سياسة

ماء العينين تُعري أخطاء العثماني وتدافع عن عودة بنكيران

ماء العينين تُعري أخطاء العثماني وتدافع عن عودة بنكيران

أكدت القيادية بحزب العدالة والتنمية، آمينة ماء العينين، أنها توقعت هزيمة البيجيدي في الانتخابات الأخيرة، وذلك “بناء على المسار الذي كان يتخذه الحزب والذي لم يكن يعجبني وما زالت أوؤدي ثمن التعبير عن موافقي المنتقدة لأداء القيادة السابقة للحزب”.

وأضافت ماء العينين، ضمن حوار ببرنامج “مع يوسف بلهيسي”، بث مساء أمس السبت على قناة جريدة “مدار21، أن الاشكالات الداخلية والأخطاء التي ارتكبها العدالة والتنمية على عهد حكومة العثماني سواء في علاقته بالمواطن ومن خلال تدبيره لعدد من القضايا، إلى جانب عوامل خارجية، ساهمت في النتائج التي وصل إليها الحزب، مشيرة إلى  أن الحزب ارتكب عدد من الأخطاء خلال دخوله غمار السياسي من موقع الحكومة وأيضا على صعيد الجماعات الترابية.

وقالت إنه “سيكون من الحيف أن نتحدث اليوم عن تقييم حصيلة العدالة والتنمية خلال 10 سنوات، بحيث أن حصيلة خمس سنوات الأولى عُرضت على محك الانتخابات وتم تقييمها شعبيا عبر من خلالها  المغاربة عن ثقتهم من جديد في الحزب عبر تبوئه مركز الصدارة للمرة الثانية على التوالي خلال انتخابات 2016.

وسجلت ماء العينين، أن الحزب عقد المؤتمر الاستثنائي،  “في ظروف صعبة جدا”، لأنه أن “ينجح الحزب في عقد المؤتمر الاستثنائي وفق مساطر الحزب المعقدة وفي احترام تام لقواعد الديمقراطية الداخلية وأن أن ينتخب عبد الإله ابن كيران أمينا عاما للحزب، في حد ذاته انجازكبيرا، خاصة في ظل صدمة الانتخابات التي كان يمكن أن تعصف بحزب آخر لو لم يتعلق الأمر بالعدالة والتنمية”.

في المقابل، دافعت عضو الأمانة العامة لحزب “المصباح”، عن عودة بنكيران إلى قمرة قيادة “البيجدي”، وقالت إنه “لم يكن هناك بديل لابنكيران”، في سياق الوضع التنظيمي والسياسي الذي عاشه الحزب، خاصة بعد صدمة الانتخابات التي وضعت العدالة والتنمية في أسفل الترتيب.

واعتبرت ماء العينين، أنه” كان من الخطأ أن تقدم الأمانة العامة السابقة للحزب استقالتها الجماعية، بحيث كان يكفي أن يقدم الأمين العام السابق للحزب سعد الدين العثماني استقالته لاثبات تحمل القيادة لمسؤوليتها السياسية،لاسيما أنه كانت تفصل الحزب فقط ثلاثة أشهر عن انعقاد المؤتمر الوطني لانتخاب قيادة جديدة.

ورفضت القيادية بحزب “البيجدي”، أن يكون العدالة والتنمية، قد عُصف به بعد نكسة الانتخابات الأخيرة،  وقالت بأن “الأحزاب التي يعصف بها هي التي لا تتوفر على مقومات الوجود والاستمرارية، لكن الأحزاب المتجدرة من مثل العدالة والتنمية تضعف أو يتم إضعافها لكنها لا تموت”.

وشددت ماء العينين على أن “العدالة والتنمية لم ولن ينتهي، إلا أن يتحول يوما ما الحزب عن مقومات وجوده، مشيرة إلى عقد الحزب مؤخرا لثلاث مؤتمرات جهوية بالأقاليم الجنوبية للمملكة وفق الديمقراطية المعهودة.

وسجلت أنه “ليس هناك اليوم أي حزب في الساحة اليساسية الوطنية يمكن أن يقوم بما يقوم به العدالة والتنمية في سياق صدمة الانتخابات التي تعرض لها الحزب، وما ترتب عن ذلك من أزمة مالية خانقة يعاني منها الحزب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News