سياسة

“فوكس” يطالب الحكومة الاسبانية باللجوء للملكية لإصلاح العلاقة مع المغرب

“فوكس” يطالب الحكومة الاسبانية باللجوء للملكية لإصلاح العلاقة مع المغرب

دعا المتحدث باسم حزب “فوكس” في الكونغرس الإسباني، إيفان إسبينوزا دي لوس مونتيروس، حكومة بيدرو سانشيز إلى ضرورة الاحتكام إلى الملكية الإسبانية ودورها التاريخي والأزلي في حل الأزمات الخارجية على غرار الأزمة الدبلوماسية “غير المسبوقة” بين إسبانيا وجارها الجنوبي المغرب، والتي طال أمدها “بشكل غير مفهوم”.

ولفت المتحدث البرلماني باسم “فوكس”، إلى الدور الإيجابي الذي لعبه القصر الملكي الإسباني في حل عدد من الأزمات الخارجية، بما فيها دخوله على خط أزمة بلده مع المغرب، مشيرا إلى أن “حكومة سانشيز استغرقت عامين قبل أن تدرك أخيرا ضرورة الاحتكام إلى النظام الملكي واللجوء إلى الملك فيليب السادس شخصيا، ليحاول إعادة توجيه العلاقات مع المغرب”.

ويرى إسبينوزا دي لوس مونتيروس، أن “الملكية الإسبانية أساسية من وجهة النظر الهيكلية باعتبارها أحد الركائز التي تقوم عليها وحدة إسبانيا واستقرارها، وكونها مؤسسة تحظى بتقدير كبير من قبل المواطنين”، يقول المتحدث، مشددا على أهمية الدور الذي يلعبه “التاج” الإسباني في مجال السياسة الخارجية.

وتابع المتحدث بالقول: “فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، أو مواجهة الخارج، تعتبر الملكية أداة غير عادية تمامًا، أداة لا يمكن اختراعها إذا لم تكن موجودة، ولكنها أداة محظوظون لوجودها، تمامًا مثل بعض البلدان الأكثر تقدمًا في العالم، على غرار المملكة المتحدة أو السويد أو اليابان أو المملكة العربية السعودية أو المغرب نفسه”.

وشدد البرلماني الإسباني على أن وجود نظام ملكي يمنح إسبانيا، من وجهة نظره، “ميزة تنافسية” لا ينبغي إهدارها، وأن الحكومة لها الحق في استخدامها في حالة أزمتها مع الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، في إشارة للمغرب.

وبهذا الخصوص، يضيف النائب البرلماني عن “فوكس” اليميني: “لدى إسبانيا علاقة سياسية مع المغرب، والعائلات الملكية بدورها تربطها علاقة تعود إلى زمن بعيد وهي آمنة أو ينبغي أن تكون في مأمن من التقلبات السياسية”.

ويصف المتحدث الملكية بـ”شبكة الأمان الضخمة” التي يجب” العودة إليها عند الضرورة والحاجة”، مستحضرا طبيعة العلاقة التي جمعت بين الملك خوان كارلوس والحسن الثاني ثم الملك محمد السادس بعدها، والتي سمحت في عدة مناسبات بتخفيف “التوترات” بين البلدين وحل النزاعات “بمكالمة هاتفية بين القصرين”.

وفي السياق ذاته، وجّه البرلماني أصبع الاتهام لمن وصفهم بـ”العناصر المتطرفة في الحكومة”، نظير تماطلهم في اللجوء إلى القصر الملكي الإسباني من أجل تبديد الخلاف مع المغرب وإعادة العلاقة إلى سابق عهدها، مشددا على أن “الملكية الإسبانية في خدمة إسبانيا وفوق المصالح الحزبية”.

وبهذا الخصوص، قال إسبينوزا دي لوس مونتيروس، إن “هؤلاء لم يفهموا حتى الآن الدور المهم للغاية للنظام الملكي، ويبدو الآن أنهم يستيقظون ويدركون أن لديهم أداة من الدرجة الأولى تحت تصرفهم لحل الأزمات”، مضيفا “أنا سعيد جدًا بتدخل الملك ودخوله على خط الأزمة مع الجار الجنوبي، على الرغم من أن الحكومة استغرقت عامين لتفهم، لكن عموما البعض بدأ ينضج”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News