فن

الجوهري يفسر “حموضة” سيتكومات بتدخل المعلنين والرقابة وأزمة الكتابة

الجوهري يفسر “حموضة” سيتكومات بتدخل المعلنين والرقابة وأزمة الكتابة

تسخر سنويا ميزانيات كبيرة لصناعة سيتكومات مغربية  موجهة للعرض بشهر رمضان الكريم قصد مد الجمهور بفسحة تلفزية ممتعة ومشوقة تلائم انتظاراته، إلا أنه غالبا ما تفشل هذه الأعمال في تحقيق هذا الغرض بل تثير على العكس من ذلك سخط المشاهدين.

الناقد والمخرج المغربي عبد الإله الجوهري يفسر هذا الوضع بكون هذه الإنتاجات تخضع لمجموعة من المتطلبات من بينها متطلبات المستشهرين، “الذين يفرضون نوعية معينة من الأعمال وخاصة منها الفكاهية”.

ويضيف “للفكاهة شروطها المعروفة، فهي لا يمكن أن تخرج عن ثلاث أساسيات، تتمثل في السياسة والدين والجنس، ونحن في المغرب لا يمكننا تناول مثل هاته المواضيع، وبالتالي تبقى السلسلات الكوميدية في المغرب، والعالم العربي، قاصرة في تحقيق شروط الضحك والإضحاك، وهذا  ما يفسر عدم تحقيق أي سيتكوم النجاح المبتغى في المغرب”.

وبالنسبة للجوهري ففشل السيتكومات في المغرب راجع إلى “غياب السيناريوهات الجيدة الشجاعة مما ينتج أعمالا تدور في حلقة مفرغة”، مشيرا إلى أنه “في الوقت الذي كان يستوجب على السيناريست كتابة السيتكوم والبحث عن منتج لعمله، أصبح المنتج هو من يبحث عن سيناريوهات خفيفة تتلاءم مع تطلعاته الإنتاجية”.

ويضيف المختص في المجال السينمائي أن كتابة السيناريو تتطلب الكثير من الوقت، متسائلا “كيف يمكن لكاتب واحد أن يكتب خمسة أعمال في السنة، وفي الوقت نفسه يمثل في العمل”، مؤكدا أنه “لا يمكن، منطقيا، أن يكتب السيناريست المتخصص أكثر من سيناريو واحد في السنة”.

بالمقابل، ينوّه الجوهري ببداية المسلسلات الدرامية، التي تتفوق عادة على السلسلات الكوميدية، من بينها “بيا ولا بك” و”مول المليح”، و”المكتوب”، إلا أنه لا يمكن الآن الحكم على نجاحها إلا بعد مرور على الأقل عشر حلقات”. كخلاصة بالنسبة له: “أن معظم السلسلات الكوميدية التي تعرض، انطلاقا من حلقاتها الأولى، فاشلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News