رياضة

الركراكي يعلق على غياب زياش وبوفال ويؤكد: الباب مفتوح للجميع

الركراكي يعلق على غياب زياش وبوفال ويؤكد: الباب مفتوح للجميع

شدد الناخب الوطني، وليد الركراكي، على أن باب المنتخب المغربي يظل مفتوحاً أمام جميع اللاعبين، بغض النظر عن الأندية التي يمارسون فيها، سواء تعلق الأمر بأندية أوروبية كبرى مثل مانشستر يونايتد، أو فرق متوسطة في إسبانيا، أو حتى أندية عربية وإفريقية.

وأكد وليد الركراكي، اليوم الخميس، خلال الندوة الصحفية التي خصصها للإعلان عن قائمة المنتخب الوطني المغربي، استعداداً لمواجهة البحرين ودياً والكونغو الديمقراطية ضمن تصفيات كأس العالم 2026، أن المسألة لا ترتبط باسم الفريق بقدر ما تعتمد على معايير واضحة وصارمة، أهمها الجاهزية والالتزام والانضباط.

وتابع الركراكي أن ارتداء القميص الوطني شرف يستوجب القتال فوق أرضية الملعب حتى ولو مُنح للاعب بضع دقائق فقط، لأن الهدف الأسمى يتمثل في إثبات الأحقية بالدفاع عن ألوان المغرب.

وأكد الناخب الوطني أن هذه الفلسفة تبقى موجهة لكل العناصر، مشدداً على أن روح المنافسة تبقى مفتوحة، وألا أحد يملك ضماناً لمكان دائم في المنتخب.

كما اعتبر أن معيار القتالية في الميدان والانضباط داخل المجموعة يظل الفيصل في تحديد الأسماء التي ستشارك في الاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها المملكة قبل قرابة شهرين.

وبخصوص حكيم زياش وسفيان بوفال، أوضح المدرب أن غياب زياش عن القائمة الأخيرة لم يكن بسبب الإصابة كما يعتقد البعض، وإنما لكونه لم يحسم بعد مستقبله الكروي ولم يجد فريقاً ينضم إليه حتى الآن، وهو ما اعتبره عاملاً مؤثراً على جاهزيته.

وأورد أن بوفال بدوره لا يعاني حالياً من أي إصابة، وكان من بين الخيارات المطروحة للاستدعاء، غير أن القرار جاء في إطار رؤية تقنية شاملة تأخذ بعين الاعتبار مصلحة المنتخب بالدرجة الأولى.

وأشار الناخب الوطني إلى وضعية قلب الدفاع التي لم تُحسم بعد بشكل نهائي، حيث اعتبر أن المنتخب لم يجد اللاعب المثالي لشغل هذا المركز الحساس.

وذكر أن آدم ماسينا يقدم مستويات مرضية للغاية في المباريات الأخيرة، غير أن البحث مستمر عن حلول إضافية، خصوصاً أن هذا المركز يتطلب استقراراً وتوازناً.

وزاد موضحاً أنه منح الفرصة لعدة لاعبين مثل عبد الكبير عبقار وعمر الهلالي، لكنه لاحظ من خلال التدريبات بعض الأمور التي تجعل بعض الأسماء تفقد إمكانية التواجد أساسياً منذ البداية، رغم ما يتوفرون عليه من إمكانات واعدة.

أما بخصوص رومان سايس، فقد شدد وليد الركراكي على أن مكانة هذا اللاعب أو غيره لا يمكن اعتبارها مضمونة مسبقاً، مبرزاً أن ما يحدد الاستدعاء هو المردود الذي يقدمه اللاعب رفقة فريقه.

وأضاف أن سايس يملك كل الإمكانيات للعودة متى أثبت نفسه مع السد القطري، غير أن إصابته الأخيرة في مواجهة الشارقة ضمن دوري أبطال آسيا حالت دون إمكانية متابعته عن قرب.

وقال المدرب إن الملف ما يزال مفتوحاً، سواء بالنسبة لسايس أو لأي عنصر آخر، مؤكداً أن “لا أحد يملك مكاناً محجوزاً في المنتخب”.

وبالنسبة لعمر الهلالي، اعتبر الناخب الوطني أن مشكلته لا تكمن في مواجهة نجوم كبار بالدوري الإسباني مثل فينيسيوس جونيور أو لامين يامال، وإنما ترتبط أساساً بوجود منافسة قوية في مركز الظهير الأيمن.

وأوضح أن أشرف حكيمي، الذي يعتبره أفضل ظهير أيمن في العالم حالياً، يظل الخيار الأول دون منازع، يليه نصير مزراوي الذي يقدم بدوره مستويات رفيعة.

وواصل أن عمر الهلالي حاضر ضمن المجموعة وسيحصل على فرصته، لكن المنافسة تبقى محتدمة مع أسماء أخرى في نفس المركز.

ولفت الركراكي إلى أن محمد الشيبي يُعد بدوره خياراً مهماً لا ينبغي التقليل من قيمته، مذكّراً بأنه لاعب يعرف خبايا الكرة الإفريقية جيداً، بعدما تُوج مع بيراميدز بدوري أبطال إفريقيا، كما شارك في فوز فريقه على الأهلي السعودي بكأس الإنتركونتيننتال.

وأوضح أن هذه التجارب تجعل الشيبي في منافسة مباشرة مع الهلالي، وهو ما يثري التشكيلة ويخلق دينامية إيجابية على مستوى الجبهة اليمنى.

كمل أبرز المتحدث ذاته أن جميع اللاعبين مطالبون بإظهار التزامهم واعتزازهم بحمل القميص الوطني، وأن من ينجح في إقناع الطاقم التقني بقدراته وانضباطه سيضمن مكانه في القائمة.

وأضاف أن الانتماء للمنتخب مسؤولية قبل أن يكون امتيازاً، وأن المرحلة المقبلة تستدعي تركيزا مضاعفاً من جميع العناصر، لأن المنافسة على المراكز ستظل قائمة إلى آخر لحظة.

ويذكر أن المنتخب الوطني سيواجه الكونغو ضمن الجولة الثامنة “الأخيرة” من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، ولقاء البحرين الودي، يومي 9 و14 أكتوبر الجاري على التوالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News