سياسة

لشكر يتهم الأغلبية الحكومية بـ”التغوّل” ويحذّر من خطورة “الانزلاق الديمقراطي”

لشكر يتهم الأغلبية الحكومية بـ”التغوّل” ويحذّر من خطورة “الانزلاق الديمقراطي”

قال ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المنتهية ولايته، إن وصف حزبه لما حدث بعد الانتخابات الماضية بـ”التغوّل”، فإنه يقصد بهذا المصطلح أن “التغيير المنشود تحول إلى انزلاق قد يعصف بمصداقية المنظومة التمثيلية برمتها”.

وسجّل لشكر، في تقريره السياسي الذي قدمه خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الـ11 للحزب، أن “الاتفاقات الحسابية التي تلت الإعلان عن النتائج دشنت لمسلسل تقليص المشاركة السياسية”، مضيفا أنه “وحتى يفهم الجميع ما نقصد بذلك، فإننا لا ننازع في حق رئيس الحكومة أن يشكل الأغلبية التي يبتغيها بالرغم من أن الرأي العام لم يكن يتصور أن المسطرة المتبعة انقلبت حيث إن الأغلبية تكوّنت دون سابق إعلان أي تقارب أو تنسيق بين مكوناتها”.

وتابع لشكر، “لكن أهم من هذا السلوك الشاذ، نرى في ما حصل انزلاقا خطيرا حين صادر الثالوث حق النخب المحلية في تشكيل الأغلبية التي تخدم الشأن المحلي بناءً على الكفاءات المحلية، وليس الأوامر المركزية المصحوبة بالتهديد والآمرة بالإقصاء”.

وتساءل الكاتب الأول للاتحاد، “هل نرضى لبلادنا أن تتآكل ديمقراطيتها الناشئة وأن يتم تسخير مؤسساته وجماعاته الترابية لخدمة مشروع يهدف إلى تعطيل مسيرة البناء الديمقراطي وصد منافذ التعبير المغاير والتجربة المختلفة؟”، قبل أن يجيب “قطعا لا ولن نسمح لنفسنا غض الطرف عن هذا الانزلاق المقلق”.

وشدد لشكر أنه “على صانعي هذه الوضعية أن يعلموا أن محدودية مشروعهم بدت ملامحها على المستوى المركزي كما على المستوي المحلي، وأن النجاعة لا تحسب بالمقاعد ولكن بالقدرة على الانتقال بالبلاد إلى محطة بناءة اقتصاديا واجتماعيا واستراتيجيا وتخطي المرحلة الراهنة المليئة بالتحديات الداخلية والخارجية”.

واسترسل لشكر قائلا: “لقد أعادوا النظر في قواعد التوافق السياسي الذي دشناه جميعا قبل 25 سنة”، وذكر أنه حين عرض الراحل الحسن الثاني على الاتحاد أن يشكل حكومة بمفرده، رفضنا واعتبرنا أن الانتقال الديمقراطي يقتضي توسيع دائرة  المشاركة”، مردفا “عملنا على تنفيذ ذلك وفي جميع المستويات، حيث استبشر المغاربة خيرا حين عبرت نتائج الانتخابات الأخيرة عن نهاية الهيمنة الحزبية، لكن الخيبة هي أن تحل هيمنة محل أخرى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News