اقتصاد

زيدان: الأمن والاستقرار عوامل تغري الشركات العالمية بالاستثمار بالمغرب

زيدان: الأمن والاستقرار عوامل تغري الشركات العالمية بالاستثمار بالمغرب

يراهن المغرب كثيراً على استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر بوصفه رافعة أساسية لدعم نموه الاقتصادي ورأب تصدعات سوق الشغل، بعدما تنامت البطالة إلى معدلات غير مسبوقة. ولدى المملكة كل المؤهلات اللازمة لإقناع المستثمرين الأجانب على اختيارها في ظل حركية الرساميل التي يعرفها العالم في الآونة الأخيرة.

وفي هذا الصدد، أوضح الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، أن المغرب يُسوق لنفسه في صفوف المستثمرين الأجانب والشركات العالمية بفضل مؤهلاته العديدة المغرية، وعلى رأسها الأمن والسلم الذي يحظى به مقارنة بالعديد من جيرانه بالمنطقة.

“لقد عشت في بلد جاء إليه الكثير من المهاجرين من بلدان شرقية لا تنعم بالاستقرار والأمن، أشخاص كانوا حاملين لمشاريع حتى أصبحوا مغتربين بين ليلة وضحاها بسبب انفلات أمني” يؤكد الوزير، في معرض كلمة له خلال برنامج “نقاش الأحرار” اليوم الأحد.

وأضاف زيدان: “نحن نقدم المغرب للمستثمرين الأجانب بوصفه بلدا آمنا، وهذه نقطة قوة هامة قد لا ندرك أهميتها بالنسبة للمستثمر” مشيداً بالأدوار التي تلعبها  وزارة الداخلية بكافة أجهزتها في دعم الاستثمار من هذا الجانب.

من جهة ثانية أكد الوزير أن المغرب يتمتع بالأمن الاقتصادي، والمتجلي في استقرار العملة “الدرهم المغربي مستقر ولا يتأرجح بنسب كبيرة مقابل الأورو، هناك استقرار على مدار عشرات السنين، وهذه نقطة مهمة بالنسبة للمستثمرين، لأنهم يخشون من أن يستثمروا مبالغ معينة ليجدوا أن قيمتها انهارت في اليوم الموالي بالنصف، كما حدث في عدة دول مجاورة”.

نقطة القوة الثالثة التي يتمتع بها المغرب تتجلى في بنيته التحتية المشجعة وذات الجودة العالمية، من مطارات وموانئ، “كما أن بلادنا تزخر بالطاقات الشابة الواعدة”، مضيفاً “المغاربة لديهم إمكانيات ابتكارية وإبداعية هائلة، يسيرون مشاريع كبيرة بإمكانات متوسطة”.

وتابع الإشادة بالعامل البشري؛ “الشعب المغربي شعب منفتح ويحسن الاستفادة من علاقاتنا مع الأجانب؛ كما ألاحظ أن المدارس ومؤسسات التكوين آخذة في الانتشار سواء تلك المتعلقة بالمهندسين والأطباء أو الممرضين، والتي يسجل أنها في تزايد وفي مختلف المناطق بالمملكة”.

وخلص الوزير إلى أن ميثاق الاستثمار يعد أهم الأسلحة التي تتوفر عليها الدولة المغربية لإقناع الشركات الكبرى بالاستثمار في المغرب، ذلك أنه يتيح لهؤلاء الاستفادة من 10 أو 20 أو حتى 30 في المئة كدعم من الدولة على الاستثمار”.

وأنهى زيدان كلمته بتوجيه رسالة للمستثمرين المغاربة؛ “أما المستثمرون المغاربة فعليهم أن يدركوا أن الاستثمار في بلادكم عبارة عن مسؤولية وليست مجرد مشروع ربحي؛ يحق للأجنبي أن يفكر في الربح، أما المغاربة فعليهم أن يبذلوا جهودهم لتنمية بلادهم وتوفير فرص شغل لأبنائنا كي يبقوا في المغرب ولا يهاجروه”.

وتجدر الإشارة إلى أن صافي تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المغرب ارتفع إلى 9.15 مليار درهم خلال الربع الأول من سنة 2025، مسجلًا زيادة بنسبة 63.6 بالمئة، مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، فيما بلغت عائدات الاستثمار المباشر نحو 12.97 مليار درهم بارتفاع 24.6 في المئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News