سياسة

البام يسائل بنموسى عن شغب الملاعب ويطالبه بحلول جذرية لمحاربة الظاهرة

البام يسائل بنموسى عن شغب الملاعب ويطالبه بحلول جذرية لمحاربة الظاهرة

وجهت البرلمانية إلهام الساقي، عن فرق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، سؤالا شفويا؛ إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب، حول الحلول الجذرية التي تعتزم الوزارة اعتمادها، معالجة الأسباب التربوية والسلوكية لظاهرة شغب الملاعب.

ويأتي سؤال البرلمانية عن فريق “البام” بالغرفة الأولى للبرلمان، بسبب تنامي ظاهرة شغب الملاعب وما يواكبه من ظواهر مسيئة للرياضة الوطنية، وللكرة المغربية على وجه التحديد، وبعد واقعة ملعب مولاي عبد الله مؤخرا، التي أسفرت عن إصابات خطيرة في صفوف رجال الأمن وألحقت أضرارا كبيرة بممتلكات الغير.

وفي مستهل سؤالها، الذي اطلع عليه “مدار21” تعتبر الساقي أن شغب الملاعب تسببه عوامل متعددة، ترتبط بالجانب النفسي والسلوكي، مؤكدة أنه يرتبط بمسارات الأفراد المدرسية والحياتية والعائلية، وما يمكن أن تعرفه من مشاكل وإحباطات وانقطاع دراسي وغيرها من الأسباب.

وبناء على هذه المعطيات ساءلت الساقي وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، بالكشف عن الإجراءات والتدابير التي يعتزم اتخاذها من أجل معالجة الجذور التربوية والسلوكية العميقة لظاهرة شغب الملاعب.

في غضون ذلك، كشفت الحكومة، عن موقفها من عودة ظاهرة الشغب إلى العديد من المباريات سواء داخل الملاعب أو خارجها، على غرار ما عاشه مؤخرا الملعب البلدي ببركان والمركب الرياضي مولاي عبد الله، وتسببت في خسائر مادية بالعديد من مرافق ومشتملات الملعب، وإصابة عدد من عناصر الشرطة والقوات المساعدة بجروح متفاوتة الخطورة، وكذا تعييب وتكسير عدد من المركبات.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن “شغب الملاعب مؤسف ومؤلم” لكن لا بأس من قراءة المسببات، حيث خلال عشر سنوات نقرأ أرقاما جديدة في الهدر المدرسي الذي تسببت لسنوات في عدة مشاكل، وأضاف “اليوم المقاربة الأمنية والتربوية والتحسيسية مفيدة”، قبل أن يستدرك ”  لكن أيضا الحكومة واعية ولذلك أطلقت مجموعة من المبادرات والبرامج من قبيل “أوراش “و”فرصة” من أجل إدماج الشباب وإعادة إدماجهم في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية.

وشدد المسؤول الحكومي على أن “هذا الأمر معقد ويحتاج إلى سياسات عمومية واعتمادات مالية مهمة، وأن الحكومة ماضية في هذا الاتجاه الذي يعطي انعكاس سلبي على المجتمع، مسجلا في المقابل أن “الحكومة واعية بإعادة إدماج الشباب  هذا فقط تمظهر من تمظهرات”.

وأعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أنه على إثر أحداث الشغب التي أعقبت انتهاء مباراة في كرة القدم احتضنها المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله يوم الأحد 13 مارس 2022، والتي خلفت عدة إصابات في صفوف 103 من أفراد القوات العمومية  و23 من المواطنين بالإضافة إلى خسائر مادية في سيارات مملوكة للدولة وأخرى للخواص مع إحراق مركبة وتخريب وتعييب مرافق ومنشآت تابعة للمركب الرياضي المذكور وارتكاب سرقات وعرقلة السير بالطريق العام، مما أحدث هلعا وخوفا لدى المواطنين وتسبب في اضطراب الأمن والنظام العام، فقد تم ضبط وإيقاف مجموعة من الأشخاص المشتبه في ارتكابهم ومشاركتهم في هاته الأفعال بلغ عددهم 70 شخصا ضمنهم 18 حدثا.

وجاء في بلاغ لوكيل عام الملك”وقد تم إجراء بحث معهم بتعليمات من النيابة العامة، استمع خلاله بالإضافة إلى المشتبه فيهم لمجموعة من الضحايا بما في ذلك عناصر القوات العمومية الذين تم نقل بعضهم إلى المستشفيات لتلقي العلاجات الضرورية.

وتابع المصدر ذاته “وبعد تقديم المشتبه فيهم المذكورين أمام هذه النيابة العامة تم تقديم ملتمس بإجراء تحقيق في حق 42 من الرشداء منهم، من أجل ارتكابهم أفعال تكوين عصابة إجرامية وتخريب تجهيزات في إطار جماعات وباستعمال القوة، والسرقة الموصوفة ومحاولة الاغتصاب وعرقلة سير الناقلات في الطريق العام، وارتكاب العنف العمدي بمناسبة تظاهرة رياضية وإلقاء أحجار داخل الملعب من شأنها إلحاق أضرار بالغير و إهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم وارتكاب العنف في حقهم والدخول إلى الملعب حاملين لسلاح وتعييب شيء مخصص للمنفعة العامة، حيث أمر السيد قاضي التحقيق بعد استنطاقهم ابتدائيا بإيداعهم بالسجن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News