سياسة

الاتحاد الاشتراكي يرفض التعامل مع بنكيران بسبب “غموض” مواقفه

الاتحاد الاشتراكي يرفض التعامل مع بنكيران بسبب “غموض” مواقفه

قرر المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، رفض التعامل مع حزب العدالة والتنمية بقيادة أمينه العام الحالي عبد الإله بنكيران، وذلك بعد أيام من عقد قوى المعارضة بمجلس النواب لقاءات تواصلية وتشاورية مع زعماء أحزابها، لتعزيز التنسيق المشترك بين مكوناتها داخل البرلمان.

وأوضح قيادي بحزب “الوردة”، لـ”مدار21″، أن هذا القرار الذي اتخذ بإجماع أعضاء المكتب السياسي لحزب “الوردة” خلال اجتماعه الأخير برئاسة الكاتب الأول للاتحاد ادريس لشكر،لا يمنع من استمرار التنسيق بين فريقي الحزبين داخل صفوف المعارضة بمجلس النواب، التي يبقى لفريق الاتحاد الاشتراكي بالبرلمان حق تقدير استمراره من عدمه.

وأضاف القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن هذا القرار يأتي بالنظر إلى المواقف و”التصريحات المتناقضة”، التي يدلي بيها بين الفينة والأخرى الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، والتي عبر من خلالها عن “مواقف غامضة ومتضادة” لتوجه أحزاب المعارضة، ومنها قضية الزيادة في أجور الموظفين التي يرفضها بنكيران.

وأشار المصدر ذاته، أن في الوقت الذي تطالب فيه أحزاب المعارضة حكومة أخنوش، بإجراءات ملموسة لدعم القدرة الشرائية للمواطن المغربي، في سياق الوضع الصعب الذي تعيشه الأسر المغربية، خرج بنكيران ليعلن رفضه الزيادة في أجور الموظفين، مؤكدا أن حزبه لا يمكنه القبول بهذا الموقف وأنه يرى استحالة التنسيق مع حزب يرفض دعم القدرة الشرائية للمغاربة.

وقال القيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي، إن حزبه ” ليس له أي مشكل مع العدالة والتنمية وأنه يتعامل معه كباقي الأحزاب الوطنية، وأنه ليس له أي خصوم شخصية مع بنكيران”، مشددا على أن هذا الموقف الجديد بشأن رفض التعامل مع العدالة والتنمية تحت قيادة بنكيران،” لا علاقة له برفضه هذا الأخير لدخول الاتحاد الاشتراكي للحكومة سنة “2016.

وسجل المصدر ذاته، أنه بالإضافة إلى تهجمه المستمر على قيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات والشعبية، وتوجيه اتهامات “مجانية” لها، هاجم بنكيران في أكثر من مناسبة أحزاب المعارضة ووصفها بـ”الجوقة”، معتبرا أن “التباس وغموض”، مواقف بنكيران من معارضة حكومة أخنوش، ضدا حتى على موقف ورغبة عدد من قياديي حزبه، يعد من ضمن الأسباب التي دفعت حزب “الوردة” إلى رفض التنسيق مؤسساتيا مع العدالة والتنمية، خاصة ما يتعلق بالقضايا المجتمعية الملحة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News