فن

“فندق السلام”.. رحلة رعب وغموض في قلب السينما المغربية

“فندق السلام”.. رحلة رعب وغموض في قلب السينما المغربية

تستعد القاعات السينمائية لاستقبال فيلم الرعب “فندق السلام” من إخراج جمال بلمجدوب، الذي يأخذ المشاهدين في رحلة مليئة بالإثارة والغموض داخل جدران فندق تحيط به أسرار مظلمة، إذ يواجه أبطاله كائنات غير مرئية ويخوضون صراعات تتجاوز حدود الإنسان.

ويقدم المخرج جمال بلمجدوب في فيلمه الجديد “فندق السلام” تجربة سينمائية تجمع بين الرعب والغموض، مستعرضا قصة تدور أحداثها في إطار فندق يحمل اسما يعكس التناقض مع ما يختبئ بداخله، إذ من المرتقب أن يصل إلى القاعات السينمائية في شهر نونبر المقبل.

ويتناول الفيلم رحلة مجموعة من الأشخاص الذين يكتشفون كنزا مدفونا داخل جدران الفندق، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث الخارقة التي تضعهم في مواجهة قوى غامضة تحرس هذا الكنز.

وتبدأ الحكاية عندما يعثر عدد من العاملين في الفندق على لوحة مخفية بين جدرانه، ليكتشفوا وجود كنز ثمين، لكن سرعان ما تتغير الأجواء إلى مرعبة، إذ تبدأ ظواهر غير طبيعية بالظهور، مما يشير إلى أن الفندق مسكون بكائنات جنية تحرس هذا الكنز.

وعلى إثر ذلك، ينشأ صراع مزدوج، صراع داخلي بين أفراد المجموعة بسبب الطمع والجشع الذي يتملكهم، وصراع خارجي مع الكائنات الغامضة التي لا تسمح لهم بالاقتراب من الكنز.

وسيكون كريم وخطيبته منى، جزءا من الأحداث الغريبة والغامضة التي تمتزج بمشاهد من الرعب، إذ خلال استعدادهما لزفافهما وحين يقومان بتجديد فندقهما، يتم اكتشاف هذا الغرض الغامض داخل الجدران.

ويعيد هذا الفيلم الممثل الراحل محمد الشوبي إلى الشاشات الكبيرة، بعد رحيله في بداية ماي الماضي، تاركا وراءه إرثا فنيا غنيا يتضمن بصماته الأخيرة وأعمالا خالدة لا تزال تحتفظ بحضورها اللامع مع مرور الزمن.

وكان الراحل قد شارك في عدة أعمال قبل وفاته وخلال معاناته مع المرض، من بينها فيلم “الممثلة” الذي عرض في القاعات السينمائية قبل عدة أشهر.

ويضم فيلم “فندق السلام” مجموعة من الممثلين المغاربة، من بينهم محمد الشوبي، وسلوى زرهان، وسامي الفكاك، ونعيسى الجيراري وعزيز بوزاوي.

وهذا الشريط السينمائي من كتابة جمال بلمجدوب الذي تولى أيضا الإشراف عل عميلة الإخراج، خلال تصوير مشاهده في مدينة الدار البيضاء وضواحيها، فيما أنتجته شركة “جاكارندا برودكشن”، ليشكل تجربة جديدة في السينما تمزج بين الرعب والغموض، في محاولة لرصد تأثير الطمع على الإنسان عندما يواجه بقوى خارقة للطبيعة.

وتشهد القاعات السينمائية المغربية حاليا عرض مجموعة من الأفلام الجديدة، من بينها “ماي فراند”، و”أنا ماشي أنا”، و”كازا كيرا” و”عائلة فوق الشبهات”، التي تنتمي إلى فئة الأعمال التجارية والكوميدية، بالإضافة إلى فيلم “طحالب مرة”، الذي يغوص في عمق حكاية اجتماعية درامية.

 ويُرتقب أن يصل فيلم “الشلاهبية” من إخراج سعيد الناصري، الذي يسلط الضوء على على خداع بعض السياسيين للمواطنين، إلى جانب خروقات رؤساء الجماعات، وهدر المال العام، والقيام بصفقات مشبوهة، وتضارب المصالح، في قالب كوميدي هزلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News