اجتماع عاجل بين آيت منا وبنهاشم بعد بداية غير مقنعة للوداد

لم يكد الموسم الكروي ينطلق حتى وجد الوداد الرياضي نفسه أمام عاصفة من الانتقادات والجدل، بعدما تعثر بالتعادل أمام فريق يعقوب المنصور الصاعد حديثًا، وهو ما زاد الضغط على مدربه أمين بنهاشم ودفع الرئيس للتدخل المبكر.

مدرب الوداد أمين بنهاشم أصبح محاطًا بانتقادات واسعة وضغوط متنامية، عقب الأداء الباهت أمام يعقوب المنصور، ليتحول تألق الجنوب إفريقي لورش إلى الحدث الأبرز وسط الجدل.

وفي هذا السياق، كشف موقع “سوكر لادوما” أن رئيس نادي الوداد الرياضي، هشام آيت منا، يعتزم عقد اجتماع مهم مع مدرب الفريق أمين بنهاشم، في خطوة مبكرة للغاية تعكس حجم القلق داخل القلعة الحمراء من البداية غير المقنعة للفريق.

وتابع “سوكر لادوما” أن التعادل الأخير أمام فريق يعقوب المنصور، بنتيجة (1-1)، كان الشرارة التي عجّلت بالقرار، فرغم نجاح الوداد في تعديل النتيجة بفضل هدف الجنوب إفريقي ثيمبينكوسي لورش في الشوط الثاني، إلا أن الأداء العام للفريق لم يرقَ إلى تطلعات جماهيره.

وأفاد التقرير الجنوب إفريقي بأن لورش خطف الأضواء واعتُبر بطل المباراة، بعدما سجّل أول أهدافه بقميص الوداد، منقذًا الفريق من خسارة محرجة.

كما اعتبر المصدر أن عودة الوداد في النتيجة لم تُخف الصورة الباهتة التي ظهر بها لاعبوه، خاصة أمام خصم صاعد حديثًا.

وأبرز أن الرئيس آيت منا لم يُخفِ انزعاجه من المشهد، حيث دعا المدرب إلى اجتماع مغلق من أجل مناقشة مستوى الفريق، إضافة إلى حادثة وقعت داخل غرفة الملابس بعد المباراة، حين ارتفعت أصوات النقاش بين اللاعبين، ما أثار الشكوك حول الانسجام الداخلي.

واسترسل التقرير مبرزًا أن الأزمة لم تتوقف عند الأداء فقط، بل زاد من حدّتها تصريحات بنهاشم عقب نهاية المباراة، والتي حمّل فيها لاعبيه مسؤولية جزء كبير من الإخفاق.

وأوضح أن المدرب تساءل بمرارة: “ما الذي حدث لكرة القدم الوطنية؟”، في إشارة إلى ضعف الأداء أمام خصم مغمور.

وزاد موضحًا أن بنهاشم شدد على أن الوداد، بصفته عملاقًا تاريخيًا في الكرة المغربية، لا يمكن أن يظهر بلا خطة واضحة أو أفكار هجومية، مؤكّدًا أن اللاعبين بدوا تائهين فوق أرضية الميدان، مكتفين بلمسات محدودة قبل فقدان الكرة.

وواصل مدرب الوداد انتقاداته قائلاً: “لم نرَ أي انسجام أو تحركات جماعية، ولا حتى مبادرات فردية لصناعة الفارق”، مبرزًا أن الفريق الخصم تفوّق في الاستحواذ وصناعة الفرص، وهو ما يعدّ أمراً غير مقبول على حد وصفه.

واعتبر المصدر أن تصريحاته الأخيرة زادت من تعقيد الوضع، خصوصًا بعدما ختم حديثه بعبارات غامضة: “صداقة الوطن أسمى من أن تختزل في كلمات.

لكن ما شاهدناه اليوم لا يُجسّد هذه الصداقة.” جملة فتحت الباب أمام تأويلات عديدة وأثارت جدلًا واسعًا.

ولفت إلى أن هذا التوتر المبكر بين الرئيس والمدرب يطرح تساؤلات حول مستقبل بنهاشم على رأس الجهاز الفني، في ظل الضغوط الجماهيرية المتزايدة والتحديات الكبرى التي تنتظر الفريق محليًا وقاريًا.

كما يبرز أن الوداد لا يبدو مستعدًا لتحمل مزيد من العثرات في بداية موسم يُفترض أن يكون حاسمًا في مساره.