سياسة

بنعبد الله يُحذر من تدهور الأوضاع ويتهم الحكومة بـ”الغرور”

بنعبد الله يُحذر من تدهور الأوضاع ويتهم الحكومة بـ”الغرور”

حذر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله  ، حكومة أخنوش من تدهور الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية، نتيجة ما وصفها بـ “القرارات المتسرعة” التي اتخذتها خلال الفترة الأخيرة، متهما إياها بـ”الغرور السياسي”، عقب توفرها على أغلبية مطلقة في عدد من المجالس المنتخبة.

وقال بنعبد الله في كلمة  له اليوم الأحد، خلال لقاء تواصلي مع أعضاء حزبه بإقليم الحوز، إن بداية الحكومة الحالية، لاتفرح سواء من خلال تشكليتها، التي غلب عليها التقنوقراط خارج تمثيلية الأحزاب، أو من خلال تعثرات قراراتها المستعجلة و المتسرعة التي تم اتخاذ بدون تحضير جيد لها ما يؤدي الى ردود فعل سلبية، خاصة ما ارتبط بإجبارية جواز التلقيح، وبتسقيف سن الولوج للتعليم وقضية ارتفاع الأسعار.

وسجل أمين عام حزب “الكتاب”، أن “العمق السياسي للحكومة غائب، ولا تستطيع الخروج للدفاع عن قراراتها و تفسيرها للمواطنين ومحاولة اقناعهم بجدوى هذه القرارات”، وأضاف : “ربما هذا العمق السياسي والعقم التواصلي  وعدم القدرة على مواجهة المغاربة هو ما ينقص الحكومة الحالية”.

وحذر من بنعبد الله، من غرور الحكومة، وارتهانها لما تتوفر علهيه من أغلبية مطلقة في مجلسي النواب والمستشارين ورئاسة مكوناتها لكافة مجالس الجهات بالإضافة تسييرها لكبريات المدن، مردفا “ننتظر من الحكومة أن تكون حاضرة بقوة وقادرة على ممارسة الإصلاح والتغيير الحقيقي، الذي وعدت به أحزاب التحالف الحكومي ضمن برامجها الانتخابية”، وشدد على أنه “لا يمكن أن تدعي الحكومة غدا أن هناك من عرقل عملها ومنعها من الاشتغال، لأنها تملك كل مقومات العمل في الحكومة والبرلمان والجماعات الترابية”.

وكشف أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، أن أحزاب التحالف الحكومي، حصلت فقط على أقل من ثلث المؤهلين للتصويت خلال اقتراع الثامن شتنبر الماضي، حيث لم تتجاوز نتائجها ثلاثة ملايين صوت، في وقت كان يفترض أن تضم اللوائح الانتخابية حوالي 26 مليون مغربي، مشيرا إلى أنه من ضمن 18 مسجلا في اللوائح الانتخابية، وفق تأكيد رئيس الحكومة، أدلى 8 ملايين مغربي باصواتهم في الانتخابات الأخيرة، وهو ما يفيد أن الغالبية من المغاربة لم تمنح صوتها لأحزاب التحالف الحكومي.

ونبه بنعبد الله، حكومة أخنوش، إلى التعبيرات الموجودة في المجتمع، والتي خرجت للشارع وتنشط في مواقع التواصل الاجتماعي، وقال:  “حذاري من صعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لأن الناس تئن تحت وطأة انعاكسات البطالة والفقر وما نتج عن جائحة كورونا من تداعيات وخيمة، حيث فقدت الكثير من الأسر مصدر عيشها، لاسيما أن مظاهر الاقتصاء والتهميش ما تزال موجودة في كثير من مناطق المملكة”.

واعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن “هذه الأوضاع الصعبة تفترض من الحكومة الانتباه إليها، خاصة أنها أطلقت الكثير من الوعود خلال الحملات الانتخابية لأحزابها، لا سيما ما يتعلق بالرفع من الأجور، والتي لا يوجد لها أثر لا في التصريح الحكومي ولا في القانون المالية”.

وسجل بنعبد الله، أن “حزب مسؤول وطني مسؤول ونأمل أن يكون التوفيق والنجاح حليف الحكومة، لأن ما يهمنا ليس المواقع، وإنما شعبنا وبلادنا(..) نحن لسنا ممن يرتكنوا لمواقف سلبية ويعتبر أن كل ما تقوم به الحكومة سلبي”. مؤكدا أنه “إذا تدهورت الوضعية فإن الذي سيؤدي الثمن أولا هي الفئات المستضعفة والمناطق النائية ونحن نمثل هذه الفئات و هاته المناطق ولا يمكننا أن نكون سلبيين بهذه الطريقة”.

وخلص بنعبد الله إلى دور حزبه انطلاقا من الموقع الذي يوجد فيه، هو أن “ينبه الحكومة و يُلفت نظرها إلى الاختلالات، ويمارس المعارضة بأسلوب وطني ديمقراطي بناء، و يثمن المنجزات ويشجعها وفي نفس الوقت ينتقد من داخل المؤسسات الاخفاقات ويرفض القرارات التي تمس بالقدرة الشرائية للمواطنين، مع ما يفرضه ذلك من بلورة قوة اقتراحية ضمن كافة الملفات والقضايا المطروحة على الصعيدين الحكومي والبرلماني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News