تفاعل كبير مع أحداث وشخصيات مسلسل “السر القديم”

خلق المسلسل المغربي “السر القديم” تفاعلا واسعا بين الجمهور المغربي بعد عرض الحلقة الأخيرة منه مساء أمس (الإثنين)، وحقق نسب مشاهادات عالية، عبر شاشة “الأولى”، والذي يحمل طابعا اجتماعيا في قالب تشويقي.

ويعالج مسلسل “السر القديم” الذي جرى تصوير مشاهده في مدينة المحمدية مجموعة من المشاكل التي تهم الأسر المغربية والمجتمع المغربي، إضافة إلى التطرق لمواضيع المخدرات والشباب والبطالة والفراغ، وكذا غياب الفضاءات.

ويشارك في العمل ثلة من الفنانين، من بينهم كمال الكاظيمي، والصديق مكوار، وسعد موفق، وفاتي جمالي، وجواد العلمي، وجلال قاريوا، وإيهاب أمير في أول تجربة له في مجال التمثيل وغيرهم.

وبخصوص ردود الفعل الإيجابية التي رافقت العمل، أكد لسيناريست سعيد نافع، في تصريح لجريدة “مدار21″، أنه لم يتوقع هذا الكم الكبير من الإشادة والتنويه بالعمل منذ عرض الحلقات الأولى منه، مما يدل على أن المجهودات المبذولة أثناء الكتابة والإعداد والتصوير لم تذهب سدى، مشيرا إلى أن الهدف أساسا هو إسعاد المشاهد المغربي الذي يستحق فعلا أن يشاهد أعمالا تحترم ذكاءه وتحكي عن معيشه اليومي في مختلف الشرائح الاجتماعية.

وتابع: “الشباب أيضا كان تفاعلهم طيب مع العمل وهي إشارة أخرى على أن المسلسل، وعبر حبكاته المتعددة، اقترب كثيرا من مشاكلهم وتطلعاتهم وقدّمها في أكبر صورة واقعية ممكنة”.

وأشار المتحدث ذاته، أنه تلقى رفقة طاقم العمل الفني والتقني ردود الفعل الإيجابية التي رافقت العمل منذ عرض حلقاته الأولى على القناة الأولى بالكثير من الترحيب، خصوصا وأن التعليقات والردود جاءت مطابقة للفكرة العامة التي كانت وراء إنتاج هذا المسلسل، وحتى في الجوانب التقنية.

وأضاف نافع: “الجمهور المغربي جمهور ذكي وذواق، ويمكنه بسهولة أن يفرّق بين العمل الذي يستحق المشاهدة من غيره”، مضيفا أن عرض المسلسلات ضمن السباق الرمضاني يعطي دفعة خاصة للعمل، لكن رؤية القناة الأولى في بث المسلسل ضمن خريطة البرامج الجديدة مع انطلاق الموسم التلفزيوني الجديد كان لها دور في رفع نسب المشاهدة”.

وفي تصريح سابق لبطل المسلسل الصديق مكوار، أكد أن العمل يستوفي الشروط الأساسية لتحقيق متعة واستمرارية للدراما المغربية التي عرفت خلال السنوات الأخيرة نجاحات كبيرة.

ويجسد مكوار في المسلسل دورا رئيسا، يتمثل في صديق لرب أسرة تعرقل حياته مجموعة من المشاكل يدعى “بوشعيب”، إذ يرافقه طيلة الحلقات لمساعدته على تخطي الأزمات، في إشارة إلى دور الصداقة والأخوة الحقيقية التي يفتقدها المجتمع.

ويعد هذا الدور جديدا ومغايرا للفنان الصديق مكوار عما قدمه في أعماله السابقة التي كانت تتمحور حول الجانب السيء والمظلم في الإنسان.