فن

أنغام “الكنبري” الروحانية تسدل ستار جولة مهرجان كناوة بالدار البيضاء

أنغام “الكنبري” الروحانية تسدل ستار جولة مهرجان كناوة بالدار البيضاء

في حفل إسدال الستار عن مرحلة الدار البيضاء من جولة مهرجان كناوة، كان عشق هذا اللون الموسيقي الفريد مساء أول أمس الأحد بفضاء “l’Uzine”، على موعد مع لمعلم عبد النبي كداري الذي أشعل الأجواء حماسا من خلال تقديمه إيقاعات موسيقية حية.

جولة مهرجان كناوة في نسختها الحالية، المنظمة تحت رعاية الملك محمد السادس، شكلت مناسبة جدد خلالها هذا لمعلم الموهوب، الذي يشارك في المهرجان منذ سنة 2002، اللقاء مع جمهور عريض في أمسية موسيقية حملت كل معاني الحياة والمتعة، حيث انغمس الجميع في قلب إيقاعات احتفت بالثقافة والانفتاح.

وبعد عامين من القيود التي فرضتها الجائحة، كان الجمهور مسرورا بمعانقة الإيقاعات الموسيقية والاحتفالات من جديد، وهو ما حصل مع لمعلم كداري الذي أتحف هذا الجمهور بطبق موسيقي بديع احتفى بموسيقى وتقاليد كناوة في الدار البيضاء، كما كان الحال في محطة مراكش.

ولكي تكتمل الصورة، كان الجمهور أيضا على موعد مع حفل موسيقي لمهدي قموم مع الفنانة السنغالية كيا لوم، حيث وقعا على لحظة موسيقية وصوتية فريدة من خلال توليفات تستحضر الأفروبلوز السنغالي، و الأفرو بوب، والسول والجاز ضمن أجواء منحها “الكنبري الكناوي” روحانية متفردة، وذلك في مسعى لرسم لوحة موسيقية تنغمس بعمق في الوجدان.

وأكد لمعلم عبد النبي كداري الأهمية الكبيرة التي يكتسيها تنظيم هذه الجولة من مهرجان كناوة التي تجوب مناطق من المغرب خلال شهر يونيو الجاري، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بفرصة للقاء جمهوره الوفي لفنه بكل من الصويرة ومراكش والدار البيضاء والرباط.

كما أعرب لمعلم كداري عن سعادته لكونه استطاع اللقاء بجمهوره بعد عامين من الغياب بسبب وباء كوفيد -19، معربا عن أمله في أن يتمكن من اللقاء بالمعلمين والجمهور خلال الدورات المقبلة من المهرجان، وكذا المساهمة في مواصلة نشر إشعاع كناوة الذي هو فن تراثي متوارث.

من جهته، أشار مهدي قموم إلى أن هذه الجولة هي فرصة لتقريب الفن الكناوي أكثر من الجمهور الذي لا يملك دائما الإمكانيات للسفر إلى الصويرة لحضور المهرجان.

وأشار أيضا إلى أن جولة مهرجان كناوة تسمح لفناني كناوة الشباب بإظهار النطاق الكامل لعلو كعبهم ومواهبهم ولقاء الجمهور في عدة مدن مغربية.

ومكنت محطة الدار البيضاء عشاق فن كناوة من أن يعيشوا تجربة موسيقية رائعة على إيقاع الأصوات الحية والاحتفالية والأنغام الجديدة والأصيلة.

فبعد سنتين من الغياب لأسباب مرتبطة بجائحة كورونا، تجدد اللقاء مع مهرجان كناوة، الوفي لروحه الفريدة من نوعها، ليأخذ شكل جولة مهرجان ڭناوة، حتى يكون قريبا أكثر من الجمهور العاشق لهذا اللون الموسيقي المعتبر، ويكرس مكانته كإرث للإنسانية جمعاء بعدما أدرجته منظمة “اليونيسكو” ضمن القائمة التي تمثل التراث الثقافي غير المادي للانسانية.

وتشكل هذه الجولة مناسبة لأكثر من 100 فنان لإظهار مواهبهم بمختلف أشكالها .. يتعلق الأمر بموسيقى الجاز، والبلوز، والموسيقى الأفريقية، وموسيقى الفولك، والفانك، وفنون ڭريو griots، والموسيقى الكوبية، والبلوز الأفريقي … في مزج مع كبار معلمي ڭناوة.

يتضمن البرنامج أصواتا دافئة وقوية، ومجموعة غنية من الآلات الموسيقية: الكورا، والبالافون، والفلوت، والأكورديون، والساكسفون، والرباب، والقيتارة، وأدوات الإيقاع، والبيانو، والطبول … قوس قزح حقيقي من ألوان الموسيقى.

كما تمت برمجة أكثر من 13 حفلا لموسيقى كناوة التقليدية ودعوة أكبر الأسماء في تكناويت من كل المناطق، إلى جانب معلمي كناوة الناشئين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News