يتيم يرفض اتهامات وهبي ويذكره بــ”خطيئة” نشأة الأصالة والمعاصرة
رفض الوزير السابق والقيادي بحزب العدالة والتنمية، محمد يتيم، الاتهامات المتكررة التي يوجهها الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ووزير العدل عبد اللطيف وهبي، للتدبير الحكومي على عهد حكومتي البيجيدي خلال العشر سنوات الماضية.
وفي كلمة له خلال المجلس الوطني لحزب المنعقد نهاية الأسبوع المنقضي، اتهم وهبي العدالة والتنمية بـممارسة “الشعبوية”، وقال بأن الحكومة الحالية تواجه “إرثا ثقيلا تركه التدبير الحُكومي الشعبوي لما يزيد عن عقد من الزمن”، في إشارة واضحة إلى الحكومتين السابقتين اللتين قادهما حزب العدالة والتنمية برئاسة عبد الإله بنكيران وسعد الدين العثماني.
وردًّا على تصريحات أدلى بها وهبي خلال الدورة الأخيرة لـ”برلمان”، قال يتيم: “ترك لكم البيجيدي مؤشرات ما كرواقتصادية متوازنة و نسبة نمو متقدمة بددتموها في أول سنة من ولايتكم، وبرامج اجتماعية فحاربتموها، مضيفا “وترك لكم مشاريع قوانين ذات حمولة اصلاحية وخاصة تلك التي لها علاقة بمحاربة الفساد من قبيل مشروع قانون محاربة الإثراء غير المشروع ! فكنتم حكومة محاربة محاربة الفساد “.
وتابع الوزير السابق بحكومة العثماني رفضه لاتهامات وهبي: “ترك مصطفى الرميد، خطة مفصلة لإصلاح العدالة استحق عليها تنويها ملكيا، وقنعت أنت بوزارة لم يعد دورها يتجاوز تعهد البنايات وتدبير شؤون الموظفين الذين هددتهم بمعرفة جزئيات حياتهم ولون تقاشيرهم، في تعبير مفضوح عن عقلية تسلطية وتحكمية “.
وسجل يتيم أن العدالة والتنمية، ترك للحكومة الحالية، “جماعات بفوائض مالية غير مسبوقة فأتلفتموها، ونسبة نمو معتبرة في الاقتصاد بشهادة ملك البلاد، فتراجعت من أول سنة من ولايتكم”، وزاد: ” وترك لكم مدنا نظيفة وتطورا غير مسبوق فيها فجعلتم ميزانيات غنائم وإقطاعيات وتعيينات للأقارب”.
واتهم القيادي بحزب العدالة والتنمية، أمين عام حزب البام، بـ”انفاق الأموال الطائلة في رشوة الناخبين وتعملون اليوم على استردادها بالصفقات المشبوهة، إلى جانب تعيينات الاقارب والأزواج والأصحاب “، وانتقد يتيم ما وصفه بـ”تواطؤ” البام على “إفساد الديمقراطية وقواعدها حين جئتم بقاسم انتخابي لا مثيل له في الديمقراطيات الأصيلة . …والكل يعرف كيف جاءت بكم انتخابات الثامن من شتنبر”، وفق تعبير يتيم.
وقال الوزير السابق مخاطبا وهبي، إن” الشعب لن ينسى “خطيئة نشأة” الأصالة والمعاصرة، ” وأنكم خلقتم كي تكونوا أداة من أدوات التحكم لكنكم فشلتم في ذلك فشلا ذريعا .. وكيف كان زعماؤكم يهددون ويتوعدون مخالفيهم ”
وخلص القيادي بحزب البيجدي، في ورده على اتهامات وهبي إلى أن “تدبير العدالة والتنمية كان شعبيا وكلامكم أكبر دليل على شعبويتكم ” ، وأردف: “تركنا لكم إرثا ثقيلا من الاستقامة والنزاهة والتعفف عن المال العام وخدمة المواطنين(..) فعلا لن تقووا على السير عليه فكيف ننتظر معكم إصلاحا والله لا يصلح عمل المفسدين “.
