مجتمع

وزارة السياحة تعدّ دراسة لفهم متطلبات الزبائن المغاربة

وزارة السياحة تعدّ دراسة لفهم متطلبات الزبائن المغاربة

كشفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، عن جملة من التدابير والإجراءات التي تم اتخاذها على مستوى الوزارة والقطاعات المعنية لإنعاش السياحة الداخلية، لاسيما في ظل التداعيات المرتبطة بسياق الوضع الوبائي وما نتج عنه من صعوبات وانعكاس على القطاع.

وأوضحت عمور، في معرض جوابها على سؤال شفوي بمجلس النواب حول “وضعية السياحة الداخلية بالمملكة في ظل تأثير أزمة جائحة كوفيد على القطاع السياحي” أنه من أجل وضع أسس متينة لتطوير مستدام للسياحة الداخلية، تم بتنسيق مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، القيام بدراسة لفهم متطلبات الزبون المغربي فيما يخص المنتوج السياحي الوطني.

وأبرزت الوزيرة، في هذا الصدد، أن هذه الدراسة مكنت من تحديد الأنشطة التي تحظى باهتمام المغاربة في هذا النطاق، وهي الأنشطة الشاطئية وزيارة المدن والمواقع الطبيعية والتراث التاريخي والمعماري والأنشطة الرياضية بما فيها الرياضات المائية.

وأضافت عمور، أن وزارة السياحة، قامت تبعا لهذه الدراسة الميدانية وفي إطار برامجها لملاءمة العرض مع الطلب، بالعمل على تشجيع الاستثمارات في المنتوجات السياحية الأكثر طلبا من طرف السياح المغاربة وإحداث منتجعات سياحية ملائمة من حيث المنتج والأسعار تأخذ بعين الاعتبار القدرة الشرائية للسائح المغربي.

وفي نفس الإطار، أكدت المسؤولة الحكومية، أن الوزارة تعمل في إطار شراكات مع قطاعات أخرى والجماعات المحلية على تحسين جاذبية المنتوج السياحي لفائدة السياح المغاربة، عبر تثمين المدن العتيقة وإحداث مدارات سياحية والتنشيط الثقافي وتعزيز الأنشطة الطبيعية والرياضية.

وكشفت الوزيرة، أن المكتب الوطني المغربي للسياحة وضع برنامجا طموحا للترويج للمنتوج المغربي، تم الشروع في تنفيذه فعليا عبر جميع الدعامات التواصلية من وسائل سمعية بصرية وشبكات التواصل الاجتماعي وغيرها، مضيفة أن الوزارة تعمل بتنسيق مع وزارة الاقتصاد والمالية على إحداث شيكات سياحية مما سيخفف من ثقل مصاريف السفر وبالتالي إنعاش السياحة الداخلية.

وبشأن إعادة النشاط السياحي إلى طبيعته، كشفت وزيرة السياحة، عن إعداد برنامج طموح عبر المكتب الوطني للسياحة، يمكن تفعيله بمجرد فتح الأجواء مع الأسواق المصدرة للسياح، ويرتكز هذا البرنامج على شركات مع منظمي الأسفار العالمية وشركات الطيران والمنصات الرقمية، بالإضافة إلى استعما مختلف وسائل الترويج والتسويق

وأوضحت أن خطة عمل الوزارة على هذا المستوى، ترتكز بالأساس على ملاءمة العرض السياحي، مع المتطلبات الجديدة للسياح، خاصة ما يتعلق بالسياحة الثقافية والإيكولوجية والرياضية والشاطئية، مع الاعتماد على الرقمنة في جميع المراحل، مبرزة أن الوزارة تأمل مواكبة المقاولات السياحية، عبر برنامج خاص للدعم، لاسيما ما يتعلق بمقاولات التنشيط السياحي نظرا للخصاص الذي تعرفه المملكة في هذا المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News