برادة: “الريادة” تُقلِّص الهدر المدرسي والأمازيغية تُدَرَّس بـ52% من الأقسام

قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، إن نسبة الهدر المدرسي بمدارس الريادة تراجعت بـ50 في المئة، مشيراً إلى أن تدريس اللغة الأمازيغية في فصول المدارس العمومية وصل إلى 52 في المئة، مع العلم أنها ستنطلق في هذا الموسم الدراسي بمؤسسات الريادة.
وأضاف المسؤول الحكومي، ضمن العرض الذي قدمه في الندوة الصحفية لتقديم معطيات ومستجدات الدخول المدرسي 2025/2026، أنه قمنا بأنشطة موازية في أسابيع العطلة الصيفية لكي نوقف الهدر المدرسي الذي يهدد آلاف التلاميذ، مشيراً إلى أنه في نهاية هذا الشهر سنصدر الأرقام الحديثة حول الهدر المدرسي والمعطيات الخاصة بالدخول المدرسي.
وبخصوص تعليم اللغة الأمازيغية الذي أثار الكثير من الجدل في الوسط التربوي، أشار برادة إلى أن 52 في المئة من المؤسسات التعليمية تدرس اللغة الأمازيغية، وخلال السنة الحالية ستبدأ في مدارس الريادة، مبرزاً من جانب آخر أن 100 في المئة من الإعداديات تدرس فيها اللغة الإنجليزية.

وتابع المسؤول الحكومي عينه أن المستفيدين من مدارس الفرصة الثانية انتقل من 23 ألفا إلى 35 ألف تلميذ في أفق المساهمة في تقليص الهدر المدرسي في السلك الإعدادي بـ52 في المئة، مبرزاً في هذا الصدد أنه لم يعد مقبولا اليوم أن يظل تلميذ واحد في الشارع عند الانقطاع وإنما لابد من توجيهه لتعلم حرفة.
وفي الصدد عينه، تابع المتحدث ذاته أن 280 ألف تلميذ منقطع في جميع الأسلاك، مبرزاً أنه لابد من محاربة هذه الأرقام المقلقة التي تهدد مصير آلاف التلاميذ في استكمال مسارهم الدراسي.
وفي ما يتعلق بمستجدات الدخول المدرسي الجديد، أوضح المصدر عينه أن تم ترميم 2000 مدرسة و500 إعدادية، مبرزاً أنه خلال 4 سنوات من التدبير الحكومي أعدنا ترميم نصف مدارس المغرب وتزويدها بالتجهيزات الحديثة للتواصل.
وأوضح الوزير عينه أنه “قمنا بإحداث منصة رقمية و12 رقماً أخضر من أجل التواصل مع مديري المؤسسات التعليمية لاستكمال إنجاح محطة الدخول المدرسي وتدبير جميع الإشكاليات الممكنة”، مبرزاً أن “معظم المشاكل الممكنة هو عدم استكمال الترميم أو عدم وصول التجهيزات أو نقص في الأساتذة”.
وسجل المصدر عينه أنه “توصلنا بـ2000 رسالة من طرف مديري المؤسسات التعليمية وتهم بالخصوص تحديات الدخول المدرسي بجميع أشكالها”، مبرزاً أنه “قمنا بلجنة مركزية لتتبع توفر الكتب المدرسية الخاصة بجميع الأسلاك والمستويات التعليمية”.
ولفت المصدر ذاته إلى أنه “تم عقد لقاء مع جمعيات آباء وأولياء التلاميذ قبل الدخول المدرسي وكان طلبهم أن يتم الدخول المدرسي في نفس موعد الذي يتم فيه الدخول المدرسي بالتعليم الخصوصي”، مؤكداَ أنه “تمت زيارات ميدانية لتفقد توفر كل هذه الأمور بالمؤسسات التعليمية”.
وبلغة الأرقام، أوضح المسؤول الوزاري أنه تمت إضافة 2500 قسم جديد في التعليم الأولي، مبرزاً أنه في ما يتعلق بتحسين وضعية مربي التعليم الأولي فإنه ستتم استفادتهم من خدمات مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية.
ولفت الوزير عينه إلى أن المربين يستفيدون من نفس خدمات الأساتذة من هذه المؤسسة الاجتماعية لا من حيث المنح الدراسية الخاصة بأبنائهم أو التسهيلات الخاصة بالقروض التي يحصلون عليها.
وعلاقة بالتعليم الأولي، أوضح الوزير الوصي على قطاع التربية الوطنية أنه تم منح جميع تلاميذ التعليم الأولي رقما خاصا بهم من أجل تتبع مسارهم الدراسي في التعليم الابتدائي جمعية بجمعية، مبرزاً أن تلاميذ التعليم الأولي يجتازون في بداية المرحلة الابتدائية اختباراً لتقييم مستوى التعلمات.