سياسة

بنعبدالله: حزبنا لا يتلقى التوجيهات وسنتسلح بهويتنا واستقلاليتنا

بنعبدالله: حزبنا لا يتلقى التوجيهات وسنتسلح بهويتنا واستقلاليتنا

قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، إن حزبه لا يأخد أوامرا أو توجيهات من أحد أيا كان موقعه في الدولة، مشددا على أن “الكتاب” حزب عريق وذو هوية واستقلاليةِ قرار ويمتاز بالإنصات لهموم المواطن ونبض المجتمع ويرفع من مستوى النقاش السياسي بالبلد.

بنعبد الله، وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته عشية اليوم في لقاء الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بمدينة سلا حول “مداخل للنقاش والتفكير في أفق المؤتمر الحادي عشر”، أكد أن حزبه “عريق ويمتلك هوية وتاريخا وتوجها اشتراكيا ويساريا تقدميا، إذا فرط فيه بما يستتبع ذلك سيذهب أدراج الرياح، وسيكون مثل أي حزب موجود في المغرب ولن نتنافس مع الأحزاب الأخرى الموجود بعضها في الحكومة والبعض في المعارضة ممن لا يمتلكون عددا من الضوابط”، يقول بنعبد الله موجها كلامه لأعضاء حزبه.

وشدّد الأمين العام لـ”الكتاب” على أن حزبه يمتلك عملة نادرة في الساحة السياسية الوطنية فضلا عن هويته، ألا وهي استقلالية القرار السياسي، موردا في هذا الإطار: “البعض يتساءل كيف يفعلها الحزب في كل مرة وهو مضارب مع الزمن في الانتخابات، لكن سر وجودنا مرتبط باستقلالية قرارنا، إلى جانب هويتنا المتأصلة”.

وزاد المتحدث بالقول: “نحن كحزب لا ننتظر الأوامر، فحتى بالنسبة لقرارات محلية صرفة نذهب دائما إلى بحر النقاش قبيل اتخاد القرار، والحزب إذا كان سيأخد قرار يصوت هنا وبطريقة لا تنصل من المصداقية والشفافية، فهو لا يستشير مع العامل أو الباشا وإلا فنحن لسنا حزبا” مضيفا: “المواطنون يرون ويعلمون ويعرفون واش حنا مناضلين ولا كراكيز؟” يقول بنعبدالله متسائلا.

ويرى بنعبدالله، أن هذا الأمر ينطبق كذلك على البرلمان بحد ذاته، مشيرا إلى أن المواطنين باتوا يعتبرون أنه عمليا من يوجدون تحت قبة المؤسسة التشريعية ينتظرون الأوامر والتوجيهات، وهذا أدى إلى هوة كبيرة بين الأحزاب والمنتخبين”.

وأشار الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إلى أن موقفه هذا لا يتنافى مع الاحترام الكامل الذي يُكنه حزبه لمؤسسات الدولة على اختلافها، فهو مع المؤسسات وذلك في إطار الاحترام التام والمفروض لها تأكيدا لشعار الدستور والمملكة.

وأردف بنعبدالله في كلمته: “نقول بما أننا محترمين هذه الثوابت لنترك الأحزاب السياسية تشتغل بإمكانياتها وتعبر عن توجهاتها، سواء كانت إسلامية أم اشتراكية يسارية، أو غيرها، خاصة وأنه في المسألة السياسية نشهد تراجعا ملحوظا في البلاد، فالجميع نهج أسلوب الصمت لا أحد يتكلم ولا أحد يشاكس، كما أن الإعلام بدوره بات يردد ما هو رسمي، وهذا ليس حزبنا أبدا، فنحن دخلنا السياسة بمبدإ أساسي رابع بعد الدستور وهو الاختيار الديمقراطي وجعله ثابت رابع للدولة إلى جانب المؤسسة الملكية الدين، والوطن”.

ونبّه بنعبدالله إلى أن حزبه لا يخرج عن نطاق احترام ثوابت الأمة الثلاثة وتلك الرابعة الخاصة بالاختيار الديمقراطي في قوله: “تلك الثوابت إذا مخرجناش عليها لي بغا يقول شي حاجة يقولها، ونتكلم عن تحرير المحروقات وغيرها من المواضيع. هذا حزبنا ويتعين أن يكون هكذا وإلا ماغايبقاش حزب ومن هذا المنطلق نحاول التحضير للمؤتمر وسنُثبت خلاله هذا “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News