فن

الجوهري: الشيخة أشرف من تجار الدين ومنتقدوها “دواعش”!

الجوهري: الشيخة أشرف من تجار الدين ومنتقدوها “دواعش”!

ما يزال مسلسل “لمكتوب” محط نقاش بين أهل الفن والدين، رغم نجاحه وتحقيقه مشاهدات عالية سواء على القناة الثانية وموقع رفع الفيديوهات “يوتيوب”، متفوقا على باقي الأعمال التلفزيونية الرمضانية.

الناقد السينمائي والسيناريست، عبد الإله الجوهري، دافع من جديد عن “الشيخة” باعتبارها من رموز الثقافة المغربية، في تدوينة على حسابه الرسمي بـ”فيسبوك”، واصفا منتقديها من الوسط الفني بـ”الدواعش” الذين يقفون حسب تعبيره إلى جانب المتاجرين بالدين، مبرزا أنهم يعيشون في تناقض، حيث بدورهم ينتمون للجسم السينمائي.

وقال الجوهري في تدوينته: “الظلام العائش بيننا، الهرج والمرج والنقاش الشعبوي حول ‘الشيخة’ وفن العيطة، أصبح له فائدة جد كبيرة في الكشف عن بعض الدواعش الذين يعيشون بيننا، ويتنفسون هواءنا، ويشاركوننا أفراحنا، لا أعني بهم من يطيل لحية في الوجه، ويغرق عقله، يوما بعد يوم، في جهل الكتب الصفراء، والإيمان الأعمى بالدجل والخرافات، لأن هؤلاء رفع عنهم القلم، بل أعني بهم، بعض ممن ينتسب خطأ لأهل الفن والإبداع، ويعتبر نفسه، دون أدنى حياء، فنانا وأخا مقربا من جموع المبدعين والمبدعات”.

وأضاف الجوهري: “لقد انكشف، بكل يسر، الغطاء، وخرج هؤلاء، في أول وأبسط امتحان، ليعلنوا عن انتمائهم الحقيقي لحلكة الظلام، ويتخلون بكل يسر عن أقنعتهم الحداثية المزيفة، ويقفون في صف الجهل والاتجار بالإيمان، متناسين أنهم ينتمون للجسد السينمائي المغربي، الذي ينافح من أجل مجتمع ديمقراطي حداثي، ويفضلون الكشف عن وجوههم الكالحة من خلال رفع شعارات الانتصار لفقه الجهل وفقهاء الظلام، ومهاجمة الشيخات، نساء المحبة والفرح والنور، واعتبار المهنة التي يمارسنها فسق وفجور، بل عيب وجب محاربتها والدعوة بدل من ذلك تكريس حرفة من لا حرفة له، أي حرفة التسول بالكلام، وركوب، كما تركب دابة دابة، مهنة ‘الوعظ’ المغموسة في ذل الزيف والبهتان”.

وشدد الجوهري على أن “بعض هؤلاء المنافقين الذين يتحدث عنهم في تدوينته يعرفهم ويعرف سيرهم وعيشهم المليء بالمتناقضات في البحث عن الشهوات وارتكاب المعاصي، كما أن أعمالهم تخبر عن سوء قناعاتهم ونفاقهم. بل منهم من أنجز أعمالا قمة في “الفجور”، فجور المضمون والشكل والبحث عن أسهل الطرق للشهرة، من خلال تكريس قيم ومعاني الميوعة والخذلان، لكنهم الآن يخرجون حاملين مجامر البخور طلبا للحسنات، الحسنات التي توزع دون وازع، اللهم وازع خيانة الفكر والذات”.

وأشاد الجوهري بـ”الشيخة” قائلا: “ليعلم العالم، أن الشيخة أشرف من كل فقهاء الويل والثبور، أعني بهم تجار وسماسرة الدين، وليس العلماء الشرفاء أنصار الإسلام الحق. الشيخة متجذرة في تراثنا الغنائي المغربي الأصيل، ولا يمكن لببغاوات الانحراف والخلط وسوء البحث عن البوز، النيل منها ومن أدوراها المجتمعية، أو النيل من حب المغاربة وتقديسهم لفنها، ولبهجة العيش على أنغام عيوطها (ج. عيطة). لا نامت عيون تجار الدين ومعهم تجار الفن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News