اكتساح أمين الناجي للشاشات..موهبة فوق العادة أم احتكار أدوار؟

يشارك الممثل المغربي أمين الناجي في العديد من الأعمال الدرامية الاجتماعية خلال الموسم الرمضاني الحالي فهو بورجوازي عاشق في مسلسل “المكتوب”، ورجل أعمال في مسلسل “ولاد الدرب”  ورجل بدوي بسيط في مسلسل “بيا ولا بيك”.

وأثار حضور الناجي في ثلاثة أعمال ردود فعل متباينة بخصوص إشراك نفس الوجوه والأسماء في الأعمال الرمضانية وإسناد أدوار البطولة لها في عدة أعمال.

الإعلامي المغربي عبد الله الترابي علّق ساخرا : “خفت غير أمين الناجي يصلي بنا التراويح حتى هي” في إشارة إلى ظهور الفنان المغربي في عدة أعمال.

وكتب حساب على موقع “فيسبوك” يحمل اسم “إيمي” : “تقول كاين غير هو اللي ممثل في المغرب، قبل 3 سنوات كانت سامية أقريو وأصحابها محتلين الشاشة والآن أمين الناجي”.

بالمقابل، هناك من اعتبر أن أمين الناجي ممثل يتقن أدواره، وكتب بهذا الصدد حساب “نانو بن” بفايسبوك: “بغض النظر عن كواليس حضوره في كل الأعمال الرمضانية، لكنه ممثل محترف “ويستاهل”.

وعلق آخر “ممثل قوي جدا ومثقف جدا هو الممثل المغربي الوحيد الذي جمع بين التكوين الأكاديمي والموهبة يستطيع التمثيل والمساعدة في الإخراج وإدارة الممثل، يستحق نشوفوه يوميا”.

وأمين الناجي يجسد دور عمر المعطاوي في مسلسل “المكتوب” لمخرجه علاء أكعبون ومؤلفته فاتن اليوسفي، أب لابنتين متزوج من زوجة أخيه المتوفي يقع في غرام فتاة من حي فقير ابنة شيخة، يظهر الناجي في هذا العمل بقناع الرجل المكافح والطيب الذي يحب الخير للجميع ويطمح لتطوير مشاريع عائلته.

أما في مسلسل “بيا ولا بيك” لمخرجه ياسين فنان، فهو يجسد دور رجل يعيش بدوار يطلق عليه “مسك الليل” الذي أصبح مهددا بالهدم بسبب البناء الحضاري، فيصارع  رفقة أبناء قريته للحفاظ على أرضهم التي ترمز لكيانهم، وهنا يظهر الناجي في زي الرجل البدوي البسيط في تعامله مع عائلته ومحيطه.

ويبدو أن دور البرجوازي يليق بأمين الناجي في نظر صناع الأعمال الدرامية، فهو يجسد شخصية أحد أهم رجال الأعمال في المغرب، فيظهر بكامل أناقته في مسلسل “ولاد الدرب” لمخرجه ياسين فنان الذي يعرض عبر قناة “إم بي سي “، ويقع ضحية مجموعة شباب استولوا على معطيات هاتفه النقال عن طريق قرصنتها، فيجد نفسه وسط دوامة التهديد والابتزاز.

ولم يكن أمين الناجي الوحيد من طالته انتقادات بسبب تقديم عدة أدوار في أعمال كثيرة بموسم رمضاني واحد، بل وجهت انتقادات مشابهة لممثلين آخرين من قبل.

وتتركز الانتقادات على طريقة اختيار الشخصيات وشروط الانتقاء واحتمال وجود تهميش أو إقصاء لوجوه فنية معينة وتفضيل أخرى.