فن

رشيد الوالي: “جروح” تفوق بفضل طاقمه ورمضان ليس معيارا لنجاح الأعمال

رشيد الوالي: “جروح” تفوق بفضل طاقمه ورمضان ليس معيارا لنجاح الأعمال

حقق المسلسل المغربي “جروح” تفاعلا واسعا بين الجمهور المغربي ترجمته نسب المشاهدة المرتفعة التي حصّلها منذ بدء عرضه بمنصة “شاهد”.

وتدور أحداث المسلسل حول قصة فتاة تدعى سمرة تعود إلى قريتها بعد 30 سنة من أجل الانتقام لوالدها، الفلاح البسيط الذي قُتل على يد الوافي الطاغية الذي يحكم المنطقة ويستحوذ على ممتلكات الغير، إذ تنصب فخا للأب الوافي وابنه البكر وتجعلهما يقعان في حبها.

وتعليقا على التفاعل الواسع مع العمل، أكد الفنان رشيد الوالي، في تصريح لجريدة “مدار21” أنه سعيد بالرسائل والتعليقات التي يتوصل بها عبر حسابه الرسمي على موقع إنستغرام من الجمهور المغربي والعربي، “تعبيرا عن إعجابهم بالمسلسل”.

وأرجع الوالي هذا النجاح إلى الجودة الفنية والتقنية للعمل، إضافة إلى السيناريو والإخراج المتميزين، مضيفا أن الجمهور المغربي دائما ما يشيد بالأعمال التي يجد فيها نفسه ويسعد بتسويقها في الخارج.

ومن بين العوامل التي ساهمت في نجاح المسلسل، حسب الفنان رشيد الوالي، الاعتماد على ديكور مختلف، مشيرا إلى أن الكثير من صناع الأعمال يهملون هذا الجانب ما ينتج عنه أعمالا مصورة في المكان نفسه دون إحداث أي تغييرات عليه.

وبخصوص نجاح العمل رغم عرضه خارج السباق الرمضاني، أوضح الوالي أنه لا يؤمن بفكرة نجاح الأعمال الدرامية التي تُعرض حصرا في شهر رمضان، معتبرا إياها فكرة خاطئة، مشددا على أن الأعمال يجب أن تعرض طيلة السنة، خاصة وأن المشاهد أصبح يتابعها عبر الوسائط والمنصات الخاصة بالأفلام والمسلسلات في أي وقت دون الارتباط بوقت محدد.

وأضاف الوالي “عرض العمل في شهر رمضان لا يعني نجاحه، لأن التجارب أثبتت أن هناك مسلسلات عرضت خلال هذا الشهر ولم تنجح، وإن لاقت شهرة سطحية انطلاقا من عرض الصور وتداولها بشكل كبير، دون أن تشد انتباه المتفرج، وفي المقابل عُرضت أخرى خارجه ولقيت تفاعلا واسعا”.

وحول تخوفه من تجسيد شخصية متسلطة وطاغية في العمل، أكد الوالي أنه حينما يتخوف من أداء دور معين ويصل به الأمر إلى عدم الثقة به، يعتذر عنه ولا يؤديه، غير أن الوضع كان مختلفا مع شركة “سيغما” والمخرج أحمد أكتاريس الذي يعرف مسبقا طريقة اشتغاله كونهما عملا في عدد من الإعلانات.

وأشاد، بهذا الخصوص، بمستوى شركة الإنتاج التي كان هدفها التميز والتفوق الدرامي من جميع النواحي، قائلا “أفتخر بمشاركتي في هذا العمل وأجد أنه من بين أفضل الأعمال التي اشتغلت فيها هذه السنة”.

وردا عن سؤال يتعلق بتجسيده أدوار الأب في أعماله الأخيرة، قال الوالي “إن ذلك مرتبط بعامل السن، إذ لكل مرحلة خصوصيتها، ومن الطبيعي الآن أن أقدم شخصية الأب إلى جانب أدوار أخرى، تمكنني من خلق توازن وتنوع، كي لا أشعر أنني أكرر نفسي”.

وتابع: “العمل الأخير كان مختلفا عن جميع أعمالي السابقة، إذ لم يسبق للجمهور أن شاهدني في دور الشرير والمتسلط والسلطوي وكذا الظالم، والذي كره الدور وأحب رشيد الوالي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News