مع اشتداد الحر..مطالب لوزارة الصحة بتوفير الأمصال المضادة للسعات العقارب

ساءلت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب وزارة الصحة عن التدابير المتخذة لحماية أرواح المواطنين من لسعات الثعابين والأفاعي والعقارب التي تخرج عادة مع بدء موجة الحر بشكل  خاص بالجنوب وبعض المناطق النائية.

وقالت النائبة فاطمة الزهراء باتا، في سؤالها، “مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة تخرج الزواحف من جحورها بحثا عن أماكن باردة، لتستقر في المنازل، وهو ما يشكل خطرا يتجدد سنويا لدى أهالي الجنوب والمناطق الجبلية والنائية”.

وأضافت “هذه الزواحف من أفاعي وثعابين وعقارب سامة، تشكل تهديدا للساكنة وتعرض حياتهم للخطر، خصوصا الأطفال منهم، وما يزيد المشكلة تعقيدا، هو معضلة النقص الحاد في الأمصال المضادة للسعات، مما يجعل عددا من المصابين يفارقون الحياة وهم لا زالوا في طريقهم إلى المستشفى الإقليمي أو الجهوي الخاص بهم للحصول على العلاج”.

وانتقدت النائبة عن حزب المصباح “التأخر الحاصل جراء اللجوء إلى الطرق التقليدية في ظل غياب حملات تحسيسية حول الإسعافات الأولية التي يجب القيام بها بمجرد التعرض للدغ”، مطالبة الوزارة ببيان “سبل توفير الأمصال الضرورية وبكميات كافية بالمراكز الصحية والمستشفيات المعنية”.

ويسجل المغرب سنويا ما يزيد عن 25 ألف حالة تسمم بلسعات العقارب وحوالي 350 حالة تسمم بلدغات الأفاعي، وفق وزارة الصحة.

وبحسب معطيات للوزارة فقد تقلصت نسبة الوفيات الناجمة عن هذه اللسعات واللدغات بنسب مهمة خلال السنين الأخيرة، إذ تراجعت نسبة لسعات العقارب المؤدية للوفاة من 2,37 في المائة سنة 1999 إلى 0,16 في المائة سنة 2019.