أطر الدعم يستنكرون تأخر نتائج الحركة ويقاطعون “التكليفات الاعتباطية”
عبرت السكرتارية الوطنية للمختصين الاجتماعيين عن استنكارها الشديد “للتأخير غير المقبول في الإعلان عن نتائج الحركة الانتقالية الجهوية بما يشكل عبثا وانتهاكا للقانون، وضربا لمصداقية المذكرات الرسمية الصادرة عن الوزارة المكلفة في هذا الشأن، وهو ما تعتبره استهدافا مباشرا للاستقرار المهني والنفسي للأطر المختصة”.
وأعلنت السكرتارية المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في بيان صادر عن اجتماع طارئ لتدارس مستجدات ملفها المطلبي، رفضها القاطع “لسياسة العبث في التأخير عن إعلان التعيينات الجديدة ونحن على مشارف نهاية شهر شتنبر 2025 والتي تكشف حجم اللامسؤولية والارتجال الذي يطبع تدبير الوزارة للملف، وما يترتب عنه من عرقلة لوظائف الدعم الاجتماعي والنفسي داخل المؤسسات التعليمية”.
وأكد أطر الدعم شجبهم الصارخ لاستمرار الوزارة في منطق التجاهل الممنهج لملف المختصين الاجتماعيين، في خرق سافر لحقهم المشروع في الاعتراف والإنصاف، معلنين شجبههم “للتكليفات الاعتباطية التي تفرغ مهام المختصين الاجتماعيين من مضمونها وتحوله إلى مجرد أداة لسد الخصاص الإداري، مع التأكيد أن قرار مقاطعتها ليس فقط رفضا للمسخ الذي يطال مهام الأطر المختصة، بل أيضا احتجاجا على عدم صرف المستحقات العالقة (تعويضات المكلفين بمهام الحراسة العامة)، وهو ما يكرس سياسة الحيف والتماطل المالي والإداري”.
وشددت السكرتارية مطالبتها الفورية “بتسوية وضعية الترقيات العالقة لفوج 2021 و2021 و2013 و2014، حيث مازال هؤلاء الأطر قابعين ماليا وإداريا في الرتبة 1، في مشهد يعكس عمق الاستهتار بحقوق الأطر المختصة الاجتماعية”. وحملت الوزارة كامل المسؤولية فيما آلت إليه الأوضاع من انسداد الأفق، واعتبار هذه السياسة محاولة مفضوحة لتبخيس أدوارهم الحيوية داخل المدرسة العمومية ونيلا من نضالاتهم منذ الدفعة الأولى”.
وتشبثت السكرتارية بالإدماج الكامل في أسلاك الوظيفة العمومية، مطالبة بتفعيل التعويض التكميلي، وتنفيذ الالتزامات السابقة، مؤكدة أن “كرامة المختص الاجتماعي خط أحمر، وأن أي محاولة للنيل من مكانته أو حصره في مهام إدارية هامشية ستواجه برد نضالي حازم”.
وأعلنت عن مقاطعة جميع التكليفات غير القانونية، والدخول في برنامج نضالي تصعيدي يشمل وقفات واحتجاجات وإضرابات وطنية وجهوية وإقليمية، داعية كل الأطر المختصة إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة دفاعا عن هيبتهم ومكانتهم داخل المنظومة التربوية.
