السكوري يعاين توسيع التكوين عبر التعلّم

قام يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، صباح اليوم بزيارة إلى مقاولة لارينور، وذلك في إطار الدخول الرسمي للتكوين المهني.
ومكنت هذه الزيارة، وفق بلاغ توصلت به جريدة “مدار21″، من الوقوف على تطور مركز التكوين عبر التّعلم داخل المقاولة (CFA-IE)، الذي يُواكب الشباب في مسارات تمتد إلى ستة أشهر، تتوزع بين شهرين من التكوين النظري و أربعة أشهر من الاندماج داخل سلسلة الإنتاج، مما يتيح للمتدربين اكتساب تجربة عملية ملموسة.

ويستفيد المتدربون كذلك من التنقل والإطعام، مما يضمن لهم ظروفاً أفضل للتكوين والتعلّم. كما يواكب الوزارة هذا المسار عبر دعم مالي مخصص لتشجيع إدماج الشباب في سوق الشغل وتعزيز جهاز التكوين عبر التعلّم.
وابتداءً من هذه السنة، سيعرف عدد المستفيدين من التكوين عبر التعلّم قفزة نوعية، حيث سيرتفع من 25.000 إلى 100.000 شاب، مع إعطاء الأولوية لفئة الشباب غير المتمدرسين وغير العاملين وغير المتابعين لأي تكوين (NEETs).

ويعكس هذا التوسّع إرادة الوزارة في توسيع العرض، الذي يتم إعداده بشكل تشاركي مع الشركاء المهنيين ويُنفذ عبر مختلف الجهات، مع تعبئة الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك) من أجل إشراك المقاولات ومواكبة الشباب نحو إدماج مهني مستدام.
وتجسد مقاولة لارينور هذه الدينامية بفضل استثماراتها في تكنولوجيات متطورة تضمن جودة عالية وتستجيب في الوقت نفسه لندرة اليد العاملة المؤهلة. فهذه الابتكارات لا تُعوض الإنسان، بل تُعزّز دوره من خلال تمكينه من التركيز على مهام ذات قيمة مضافة عالية، وخلق حاجيات جديدة في مجال الكفاءات المرتبطة بتشغيل وصيانة وتحسين أداء الآلات.

ومن ذلك على سبيل المثال، آلة قطع الأقمشة التي تُعزز الإنتاجية والدقة، وآلة التغطية البلاستيكية “صنع في المغرب” التي تُحدث نقلة نوعية في الإنتاج، والروبوت الآلي الذي يتكفل بمهام معقدة تتطلب إشراف تقنيين مؤهلين. وهكذا تصبح الابتكارات الصناعية رافعة للتكوين والتشغيل.

وتندرج هذه الجهود، المدعومة من طرف ميثاق الاستثمار و”مغرب المقاولات”، في صلب الرؤية الملكية الرامية إلى تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني وتثمين الرأسمال البشري، مع وضع الشباب في قلب التحول الاقتصادي والتكنولوجي للمملكة.