موسيماني يتصدر المرشحين لخلافة بنهاشم على رأس الوداد

أصبح مصير محمد أمين بنهاشم على المحك داخل “القلعة الحمراء”، بعدما بدأت إدارة الوداد الرياضي في تهييء بدائل تدريبية قادرة على إنقاذ الموسم، في ظل تراجع نتائج الفريق محليا وقاريًا.
ويتصدر المدرب الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني قائمة الأسماء المرشحة.
ويبدو أن توجه الوداد نحو موسيماني يعكس رغبة واضحة في الاستفادة من خبرة مدرب حصد ألقابًا قارية كبرى، وأثبت قدرته على إعادة تشكيل هوية الفرق التي يشرف عليها، غير أن المنافسة القوية من أندية أخرى تهدد حسم الصفقة لصالح الوداد.
وذلك ما أكدته منصة “إينديباندنت أونلاين” الجنوب إفريقية، حين أشارت إلى أن إدارة الوداد وضعت موسيماني في صدارة قائمة المرشحين، نظرًا لخبرته الإفريقية الواسعة وتاريخه الحافل بالألقاب، معتبرة أنه الخيار الأمثل لقيادة الفريق في المرحلة الراهنة.
وتابع “إينديباندنت أونلاين” أنّ الضغوط المتزايدة على محمد أمين بنهاشم بعد تراجع الأداء والنتائج دفعت المكتب المسير إلى الإسراع في البحث عن مدرب بديل، وسط اقتناع داخلي بأن التغيير أصبح ضرورة لإعادة الفريق الأحمر إلى سكة التتويجات.
وأفاد التقرير الجنوب إفريقي بأن موسيماني، الذي يوجد بلا فريق منذ رحيله عن الاستقلال الإيراني في يناير الماضي، يُعد واحدا من أنجح المدربين في إفريقيا خلال العقدين الأخيرين، بفضل تتويجه بثلاثة ألقاب في دوري أبطال إفريقيا، إضافة إلى بطولات محلية بارزة مع صن داونز والأهلي المصري.
كما اعتبر المصدر أن خبرة موسيماني في شمال إفريقيا ومعرفته الدقيقة بخبايا دوري الأبطال، تمنحه أفضلية واضحة، خصوصا أمام حجم تطلعات جماهير الوداد التي اعتادت على منصات التتويج وتطمح للعودة إليها سريعًا.
وأبرز أن المنافسة لا تقتصر على الوداد وحده، إذ دخل فريق كايزر تشيفز الجنوب إفريقي على الخط بعد إقالة مدربه التونسي نصر الدين النابي، واضعًا موسيماني ضمن أولوياته.
ويرى مسؤولو تشيفز أنه الأنسب لقيادة مشروع إعادة الفريق إلى الواجهة محليًا وقاريًا.
واسترسل التقرير موضحًا أن اسم موسيماني ارتبط مرارًا بكايزر تشيفز في السنوات الماضية، بل إن المدرب نفسه لم يُخفِ يوما ميوله للنادي، مؤكدًا في تصريحات سابقة أنّه كان يشجعه منذ الطفولة، وهو ما يُقوي حظوظ الفريق الجنوب إفريقي في المنافسة على خدماته.
وأوضح أن وضعية موسيماني الحالية تجعله ورقة رابحة مفتوحة أمام الأندية الكبرى في القارة، بما فيها الوداد وكايزر تشيفز، وأن أي قرار يتخذه سيُعتبر حدثا بارزًا، نظرا لما يمثله من قيمة فنية ومعنوية قادرة على إحداث الفارق.
وزاد موضحًا أن التعاقد مع موسيماني بالنسبة للوداد يُمثل خطوة استراتيجية لإعادة ترتيب البيت الداخلي، بينما بالنسبة لكايزر تشيفز سيكون إعلانًا قويًا عن نوايا العودة إلى المنافسة الجادة على الألقاب.
وواصل التقرير مشددا على أن مستقبل موسيماني ما زال مفتوحا على كل الاحتمالات، وأن الصراع بين الوداد وكايزر تشيفز قد يشتد خلال الأسابيع المقبلة، في انتظار قرار المدرب البالغ من العمر 61 عامًا.
ولفت إلى أنّ جماهير الناديين تترقب بحماس كبير ما ستؤول إليه المفاوضات، في وقت يرى فيه المتابعون أنّ أي فريق ينجح في الظفر بخدمات موسيماني سيُكسب رهانًا استراتيجيًا يُمكن أن يغير ملامح الموسم بأكمله.