تحسّبا لانتكاسة وبائية.. الجامعات تستعد للعودة لـ”التعليم عن بعد”
تزامنا مع تطمينات وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، التي همّت الوضعية الوبائية في المملكة، وجّهت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مذكرة إلى رؤساء الجامعات بالمملكة، تدعوهم فيها إلى الاستعداد استباقيا لاعتماد التعليم عن بُعد وتوفير الموارد البيداغوجية السمعية البصرية لمختلف وحدات المسالك المعتمدة ضمانا للاستمرارية البيداغوجية، في حالة حدث أي تطور سلبي على الحالة الوبائية في المملكة، خاصة مع تصاعد مخاوف حكومات الدول من متحور “أوميكرون” الجنوب إفريقي.
وجاء في مذكرة وقعها عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، موجهة إلى رؤساء الجامعات دعوة صريحة إلى “اتخاذ التدابير الاستباقية من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية خلال الموسم الجامعي الحالي 2021/2022، تحسبا لكل تطور للوضعية الوبائية والتغيرات التي قد تطرأ على مستوى كل جهة من جهات المملكة، وذلك عن طريق تحضير أنماط بيداغوجية متنوعة تلائم كل تطور محتمل للحالة الوبائية”.
ودعت الوزارة الوصية، في مذكرتها التي تتوفر عليها “مدار21″، هيئات التدريس والفرق الإدارية والتقنية بالجامعات، مدعوة لمواصلة مجهوداتها المكثفة من أجل توفير موارد بيداغوجية سمعية بصرية لمختلف وحدات المسالك المعتمدة، وذلك ترصيدا للمكتسبات التي حققتها الجامعات في ميدان التعليم عن بعد منذ بداية الأزمة الصحية المرتبطة بوباء “كوفيد 19”.
وطالب ميراوي رؤساء الجامعات، كذلك بإعطاء تعليماتهم لرؤساء المؤسسات التابعة لهم، من أجل مواصلة التقيد الصارم بالتدابير الوقائية للحماية الفردية والجماعية الواردة في البروتوكل الصحي المعتمد داخل الجامعات ومؤسسات التعليم العالي.
وفي في السياق ذاته، أشارت الوزارة إلى أن هذه المذكرة تأتي تفاعلا مع تطور الحالة الوبائية وطنيا ودوليا، وحرصا منها على ضمان السلامة الصحية لمختلف الفاعلين بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي من طلبة وأساتذة باحثين وأطر إدارية وتقنية، داعية إلى المزيد من الجهد والتعبئة من أجل التصدي لهذا الوباء وتجاوز هذه الأزمة بمختلف أوجهها.
