سياسة

بايتاس: إصلاحُ التعليم يُقلق البعضَ وقراراتُ الحكومة لصالح المدرسة العمُومية

بايتاس: إصلاحُ التعليم يُقلق البعضَ وقراراتُ الحكومة لصالح المدرسة العمُومية

شدّد مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن إصلاح التعليم بات ضروريا جدا و”هذه الخطوة ستُقلق بعض الأطراف”، لكنها في المقابل ستُرضي الكثير من العائلات المغربية، ممن صوتوا في انتخابات 8 شتنبر الماضي من أجل “القطيعة” مع ما سبق ومدرسة عمومية قوية.

وأوضح بايتاس خلال اللقاء الافتتاحي لـ”برنامج الجمعة”، الذي نظمه حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة مراكش-آسفي، تحت عنوان: “الدولة الاجتماعية ورهانات التمكين الاقتصادي والاجتماعي”، أن التلاميذ في حاجة إلى مدرسة تكون في المستوى المطلوب، ويكون فيها الأستاذ على أتم الاستعداد النفسي؛ ويملك المهارات اللازمة ويريد أن يُكوّن نفسه.

وأكد المتحدث أن هناك إصلاحات أخرى مرتبطة بالمناهج والساعات والمؤسسات والتكوين وغير ذلك، والقطاع الخاص يجب أن يكون إضافيا ومكملا لمجهود الدولة وليس أساسيا.

وأضاف عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحكومة ستقوم بالاستثمار في الأستاذ، من خلال التكوين على مستوى اللغات والمقاربات البيداغوجية والديداكتيكية، مبرزا أن الحكومة لا يمكن أن تتخذ القرار ببعض الانتهازية وفق ما يقال في الشارع، بل بنية الإصلاح وستتحمل مسؤوليتها كحكومة، رغم أن البعض لن يعجبهم هذا القرار.

وفي هذا الشأن أكد بايتاس قائلا إن “الحكومة تتخذ الإجراءات الضرورية ليس من أجل أن يعجب ذلك طرفا داخل أو خارج الحكومة، بل تفعل ذلك لأن المغاربة صوتوا بكثافة يوم 8 شتنبر من أجل القطيعة وليس الاستمرارية، ويرغبون في تغيير الوضعية ومدرسة عمومية قوية”.

وعلى مستوى الشغل، تطرّق بايتاس إلى توجه الحكومة في هذا الصدد، مشيرا إلى أن كل نقطة من نسبة النمو تقابلها حوالي 40 ألف فرصة شغل، باعتبار أن الحكومة تلتزم برفع نسبة النمو، في السنوات المقبلة، مشددا في الوقت نفسه على أن القطاع الخاص يمكن أن يوفر التشغيل بقوة، من خلال إصلاح جميع القوانين المؤطرة للاستثمار في بلادنا.

وفي هذا الشأن أبرز عضو المكتب السياسية لـ”الأحرار” أن الحكومة قامت في هذا الإطار، مباشرة بعد تنصيبها، بعقد اجتماع برئاسة عزيز أخنوش، مع المراكز الجهوية للاستثمار، كما كان هناك عرض على مستوى مجلس الحكومة يتعلق بميثاق الاستثمار، الذي بات في حاجة إلى تجديده بعد 20 سنة من إنجازه، خصوصا في ظل مجموعة من المتغيرات على رأسها قضية جائحة كورونا وتداعياتها.

وذكّر بايتاس أيضا باللجنة الوطنية للاستثمارات التي عقدت لحد الآن 3 اجتماعات، صادقت على مشاريع تناهز قيمتها 22 مليار درهم، ستمكن من خلق أكثر من 5 آلاف منصب شغل، كما أشار بايتاس، أيضا، إلى ما توفره المخططات الاستراتيجية في العديد من القطاعات الإنتاجية على غرار مخطط المغرب الأخضر والجيل الأخضر و”أليوتيس” وغيرها، بالإضافة إلى مبادرتين جديدتين للحكومة في قانون المالية لسنة 2022، تتعلقان ببرنامج “أوراش” التي من شأنها أن توفر 250 ألف منصب شغل، وأيضا برنامج “فرصة” الموجه للمقاولات.

وفي المقابل، شدّد المتحدث ذاته على أهمية الالتقائية التي لم تكن من قبل، وهو الدور الذي ستقوم به وزارة الاستثمار والتقائية السياسات العمومية، التي من مهامها الأساسية الاشتغال على ورش الالتقائية السياسات الاجتماعية.

وتجدر الإشارة إلى أن بايتاس جدد خلال هذا اللقاء الحزبي بمراكش، التنويه بمجهودات كل مكونات حزب “الأحرار” من منسقين ومنتخبين وهيآت موازية ومناضلات ومناضلين، والتي بوأت الحزب تحقيق صدارة الانتخابات الأخيرة، مشيرا إلى ضرورة المحافظة على هذه المكانة المتقدمة من خلال الاشتغال بعمق وبصدق وفي إطار شفاف، وليس على المستوى المركزي فقط، بل يجب الاشتغال على جميع المستويات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News