تربية وتعليم

بنموسى يكشف خلاصات 10 أسابيع من مشاورات تجويد المدرسة العمومية

بنموسى يكشف خلاصات 10 أسابيع من مشاورات تجويد المدرسة العمومية

أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة اليوم الأربعاء، عن اختتام المشاورات الوطنية لتجويد المدرسة العمومية، وذلك بعد عشرة أسابيع من النقاشات مع الفاعلين التربويين ومساهمة شركاء المدرسة المغربية، حول الإجراءات العملية والملموسة لتنزيل خارطة الطريق لتجويد المدرسة المغربية وفق منهجية تشاركية موسعة.

ونوهت وزارة التربية الوطنية، في بلاغ لها، بالمشاركة الواسعة للأطر التربوية والإدارية وجميع الفاعلين من داخل منظومة التربية والتكوين في مختلف أطوار هذه المشاورات التي أطلقتها، من 5 ماي إلى 6 يوليوز الجاري، تحت شعار “من أجل تعليم ذي جودة للجميع”، والتي عرفت مشاركة 21 ألف و837 أستاذة وأستاذا في إطار 1761 مجموعة تركيز.

وكانت المشاورات الوطنية  حول تجويد المدرسة العمومية التي أطلقها شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على صعيد عدد من أقاليم المملكة، أثارت جدلا داخل الأوساط التعليمية، مما دفع المعارضة البرلمانية إلى التعبير عن رفضها ودعا الحكومة إلى الكشف عن أسباب وحيثيات إطلاقها وحول ما إذا كانت هذه المشاورات تراجعا عن الرؤية الاستراتيجية، والقانون الإطار، وكذا البرنامج الحكومي الملتزم به، متسائلة عن مآل قانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي بعد هذه المشاورات، وكذا الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لتنفيذ التزاماتكم في البرنامج الحكومي.

وأكدت الوزارة، أن المشاورات الرامية إلى إغناء خارطة الطريق وتنزيل الأوراش ذات الأولوية خلال الخمس سنوات المقبلة، من أجل تعليم ذي جودة ينتصر لقيم الإنصاف وتكافؤ الفرص ويخدم المصلحة الفضلى للناشئة التربوية، عرفت تنظيم 360 ورشة مفتوحة مع أطر الإدارة التربوية و360 مجموعة تركيز مع هيأة المراقبة والتأطير التربوي.

وأشادت الوزارة بالانخراط الجاد للفاعلين على المستوى الترابي من سلطات وجماعات ترابية وممثلي المصالح الخارجية للقطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية وشركاء اجتماعيين وهيئات وجمعيات أولياء الأمور وخبراء، حيث تم عقد 83 لقاء ترابيا و249 ورشة تشاورية.

ووفق المصدر نفسه، فقد تميزت هذه اللقاءات بالمشاركة المسؤولة لحوالي 4500 فاعل إقليمي ومحلي وانخراط 20 ألف و666 مشاركا من أمهات وآباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ في 1756 مجموعة تركيز، بالإضافة إلى اجتماعات لجن التشاور.

وبناء على ذلك، أشادت وزارة بنموسى، بالمشاركة المواطنة لمختلف الشركاء الذين أسهموا في تيسير عمل هذه المشاورات والتعريف بالإجراءات التي جاءت بها خارطة الطريق والمساهمة في دعوة المواطنين إلى إغنائها وتقديم مقترحات ستساهم في تجويدها من خلال رصد الممارسات الفضلى، والتجارب المبتكرة والأفكار المبدعة والمقترحات العملية.

وقد تميزت هذه المشاورات، بالخصوص، بمشاركة متميزة للمتعلمات والمتعلمين في مختلف المستويات الدراسية، والذين أبانوا عن وعي كبير برهانات مدرسة الجودة وبرهنوا عن حس نقدي كبير يسائل واقع المدرسة اليوم ويرسم معالم مدرسة المستقبل، حيث تم تنظيم 6270 ورشة عمل عرفت مشاركة ما يفوق 33 ألف تلميذة وتلميذ بمختلف الأسلاك التعليمية.

وتوزعت المشاركات بين ورشات الخيال الإبداعي ومجموعات التركيز، أشرف على تأطيرها حوالي 3163 منشطة ومنشطا من داخل منظومة التربية والتكوين، في احترام للمعايير المنصوص عليها في إشراك الأطفال.

وذكرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بإطلاق منصة مدرستنا www.madrastna.ma، حرصا منها على توسيع دائرة المشاركة أمام جميع المواطنين داخل المغرب وخارجه، مشيرة إلى أن هذه المنصة عرفت تجاوبا كبيرا، حيث بلغت عدد الزيارات 277 ألف زيارة من داخل المغرب وخارجه بولوج للمنصة من 77 دولة.

وقد شكلت الاستمارات محور اهتمام أغلب هذه الزيارات، حيث تم الاطلاع على استبيان المواطن حوالي 112 ألف مرة وتمت تعبئة 22 ألف و190 استمارة عبر هذه المنصة. كما تم تلقي ما يزيد عن 700 مساهمة حرة تخص إغناء الإجراءات المتضمنة في خارطة الطريق لتجويد المدرسة العمومية.  للإشارة، ستستمر المنصة في استقبال اقتراحاتكم إلى غاية 10 من يوليوز الجاري.

وكشفت وزارة التعليم، أنه سيتم خلال شهر شتنبر المقبل تقديم التقارير التركيبية على صعيد كل الجهات بالاعتماد على الكفاءات والخبرة الوطنية ووفق منهجية علمية سيعلن عنها في حينه.

هذا، و تتضمن خارطة الطريق، التي بلورتها الوزارة بعد مشاورات داخلية على مستوى بنياتها المركزية والترابية، إجراءات عملية وملموسة تهم ثلاث غايات كبرى، وهي تمكين التلميذ من اكتساب التعلمات الأساس وإتمام فترة التعليم الإجباري، تحفيز الأستاذ والحرص على تكوينه وضمان التزامه في مسار نجاح التلميذ، وتحديث فضاءات التعلم بالمدرسة وضمان جاذبيتها وانفتاحها على محيطها مع تعزيز قدرات فريقها التدبيري والتربوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News