سياسة

بنكيران: نفضل المناصب والامتيازات والانتماء للعدالة والتنمية “أصبح مكلفا”

بنكيران: نفضل المناصب والامتيازات والانتماء للعدالة والتنمية “أصبح مكلفا”

قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، إن حزبه من الناحية السياسية والانتخابية، “نزل إلى آخر مرحلة وكذلك من الناحية الاعتبارية والمادية”، مؤكدا أن الانتماء إلى حزب “البيجيدي” بعد النتائج التي حصدها خلال اقتراع الثامن من شتنبر الماضي، “أصبح مكلفا”

وأضاف بنكيران اليوم الأحد، خلال المؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة بني ملال خنيفرة، في “هذا الوقت لم يعد يقبل تحمل المسؤولية داخل العدالة والتنمية إلا الرجال”، لأن الحزب  لم يعد كما في السابق عندما كان في مرحلة صعود حيث انتقل من 9 مقاعد إلى 125 مقعدا فضلا رئاسته لكبريات المدن.

وتساءل أمين عام العدالة والتنمية، لكن ماذا سنفعل هل نقدم استقالتنا ونغلق هذا الحزب ويذهب كل منا إلى حال سبيله ؟ قبل أن يستدرك  “بل على العكس هذا الوقت الذي تظهر فيه معادن الرجال ويتبين من يشتغل ومن لا يشتغل”.

وقال بنكيران، إنه “شخصيا لا ينظر إلى الحزب باعتباره مجموعة المناصب والأجور والامتيازات والتعويضات، التي تم فقدانها في الحكومة والبرلمان و في الجماعات الترابية على الرغم من أهمية هذا الأمر، وزاد: ” أنا لست من أؤلائك الناس الذين يدعون فقط أنهم يعملون فقط لله (..) صحيح نحن نعمل لله أولا، ولكن نحن بشر كباقي الناس، نفضلوا المواقع والمناصب والأجور والامتيازات(..) هذا الشي كيجيني طبيعي، وأعترف به أنا الأول ونيابة عن باقي أعضاء الحزب”.

وتابع، لكن ليس من أجل هذه الامتيازات والمناصب جئنا للعمل السياسي،   وحتى إذا كان أحد أعضاء الحزب  من الذين لم يعيشوا هذا الأمر معنا منذ لحظة التأسيس، فإن هذا التاريخ يجري عليه أيضا”، مضيفا ” نهار الأول تحدثنا عن المرجعية الإسلامية التي جمعتنا في الحركة قبل الحزب والدين الذي فتح لنا أعيينا على نوع وبعد آخر من للالتزام”.

وأشار زعيم العدالة والتنمية، إلى أنه ” آنذاك لم يكن لدينا حزب سياسي ولم نكن نفكر فيه لكن تدريجيا تبين إلينا بأنه من واجباتنا المساهمة في حياة أمتنا، لأن الذي يقع للمغاربة وللأمة الإسلامية والعربية، نحن معنيون به، وإذا وقع لا قدر الله شيء لا تحمد عقباه ستكون نتائجه علينا نحن كذلك”.

وعاد بنكيران للحديث عن أسباب فشل العدالة والتنية في الانتخابات، وقال “يجب أن نعترف بالأخطاء المركزية الكبيرة التي أثرت على الجميع”، مشيرا إلى أن”التصويت خلال هذه الانتخابات، في يوم واحد على الجميع أضر بنتائح حزبه الانتخابية، مردفا ” لوكان التصويت متفرقا كان يمكن للنتائج أن تكون مختلفة.

في المقابل، يرى أمين عام “البيجدي” ضرورة “تجاوز المرحلة السابقة بما لها و عليها”، واعتبر أن السؤال الجوهري الذي يتعين طرحه اليوم هو “ما الذي تبقى لنا وما هي المحصلة”؟، وأوضح أنه “يشعر بالسعادة بعد معانقة أعضاء الحزب من جديد عبر تأطير الجموع الانتخابية لتجديد هياكل الحزب لاسيما أن هناك عدد من الإخوان تجمع بهم عشرات السنين من العمل في الحركة والحزب”.

وعبر عن سعادته أيضا لكون النتائج التي حصل عليها الحزب لم تؤدي إلى نشوء خلافات حادة بين أعضاء الحزب،  وقال “الحمد لله اليوم ليست هناك حزازات كبيرة أو أحقاد بين الإخوان، وهذا أهم شيء، وتمنى  بنكيران، التوفيق للكتابات الجهوية الجديدة لحزب العدالة والتنمية، وأردف: ” أقول لها اطمئني اليوم عندك علاش اتكاي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News