سياسة

بايتاس: نقوم بإصلاحات قد تكون مُرّة والمغاربة متفائلون بحكومة أخنوش

بايتاس: نقوم بإصلاحات قد تكون مُرّة والمغاربة متفائلون بحكومة أخنوش

قال الناطق الرسمي باسم الحكومة والوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس، إن “الحكومة وعَدت المغاربة بإصلاح حقيقي لقطاعي الصحة والتعليم وتحسين مناخ الأعمال وتوفير الشغل اللائق، ومساعدة المقاولات على تحقيق الإقلاع الاقتصادي، بعد الأزمة الصحة الناتجة عن جائحة كورونا”، مشددا على أنها “ستلتزم بتنفيذ هذه الوعود التي تضعها نُصب أعينها”.

وأوضح بايتاس ضمن حوار ببرنامج “مع يوسف بلهيسي”، سيبث مساء اليوم السبت على قناة جريدتكم “مدار21” ومختلف منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الحكومة “تدبر الأولويات، ولا يمكن أن تقول للمغاربة، بما أنها ستصلح التعليم والصحة، فإنها لن تهتم بباقي الملفات الأخرى”، مؤكدا أن الحكومة واعية بأن هناك مطالب مشروعة، وهو ما يتطلب منها الوقوف إلى جانب المغاربة في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها”.

وأضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة أننا “نقوم بإصلاحات مُرة”، لأنه “حينما لا يتم استحضار مصلحة الوطن والمواطن يتأخر انجاز عدد من الإصلاحات، ولأننا نؤمن بأن المهمة الأساسية للحكومة، أن تجد حلولا لمشاكل مطروحة على الطاولة والتي في غالبيتها موروثة عن الحكومات السابقة شئنا أم أبينا”، مسجلا أن الحكومة “لا تستغل هذه الشماعة من أجل تعلق عليها فشلها كما يدعي ذلك البعض”.

وتابع المسؤول الحكومي قائلا: “جئنا لكي نقوم بإصلاحات حقيقية، ليس من أجل أن يقول لنا المغاربة برافو، لأنه  بعد 5 سنوات سيحاسبنا على البرنامج الحكومي، دون أخذ بعين الاعتبار إكراهات كوفيد-19، وارتفاع الأسعار وشح التساقطات”، وزاد: “أريد أن أطمئن المغاربة إلى أنه بالإضافة إلى الدعم الذي تقوم بها الحكومة على مستوى عدد من المواد والقطاعات، فلن يثنينا ذلك على تنزيل الإصلاحات التي وعدت بها الحكومة، حيث يرتقب أن يُعلن قريبا عن إطلاق عدد من المشاريع والمبادرات الإضافية”.

ورفض بايتاس الاتهامات التي توجه للحكومة بتجاهل مطالب المغاربة، وقال بأن “المواطن يُريد أجوبة على أسئلة وحلول لعدد من الاشكالات و لايُريد الكلام”، وأوضح أن “كل حكومة لها مميزاتها وخصوصيتها، وهناك مدارس مختلفة لحكومات متعاقبة في تاريخ المغرب، من قبيل “حكومة جطو” التي  ساهمت في ايجاد مجموعة من الحلول لملفات كبرى والتي بلغ أثرها إلى الآن، مسجلا في المقابل   أن “السياسات العمومية التي كانت طيلة السنوات الماضية، لم تحل المشاكل القائمة، بل بالعكس  التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات، يكرس هذا الواقع ويؤكد أن هناك عددا من الملفات لم تراوح مكانها”.

وعلى صعيد آخر، وعلاقة بحملة “أخنوش ارحل ” التي انطلقت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، قال بايتاس، إن ” هناك تحركات مريبة لجهات مجهولة هي التي وقفت وراء هذه الحملة الافتراضية، لمهاجمة رئيس الحكومة عزيز أخنوش عبر حسابات وهمية وصلت إلى  1500 حساب على مواقع التواصل الاجتماعي وتم حذفها فيما بعد”.

وسجل الناطق الرسمي باسم الحكومة  أن جزءا من هذه “الحسابات الوهمية “كان خارجيا لأننا لا يمكن أن نعتقد أننا غير مستهدفين كبلد وكمؤسسات”، معتبرا في المقابل أن “فضاءات التواصل الاجتماعي مهمة جدا، نستمع إليها ونرصد نبضها ونلتقط الإشارات و نتفاعل، لكن لا يمكن لهذا الفضاءات أن تحل محل المؤسسات الدستورية”.

وبخصوص شعبية حكومة أخنوش بعد 6 أشهر من عمرها، قال بايتاس، إن أغلب استطلاعات الرأي التي انجزت ما بعد الانتخابات تؤكد ثقة المغاربة في الحكومة الحالية، حيث أثبتت مؤشر الثقة الذي أصدره أحد مراكز الدراسات مؤخرا، أن 69 في المائة يثقون في حكومة أخنوش وهو يؤكد أن المغاربة متفائلين بهذه الحكومة”.

وفي السياق نفسه، أشار المسؤول الحكومي، إلى أن أحد المسؤولين الحزبيين الذي كان وزيرا سابقا، “لم يستطيع أن يحصل على مقعد برلماني في الانتخابات الماضية ومع ذلك يتوعد الحكومة بدعوة المغاربة وتأليب الرأي العام ضد الحكومة، رغم كونه لم يتمكن من ضمان موطئ قدم داخل البرلمان.”

وبشأن دعوات اجراء انتخابات سابقة لأوانها، التي رفعها أحد أحزاب المعارضة، قال  بايتاس، “المهم أن الدستور يضمن الخيار الديمقراطي باعتباره أحد ثوابت الأمة، وشدد على  أنه “لا يتعين تفصيل الدستور على المقاس وحسب رغباتنا في مقابل رفض ما لا يوافق أهواءنا”، مؤكدا أن “أعمال العقلاء منزهة عن العبث”، لأن  انتخابات الثامن من شتنبر عرفت نسبة مشاركة فاقت ما شهدته انتخابات 2011 و2016 بمعنى أن الزخم الشعبي في هذه الانتخابات كان كبيرا وظهرت فيه الإرادة الشعبية بشكل جلي”.

واعتبر الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن” مثل هذه الدعوات لا يمكن ادراجها إلا في خانة “اليأس” الذي انتاب البعض بعض الفشل في الانتخابات الأخيرة، مردفا : هذه الدعوات “بحال شي واحد أراد الوصول إلى هدف ما لكنه فشل في تحقيق ذلك الهدف، ولم يعد له ما يقول وبالتالي يكرر هذه الأسطونة المشروخة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News