العثماني يرفض الترحال السياسي ويهاجم “الكائنات الانتخابية”

انتقد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ظاهرة الترحال السياسي، التي تعرفها عدد من الأحزاب مع اقتراب الانتخابات، معتبرا أن “من يُقْدِمون على تغيير ألوانهم السياسية عشية الانتخابات لا يمتلكون فكرة مبدئية عن العمل السياسي والحزبي النزيه”.

وقال العثماني، خلال مهرجان خطاب نظمه حزبه مساء أمس الأحد بمدينة خريبكة، إن “هذه الكائنات الانتخابية، التي تقفز من هذا الحزب باتجاه آخر، بالتزامن مع المحطات الانتخابية، لا يفكرون في مصلحة البلاد وإنما يغيرون مواقعهم مواقفهم بتغيّر مصالحهم بحيث يكون همهم الأكبر من يمنحهم التزكية في الانتخابات”.

واعتبر الأمين العام لحزب “البيجيدي” أنه “ليس من العيْب في شيء أن يُغادر أي شخص هذا الحزب أو ذاك إذا لم يعد مقتنعا بأفكاره واختياراته وتصوراته، لأن الانتماء إلى الأحزاب يكون تطوعيا وعن طيب خاط، قبل أن يستدرك “لكن هذا ليس مبررا لما نشهده من هجرة جماعية نحو هذا الحزب أو ذلك”.

وعبر العثماني عن رفضه لحالة استقطاب البروفيلات الانتخابية، وشبّه الملتحقين الجدد بالأحزاب عشية الانتخابات بأسراب الطيور المهاجرة، مؤكدا أن “نحن طبعا داخل حزب العدالة والتنمية نفرض هذه الممارسات التي تسيء إلى العمل السياسي الجاد والنزيه، ولا نقبل بهذه الظاهرة،الشبيهة بمن يعلب “ضامة بالبخوش”، على حد تعبير العثماني.

وقال العثماني، إن “هناك أحزاب تستورد أمناءها العامين، وهو أمر غير معقول لأنه يفترض أن يقضي الشخص الذي يتولى رئاسة الحزب 20 سنة على الأقل داخل الحزب، مسجلا أن ” هذا دليل على أن العمل الحزبي لدى بعض الأطراف مع الأسف مبني على معايير لا تراعي المصلحة العامة وإنما تبتغي المصالح الشخصية”.

وفي سياق متصل، عاد الأمين العام لحزب “البيجيدي” للحديث عن القوانين الانتخابية وما حملت من تعديلات قال إنها تسيء إلى الديمقراطية وتعيد ممارسات العهد القديم إلى الحقل الحزبي والسياسي، معتبرا أن اعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين وإلغاء العتبة، جاءا من أجل محاربة العدالة والتنمية، ومنعه من الفوز لمرة ثالثة بنتائج الانتخابات،

وسجل العثماني، أن هذه الأحزاب، التي دافعت عن القاسم الانتخابي وإلغاء العتبة، “عجزت عن مقاومة حزبه انتخابيا وسياسيا ولجأت إلى قاسم لقيط وشاذ وغير ديمقراطي لأنها لم تستطيع منافسة العدالة والتنمية، في اقناع المواطنين بالتصويت لصالحها، دون التعويل على المال الانتخابي.