فن

سعد موفق: نحتاج إلى جمهور يؤمن بالسينما الجادة

سعد موفق: نحتاج إلى جمهور يؤمن بالسينما الجادة

يجسد الممثل سعد موفق في الفيلم السينمائي “سوناتا ليلية” دور شاب ينتمي إلى طبقة فقيرة بمدينة العرائش، يحمل أحلاما كبيرة ويهوى كتابة الشعر، ويطمح إلى تحقيق الشهرة من خلال كتاباته، غير أن الأبواب تغلق في وجهه.

وأوضح موفق في تصريح لجريدة “مدار21” أن الشخصية التي يقدمها تمر بظروف قاسية، قبل أن تلتقي شابة تنشأ بينهما قصة حب، مضيفا أن تصوير الفيلم تم في ظروف مثالية، بفضل وجود فريق عمل احترافي.

وفيما يتعلق برهانه على بقاء الفيلم في القاعات السينمائية، رغم هيمنة الأفلام التجارية وسرعة خروج غيرها، يقول موفق: “بالنسبة لي، كيفما كان نوع الفيلم، يجب الاشتغال عليه بجدية، وصحيح أن الجمهور المغربي لا يُقبِل كثيرا على هذا النوع من الأعمال، لكن لا بد من تعويد الجمهور، منذ الصغر، على دخول قاعات السينما ومتابعة أفلام جادة تثير التساؤلات وتفتح النقاش”.

ويرى أن السينما المغربية عرفت تطورا ملحوظا، إلا أن المشتغلين في المجال ما زالوا يتطلعون إلى مزيد من التقدم والنهضة بهذا الفن.

وتطرق موفق إلى مشاركته في مسلسل درامي جديد يحمل عنوانا مؤقتا “وليدات رحمة”، من إخراج أيوب الهنود، والذي من المرتقب عرضه على القناة الأولى، قائلا: “عدد من الممثلين المتميزين يشاركون في هذا العمل، وأنا سعيد بهذه التجربة، ونراهن على تحقيقه القرب من المشاهد، لأنه يتناول موضوعا جديدا وغير مستهلك في الدراما المغربية”.

ويتطرق هذا المسلسل الجديد إلى مواضيع اجتماعية في قالب درامي، من قبيل تفشي المخدرات في الأحياء الشعبية بالتركيز على “الحشيش”، إلى جانب تسليط الضوء على قضية “الاتجار في الرضع”.

وعن إمكانية مشاركته في موسم رمضان المقبل، أوضح أنه لا يعلم بعد ما إذا كان سيطل على الجمهور خلاله، لأن البرمجة الرمضانية تخضع لقرارات القنوات المغربية المالكة لحقوق البث.

وأفصح عن انطلاق عروض مسرحية جديدة يشارك فيها بعنوان “تخرشيش”، من مدينة الحاجب، في إطار جولة فنية تشمل عددا من المدن المغربية، مؤكدا أن المسرحية تسعى إلى نقل قصص واقعية.

وكان العرض الأول لمسرحية “تخرشيش” جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبره منتقدوه جريئا بشكل مبالغ فيه، بسبب لقطات اعتبرت خادشة للحياء، وتضمنت تجسيد فتاتين (ساندية تاج الدين وهاجر المسناوي) لسلوكات تحمل أبعادا جنسية مرفوضة.

وانتشر المشهد على نطاق واسع، ما دفع إلى توجيه انتقادات لصناع العمل المسرحي، متهمين إياهم بتمرير مشاهد غير لائقة على خشبة المسرح.

وتتناول المسرحية قضية أب يعيش في غابة مع طفلتيه ويمارس عليهما الجنس، بإيهامهما أن هذا الأمر طبيعي في الحياة، لكن ابنته الكبرى تكتشف أن الأمر غير طبيعي عبر استماعها لبرنامج على أثير الراديو، لتتمرد على أبيها لاحقا، لكنه يهددها باستغلال شقيقتها الصغرى، مما يجعلها تستسلم له في النهاية.

وفي سياق القصة، تقتل الفتاتان الأب وتجعلان منه غذاء للخنزير، ومع توالي الأحداث يتضح أن الأب نفسه تعرض للاغتصاب في طفولته على يد عمه، ما يدفعه للانتقام بطريقة غير مباشرة من محيطه القريب، متشبعا بفكرة أنه “أولى ببناته من غيره”، وأن مصيرهن سيكون مشابها، معتقدا أنه بهذه الطريقة يحميهن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News