رئيس سبتة المحتلة مُتشبث بفتح الحدود مع المغرب ويعتبر موقف “فوكس” تطرّفا
بالرغم من “ضبابية” موعد فتح الحدود البرية بين المغرب والثغرين المحتلين القابعين تحت الحكم الذاتي الإسباني سبتة ومليلية، إلا أن رئيس حكومة سبتة المحتلة خوان فيفاس، يتوسّم خيرا بقُرب “الفرج والازدهار الاقتصادي”، بعد الضربة القاسية التي تكبدتها المدينة جراء إغلاق الحدود البرية منذ سنتين مع المملكة.
ويرى فيفاس، أن عودة الدفء إلى العلاقات المغربية الإسبانية عقب إعلان هذه الأخيرة انتصارها لمبادرة الحكم الذاتي للمغرب على صحرائه، من شأنه أن يعود بالمنفعة الجمّة على سبتة وساكنتها، موردا بهذا الخصوص “سوف يُترجم ذلك إلى قدر أكبر من الهدوء والأمن لشعب سبتة، فضلاً عن الازدهار الاقتصادي”.
وأوضح فيفاش في تصريحات صحافية، أن مناخ التفاهم “المتماسك والمخلص والفعال والصادق، سيُرخى على قضايا مهمة لسبتة ويُحقق النماء المنتظر”.
المسؤول الحكومي الإسباني، قال إنه يُعوّل على فتح الحدود مع المملكة، من أجل حلحلة عدد من الملفات المعرقلة منذ سنتين والتي أرخت بظلالها على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للمدينة المحتلة، معربا عن أمله في “إعادة فتح الحدود، وتسهيل عملية نقل البضائع وتحسين آليات السيطرة على الهجرة غير النظامية وعبور المواطنين فضلا عن التنمية السياحية للمدينة، وهي جميعها قضايا إيجابية وبعيدة المدى” على حد تعبير فيفاس.
وبخصوص مدى تأثير “فوكس” الصوت اليميني المعارض لتوجهات الحكومة الإسبانية، شدّد فيفاس على أن مصالح سبتة وإسبانيا فوق مصالح هذا الحزب المعادي للمملكة المغربية.
وأشار خوان فيفاس، إلى أنه لم يفاجأ برسائل Vox المعارضة للقرار الإسباني الأخير بشأن ملف الصحراء المغربية، موردا “هؤلاء استقروا على المواقف المتطرفة، والحفاظ على موقف مخالف للوحدة والشعور بالدولة”.
