صحة

هل حان الوقت لجرعة تعزيزية رابعة من لقاح كورونا؟

هل حان الوقت لجرعة تعزيزية رابعة من لقاح كورونا؟

يأمل العالم في العودة إلى الحياة الطبيعية ما قبل كوروناأ، ويعزز هذا الأمل مع تلقي نسبة من الأفراد الجرعة الثالثة، التي تعرف بدورها التعزيزي للمناعة ضدّ هذا الفيروس. ولكن مفاجآت هذا الوباء مستمرة، بعدما سجلت البيانات الجديدة أنّ فاعلية الجرعة الثالثة تنخفض بعد 4 أشهر. وجاءت توصية مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) واضحة بشأن تلقي جرعة تعزيزية ثانية للأفراد الذين يعانون من نقص في المناعة. فهل نحن أمام جرعات تعزيزية غير متناهية ضدّ كورونا؟

البيت الأبيض: الجرعة المعززة أساسية

في اجتماع عُقد في البيت الأبيض، أشار كبير المستشارين الطبيين أنتوني فوسي إلى أنّ الجرعة المعززة توفر حماية عالية ضدّ الأمراض الناجمة عن أوميكرون لدى الأشخاص الذين لا يعانون من نقص في المناعة.

ووفق ما نقل موقع “Webmd”، أظهرت أبحاث CDC أنّ فعالية اللقاح بعد تلقي جرعتين من لقاح موديرنا أو فايزر تنخفض إلى 58 في المئة بعد 5 أشهر. وبعد تلقي الجرعة المعززة، تعاود الحماية الارتفاع إلى 91 في المئة مع منع الدخول إلى المستشفى. إلا أنّها تعاود الانخفاض إلى 78 في المئة بعد 5 أشهر. وهذا برأي فوسي “مستوى حماية جيد”.

وفي هذا السياق، أوضح المتحدث باسم مركز السيطرة على الأمراض، سكوت باولي أنّه لا توجد توصية بشأن تلقي جرعة رابعة من المركز.

مراجعة مسار الوباء ضرورية

“تتطلب القرارات المتعلقة بالجرعات المعززة الثانية النظر إلى مسار وباء كورونا”، بهذه الجملة اختصر أخصائي الأمراض المعدية في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت في ناشفيل، ويليام شافنر.

وأضاف أنّ انخفاض معدل الاستشفاء وتراجع أعداد الوفيات مؤشراً جيداً بـ “أنّنا نسير في الاتجاه الصحيح”.

هذه النتيحة تزامنت مع إحصاءات قدمتها مديرة مركز السيطرة على الأمراض روشيل والينسكي، أن المعدل اليومي الحالي للحالات في الولايات المتحدة لمدة 7 أيام يبلغ حوالي 147000، بانخفاض حوالي 40 في المئة عن الأسبوع الماضي، انخفض عدد حالات الدخول إلى المستشفيات عند 9500 في اليوم بنحو 28 في المئة، ومتوسط 7 أيام للوفيات اليومية حوالي 2200، بانخفاض حوالي 9 في المئة عن الأسبوع السابق.

ويعود مسار انخفاض عدد الحالات إلى اكتساب المناعة الطبيعية من متحور أوميكرون إضافة إلى التطعيم. وعليه، اعتقد شافنر أنّه “لا حاجة إلى جرعة معززة في الوقت القريب”، مضيفاً أنّ هذا الأمر “سيساعد في تحديد الفاصل الزمني لتلقي الجرعات المعززة”.

لا أجوبة نهائية

وفي الوقت الذي رأى عالم الفيروسات والباحث الرئيسي في معهد راغون في مستشفى ماساتشوستس العام، أليخاندرو بالاز، أنّه من الصعب إعطاء إجابات نهائية حول جرعات معززة للناس من دون وجود بيانات كافية. ولكن الأمر الجيد أنّه حتى مع انخفاض مستويات الأجسام المضادة بعد اللقاح، قد تستمر استجابة خلايا الذاكرة التائية والخلايا البائية في الذاكرة، مما يجعل من الممكن محاربة الفيروس.

هذا وأوضح رئيس قسم الأمراض المعدية في Mount Sinai South Nassau في Oceanside ، آرون جلات، أنّه يستحال التنبؤ بما إذا كانت هناك حاجة لجرعات معززة إضافية للأشخاص الأصحاء. وحول أي ضرر من هذه التعزيزات، قال إنّ “الضرر الوحيد هو الافتراض، وهو أن الاستمرار في التعزيز بلقاحات الجيل الأول الموجهة ضد سلالة كورونا الموروثة من الفيروس قد يضعف قدرة الجهاز المناعي على الاستجابة الكاملة للمتغيرات الجديدة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News