شيخي: نحن ضد الانقلاب على خيارات الشعب التونسي
أعربَ عبد الرحيم شيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، عن رفض الحركة ما أسماه “الانقلاب سواء كان أبيضا أو أسودا على خيارات الشعوب الديمقراطية”، مُبرزا أنه بُذِل مجهود من أجل غلق قوس ثورة الياسمين بتونس.
وقال شيخي، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، إنه “من حيث المبدأ وكما نرفض الانقلاب على التجربة الديمقراطية في بلدنا، نرفضُ في كل البلدان التي تعسى إلى التحرر من ربقة الاستعمار”.
وأضاف المتحدث، أن عددا من الدول تشهد ثورات مضادة على خيارات الشعوب، وتتخذ لها كافة الوسائل المالية والإعلامية، مُستدركا أن “الشعوب تُخَزن في ذاكرتها من يسعى لإصلاحها”.
ولم يستثنِ المتحدث المغرب من الدول التي تعرف “مواجهة تراجعات في مسارها نحو الحرية والديمقراطية”، لافتا إلى “بلدنا يشهد جزءا من هذه التراجعات”، داعيا مقابل ذلك “التيارات الإصلاحية الوطنية بمختلف مرجعياتها إلى أن تتوفق في اختيار الطريق الأنسب للتقدم في مسار الإصلاح والديمقراطية”.
وفي هذا السياق، أوضح شيخي أن “التيارات الإصلاحية تعرف إكراهات وهجومات لأنها هي التي تقف إلى جانب المصلحة العامة وقيم المواطنة والإصلاح، وتتعرض اليوم لهجمات كبيرة”، مُشيرا إلى أنه “يراد لهذه التيارات أن ييأسوا من الإصلاح وأن يختاروا إما الانسحاب أو طريق التشدد والتطرف الذي يسهل مواجهته”، لكن “ليس هناك من سبيل إلا النضال الديمقراطي المستمر”.
ونوّه شيخي بشبيبة العدالة والتنمية التي “تُرَبي على الممانعة والصمود والإصلاح في ظل الاستقرار”، مُشدّدا على “صوابية خيار الإصلاح في ظل الاستقرار ونحن نرى كيف تستهدف الدول ومؤسساتها من أجل ضرب استقرارها حتى يسهل تجزئتها والتحكم فيها، وتجربة اليمن وسوريا وليبيا هي ماثلة، إذ لم تصبح لدينا صعوبة في التدليل على ما كنا نقوله منذ مدة”.
وبذلك شدَّد شيخي على “الخيار الديمقراطي أصبح بعد الحراك الديمقراطي الذي شهدته الدول العربية من الثوابت الجامعة للمغرب، الذي يجب الحفاظ عليه والاستمرار في تعزيزه، ويكون موقفنا من كافة التراجعات التي تطاله هو الرفض والممانعة”.
