية التي تشهدها بلادنا في الظرفية الحالية، وتطرح علامات استفهام كبرى حول دور مختلف الفاعلين في مجال حماية الثروة السمكية ببلادنا، والتخفيف من وطء أثرها على ساكنة هذه المنطقة، التي من المؤكد أنها ليست الوحيدة من تعاني جرّاء هذه الظاهرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News