رياضة

ملعب مولاي عبد الله في حلته الجديدة.. بين التقنية المتقدمة وعثرات طفيفة

ملعب مولاي عبد الله في حلته الجديدة.. بين التقنية المتقدمة وعثرات طفيفة

شهد ملعب مولاي عبد الله بالرباط، الذي يتسع لأكثر من 65 ألف متفرج، أمس الجمعة، لحظة تاريخية بفتح أبوابه للجماهير للمرة الأولى بعد إعادة تشييده بالكامل.

وجاءت هذه المناسبة متزامنة مع أولى المباريات على أرضه ضمن تصفيات كأس العالم 2026، حيث التقى المنتخب المغربي بمنافسه النيجر في مباراة حملت معها أجواء من الحماس والترقب.

عند توجه الصحافيين نحو الملعب، بدا المشهد وكأنه لوحة فنية حية، تتراقص عليها ألوان الوطن.

الطابور الطويل من الجماهير التي ارتدت أقمصة المنتخب الوطني بالألوان البيضاء والحمراء بدا كنهر ممتد من البداية إلى النهاية، يعكس شغف المغاربة وكأنهم على موعد مع نهائي كأس أمم إفريقيا أو كأس العالم.

توجه الصحافيون والمصورون إلى الملعب عبر حافلات النقل المخصصة لهم، حاملين معداتهم وأدواتهم، في ترتيب منظم يعكس الاهتمام الكبير بالتنظيم استعداداً لتغطية المباراة على أكمل وجه.

عند دخول فضاء الصحافة، كان الاستقبال مميزاً، إذ وجد الصحافيون كل ما يحتاجونه لأداء مهمتهم.

الممرات المؤدية لغرفة الصحافة كانت مصممة بدقة متناهية، بلا أي غلطة، مع نظافة مثالية تعكس الاهتمام بأدق التفاصيل.

ومع ذلك، واجه الصحافيون بعض التحديات الصغيرة: انتظار المصعد طويلاً رغم سعته التي تصل لعشرة أشخاص فقط، بينما بقيت الطوابق الثالثة والرابعة مغلقة وغير مستغلة.

ورغم هذه الصعوبات، فقد كانت التجربة العامة مريحة واحترافية، مع تجهيزات صوتية عالية الجودة، مكبرات صوت واضحة، ومقاعد عملية للصحافيين والجماهير على حد سواء.

لضمان سير المباراة بسلاسة، وُضع عدد مكثف من المساعدين والمرشدين منذ لحظة دخول المدرجات وحتى داخل الصفوف.

هذا التنظيم ساعد الصحافيين على التحرك بحرية نسبية، رغم بعض الإزعاج الناتج عن عدم منح رمز سر الواي فاي، وعدم توفر المأكولات والمشروبات قبل انطلاق المباراة.

كما لوحظ بعض التسرب الطفيف للمياه من سقف الفضاء المخصص للصحافيين، إلى جانب تعطل بعض المصاعد، والتحدي المتمثل في تيه بين الممرات المؤدية للمصعد الوحيد العامل من أصل ثلاثة، ما أضاف لمسة من التعقيد اللوجستي رغم التنظيم الجيد.

على الرغم من بعض الصعوبات اللوجستية، برزت التقنيات المتقدمة في الملعب بشكل واضح.

الكاميرا العنكبوتية تحلق في سماء الملعب بحركة سلسة واحترافية، تمنح المتابعين زاوية مشاهدة غير مسبوقة، فيما تفاعل شاشتي الملعب مع نتيجة المباراة كان بطيئاً بعض الشيء، إذ ظهر هدف الصيباري الأول بعد ثوان من تسجيله، رغم تقدم المنتخب المغربي سلفا.

المقاعد داخل الملعب كانت منظمة وعملية، سواء للصحافيين أو بقية المتفرجين، ما يعكس اهتمام القائمين على الملعب بتوفير راحة واستمتاع للجميع.

كما أن التنظيم العام، من ممرات الدخول إلى المدرجات، أظهر تخطيطاً دقيقاً وانضباطاً في تقديم تجربة احترافية.

ورغم بعض الملاحظات الطفيفة، مثل البطء في بعض شاشات العرض أو تسرب المياه البسيط، فإن ملعب مولاي عبد الله في حلته الجديدة يقدم تجربة متكاملة تعكس الاحترافية في التنظيم والاستعداد لاستقبال أكبر الأحداث الكروية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News