عنوانها الصمود..الأمن يحاصر مسيرة طلبة الطب احتجاجا على جودة التكوين

عادت الاحتقانات من جديد بين طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان من جديد، نتيجة التماطل في التجاوب مع مطالب الطلبة والتعنت في فتح باب الحوار.

وفي مسيرة عنوانها ” النصر والصمود” خاض طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان،  اليوم الإثنين 6 ماي الجاري، احتجاجات طوقتها السلطات الأمنية بالعاصمة الإدارية الرباط، معلنين عن نهاية “الهدنة” مع الحكومة.

ورفع المحتجون الذين أتوا برفقة ذويهم شعارات، “التكوين الطبي يحتضر”، “25k طالب ولجنتهم فمن يستجيب لهم”، احتجاجا على سنوات التكوين الطبي.

وأعلنت النائبة البرلمانية، فوزية، عن فيديرالية اليسار الديمقراطي، من جانب آخر، عن تضامنها التام والمطلق مع طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان.

وأوضحت ضمن تصريح لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، أن المسيرة النضالية التي خاضها الطلبة، ساهمت في انقطاع الدراسة لشهور طويلة، دون الاستجابة للمطالب العادلة حسبها والمشروعة.

وأكدت البرلمانية أن الحكومة كان من المفروض أن تفتح حوارا جادا ومسؤولا، وإنصاف الطلبة، على اعتبار أن مطلب التكوين هو ضمان مستقبل المغرب في هذا القطاع.

وأعربت المتحدثة ذاتها عن أسفها لما آل إليه القطاع الصحي من احتقانات، مؤكدة في المقابل على عجز الحكومة في التعامل مع مطالب طلبة الطب، وانعدام الإرادة الحقيقية في التعامل مع الملفات المعروضة عليها في مختلف القطاعات.

من جانبه عبر محمد، أب أحد الأبناء، عن مساندته لطلبة الطب، وشدد على أن هذه المساندة تأتي وفي إطار تحقيق المطالب المشروعة التي قدمها الطلبة.

وطالب المتحدث ذاته، عقب الوقفة الاحتجاجية التي خاضها الطلبة اليوم بالرباط، الحكومة بصؤوؤة التواصل وفتح قنوات الحوار مع الطلبة.

وتابع أن ”مستقبل أي دولة رهين بفتح باب الحوار بدل التعنت والامتناع، معتبرا أن حظور الطلبة الكثيف في هذه الوقفة ماهو إلا تجسيدا قويا، وتشبتهم بالوطنية وبالمدرسة العمومية”.

وسجل محمد الحضور القوي للشباب في هذا الوقفة الاحتجاجية، وأوضح بأن هذا لجيل من الشباب المحتجين، هو آخر جيل يدافع على الجامعة العمومية، معلنا عن مساندة الطلبة إلى حين تحقيق المطالب.

بدورها، نبهت فوزرية أستاذة جامعية، وأم أحد الطلبة، وزارة آيت الطالب، وشددت على ضرورة إشراك الطلبة في الحوار، وطالبت بالتدخل العاجل للملك محمد السادس لحل ملف طلبة الطب.

ولفتت في تصريح لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، أن الوعود التي تقدم بها وزير الصحة والحماية الاجتماعية، كانت مجرد توهيمات، لم تطبق على أرض الواقع، داعية آيت الطالب إلى ضرورة التدخل، قائلة :”حتا وزير الصحة كان أستاذا جامعيا”.

و كشف سعيد، أب أحد الطالبات اليوم، عن القرارات الصادرة عن الوزارتين المعنيتين، والتي تضرب بالأساس في عمق تكوين الطالب المغربي.

وبخصوص مدة التكوين، تساءل سعيد ضمن تصريح لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، حول أسباب لجوء وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتشجيع الابتكار، إلى تقليص، سنوات التكوين.

وعرج المتحدث ذاته، إلى الحديث عن بعض الحلول التي كانت من الممكن حسبه أن تسهل التعاقد مع الطلبة وتوفير الشروط اللازمة له، بدل نهج سياسة “الآذان الصماء”.

وخلص إلى أن عدم توفير الوزارة الوصية على القطاع لظروف جيدة للطبيب، من شأنها حقن الاحتجاجات من جديد، خاتما قوله بأن ادعاء آيت الطلب من تمكنه من حل 45 مطلب من أصل 50 مطاب مرفوع لوزارته يظل مجرد ادعاءات كاذبة.

وشدد على ضرورة رحيل وزير التعليم العالي من حكومة عزيز أحنوش، لكون سبب احتقانا كبيرا في التعليم العالي بالجامعات المغربية. نتيجة قراراته غير الصائبة.

جدير بالذكر، أن اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان،  أعلنت عن خطوة احتجاجية جديدة أيام 6 و 7 ماي الحاري.

وأكدت اللجنة ذاتها، أن طلبة السنة السادسة والسابعة قرروا الانخراط في إضراب وطني عن التداريب الاستشفائية باستثناء المداومات الليلية والنهارية ومصالح المستعجلات.‎