سياسة

العثماني يؤدي 1500 درهم والرميد يرفض دعم مالية “البيجدي”

العثماني يؤدي 1500 درهم والرميد يرفض دعم مالية “البيجدي”

علمت جريدة “مدار21” من مصادر جيدة الاطلاع أن سعد الدين العثماني رئيس الحكومة السابق والأمين العام الأسبق لحزب العدالة والتنمية، استجاب لدعوة عبد الإله بنكيران الأمين العام للحزب، التي طالب من خلالها أعضاء حزبه، بالمساهمة بشكل تطوعي في مالية الحزب الذي تدهورت موارده منذ خسارته الانتخابات في شتنبر الماضي.

وبحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن العثماني قرر المساهمة في مالية حزب العدالة والتنمية، بـ1500 درهم شهريا، هذا في وقت قرر فيه القيادي بحزب “المصباح”، ووزير الدولة السابق في حقوق الإنسان المصطفى الرميد، الذي أعلن عن اعتزاله العمل السياسي، الامتناع عن المساهمة في دعم مالية “البيجدي” الذي يواجه أزمة خانقة بعد تراجع موارده المالية بفعل تدحرجه إلى المركز الثامن في الانتخابات الأخيرة.

ومنذ ظهور نتائج الانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية لثامن شتنبر الماضي، بدأت ارتدادات الهزيمة المدوية لحزب العدالة والتنمية تطفو على السطح، وهو ما دفعه إلى إلى تسريح العشرات من موظفيه والتخلي عن مشروعه بإقامة مقر ضخم له في الرباط، بسبب الأزمة المالية الخانقة التي بات يواجهها الحزب جراء التراجع غير المسبوق في موارده الذاتية، بعدما فقد 112 نائبا برلمانيا كانوا يضخون حوالي 100 مليون سنتيم في خزينته شهريا،

وطالب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، في وقت سابق من أعضاء حزبه، بأن يجهزوا أنفسهم من أجل المساهمة في مالية الحزب، مؤكدا أن هذا الأمر ليس إلزاميا على أن يلتزم كل واحد بمقدار يؤدي للحزب شهريا حسب الاستطاعة.

وكشف بنكيران، أنه قرر ابتداء من شهر فبراير الفائت، المساهمة بمبلغ 5 آلاف درهم شهريا في مالية الحزب، بينما يدفع مصطفى الخلفي 2500 درهم كل شهر، فيما التزم عضو آخر في الحزب لم يذكر اسمه بأداء 10 آلاف درهم، وعضو آخر التزم بدفع 1000 درهم، مضيفا “هذا ما أعرف عن الأعضاء الذين قرروا دفع هذه المساهمات، بينما أنتظر البقية”.

وأوضح بنكيران، أن بعض أعضاء الحزب كانوا يقترحون أن تكون هذه المساهمات “إلزامية”، أو مبنية على تصاريح بمداخيل الأعضاء، لكنه “رفض فعل ذلك”، مشيرا إلى  أن هذه المساهمات ستمتد إلى حين عقد المؤتمر العادي للحزب.

في غضون ذلك، كشفت البرلمانية السابقة والقيادية بحزب العدالة والتنمية آمينة ماء العينين، أن حزبها يعاني من أزمة خانقة بعد نتائج الانتخابات الأخيرة التي وضعته في أسفل الترتيب، مشيرة إلى  أن مناضلي البجيدي،”يؤدون مصاريف كراء مقرات الحزب من جيوبهم في وقت هناك عدد من أعضاء الحزب ملاحقين في مسارتهم المهنية”.

وكان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، قال إن حزبه من الناحية السياسية والانتخابية، “نزل إلى آخر مرحلة وكذلك من الناحية الاعتبارية والمادية”، مؤكدا أن الانتماء إلى حزب “البيجيدي” بعد النتائج التي حصدها خلال اقتراع الثامن من شتنبر الماضي، “أصبح مكلفا”

وأضاف بنكيران ضمن لقاء داخلي لحزبه، في “هذا الوقت لم يعد يقبل تحمل المسؤولية داخل العدالة والتنمية إلا الرجال”، لأن الحزب لم يعد كما في السابق عندما كان في مرحلة صعود حيث انتقل من 9 مقاعد إلى 125 مقعدا فضلا رئاسته لكبريات المدن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News