فن

شمعة مهرجان تطوان تنطفئ وفنانون يبرزون أهمية التظاهرات السينمائية بالمغرب

شمعة مهرجان تطوان تنطفئ وفنانون يبرزون أهمية التظاهرات السينمائية بالمغرب

أسدل الستار يوم أمس السبت، على الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، بتتويج  الفيلم الروائي “من عبدول إلى ليلى” للمخرجة الفرنسية ذات الأصول العراقية ليلى البياتي، لتنطفئ شمعة تظاهرة فنية.

وعن أهمية هذه التظاهرات، قالت بديعة الصنهاجي على هامش تغطية فعاليات المهرجان، في تصريح لجريدة “مدار21”  إن أهمية هذه المهرجانات الفنية تكمن في منح الممثل إمكانية التعرف على منتجين ومخرجين جدد، والتعرف على السينما العالمية، وتقديم السينما الخاصة بنا، وربط علاقات فنية.

وقالت الممثلة سناء علوي، إن هذه التظاهرات تتيح للممثلين عقد لقاءات مع مخرجين ومنتجين، ومتابعة الأفلام السينمائية الجديدة وحضور الورشات.

هشام الوالي، قال في حديث لجريدة “مدار21” إن “هذا المهرجان، يشكل إضافة للمدينة، التعي عرفت حركية ثقافية سينمائية، وساهم في فك العزلة عن الفن بالمنطقة، الذي يكون حكرا في الدار البيضاء والرباط”.

وفوزي بنسعيدي الذي حظي بتكريم خاص بالمهرجان، قال في تصريح لجريدة “مدار21” إن تكريمه في مهرجان عريق، يأتي بخصوصية وفكرة جديدة تتعلق باستعادة كل الأفلام السينمائية للمكرم، والتي كانت انطلاقتها معي.

وشاركت المخرجة أسماء المدير في فعاليات المهرجان بفيلمها “كذب أبيض”، إذ أعربت عن سعادتها بعرضه مجددا في المغرب،  مردفة: “كلما قدمت فيلمي بتظاهرة بالمغرب، أشعر وكأنها المرة الأولى”.

وأضافت: “سعيدة أن الجمهور المغربي ما يزال يقبل على الفيلم الوثائقي الذاتي والشخصي، سيما أنه ليس من السهل إقناع الجمهور المغربي بالسينما”.

وفاز الفيلم الروائي “من عبدول إلى ليلى” للمخرجة الفرنسية ذات الأصول العراقية ليلى البياتي، مساء أمس السبت، بالجائزة الكبرى للدورة التاسعة والعشرين لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط.

ويحكي الفيلم الفرنسي، الذي توج في اختتام مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط المنعقد من 27 أبريل إلى 4 ماي، قصة ليلى، الفنانة الشابة ذات الأصول العراقية، التي فقدت الذاكرة نتيجة حادث، وتنطلق مدفوعة برغبة لا تقاوم في الحياة في رحلة لإعادة اكتشاف جذور قصتها والتعرف على عائلتها، فتتعلم اللغة العربية وتترجم قصائد والدها المنفي، وتغوص في تاريخ حرب الخليج.

وعادت جائزة العمل الأول إلى فيلم “أبي لم يمت” للمخرج المغربي عادل الفاضلي، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم “محمد الركاب” للمخرجة الاسبانية مارتا لايانا عن فيلم “نساء”، فيما منحت جائزة السيناريو للمخرج التركي جميل أجاجيك أوغلو عن فيلمه “القصب”.

ومنحت اللجنة جائزة أحسن دور رجالي للممثل التركي جوراج فاروق أزكي، عن بطولته لفيلم “فاروق” لمخرجته التركية أسلي أوزكي، بينما فازت بجائزة أفضل دور نسائي الممثلة المغربية أنيسة العناية عن بطولتها في فيلم “مذكرات” للمخرج محمد شريف الطريبق.

أما جائزة النقد “مصطفى المسناوي”، فقد فاز بها الفيلم التركي “فاروق”، فيما نال فيلم “فتى الملهى” لمخرجه الإيطالي جاكومو أبروسيسي تنويها خاصا.

وتميز حفل الاختتام، الذي حضره على الخصوص عامل إقليم تطوان عبد الرزاق المنصوري ومسؤولون محليون وشخصيات من عالم الثقافة والفن، بتكريم المخرج المغربي فوزي بنسعيدي، وعرض الفيلم الوثائقي “كذب أبيض” للمخرجة المغربية أسماء المدير.

إلى جانب الأفلام المتوجة، تميزت هذه الدورة بمشاركة الفيلم الفلسطيني “بيت في القدس” للمخرج مؤيد عليان، والفيلم اليوناني “القاتلة” للمخرجة إيفا ناثينا، فضلا عن الفيلمين الإيطاليين “الصيف الجميل” للمخرجة لاورا لوتشيتي و”مجهول خالص” للمخرجتين ماتيا كولومبو وفالانتينا تشيكونيا، إلى جانب الفيلم الإسباني “القرن” لخايوني كامبوردا.

وتضمن برنامج هذه الدورة عقد ندوة “السينما المغربية اليوم.. أنفاس ومسارات” وندوة “السينما المغربية من التراكم إلى الحساسية الجمالية”، شارك فيها باحثون وأكاديميون ونقاد، هذا إلى لقاءات مع المخرجين والممثلين.

ونظم اللقاء التكويني “محترفات سينما تطوان” وهي فقرة أضحت تقليدا سنويا في المهرجان، حيث أنها “فسحة” خلقها منظمو المهرجان للسماح للمبدعين الشباب الحاملين لمشاريع أفلام اللقاء بالمخرجين والمنتجين قصد البحث عن فرصة لإخراج أفلامهم إلى حيز الوجود، هذا إلى تنظيم مسابقة في كتابة السيناريو التي تبارى فيها 12 سيناريو، وذلك بعد توصل إدارة المهرجان 175 سيناريو.

وعلى هامش فعاليات مهرجان تطوان السينمائي، عرفت هذه الدورة تنظيم عروض خارج القاعات السينمائية من خلال عرض فيلمين سينمائيين مغربيين “وليلي” لفوزي بنسعيدي و”على صوتك” لنبيل عيوش، لفائدة نزلاء السجن المحلي بتطوان، وكذا عرض ثلاثة أفلام تحريك لفائدة الأطفال، وتنظيم ورشات بيداغوجية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية عبارة عن ورشات تجعلهم يستأنسون بالتقنيات السينمائية والسمعية البصرية، وأخرى لفائدة مدرسي المؤسسات التعليمية والطلبة الجامعيين في مواضيع فنية وتقنية لها راهنيتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News