السكتيوي: مواجهة الكونغو أشبه بنهائي ولا مكان للغرور في ملاعب “الشان”

أكد مدرب المنتخب المغربي للاعبين المحليين، طارق السكتيوي، أن مواجهة الكونغو الديمقراطية، لحساب آخر جولات دور المجموعات من كأس إفريقيا للاعبين المحليين، تعتبر بمثابة نهائي حقيقي بالنسبة للمنتخبين، مشددا على أن العناصر الوطنية ستبذل قصارى جهدها لخطف بطاقة التأهل إلى ربع النهائي.
ويواجه “أسود البطولة” منتخب الكونغو الديمقراطية في مباراة مصيرية ستحدد المتأهل إلى الدور الثاني لمسابقة “الشان”، المنظمة بالاشتراك بين كينيا، وتنزانيا، وأوغندا.
ويحتل المنتخبان وصافة المجموعة الأولى بست نقاط، بفارق نقطة عن المتصدر، كينيا، الذي ضمن العبور إلى دور الثمانية، ما سيضاعف الإثارة، ويشعل المنافسة بين “الأسود” و”الفهود” في المباراة المرتقبة يوم غد الأحد بملعب لاورينت بوكو انطلاقا من الواحدة زوالا.
وقال السكتيوي خلال الندوة الصحفية التي تسبق مواجهة الكونغو الديمقراطية، عشية اليوم السبت، إنها مواجهة أشبه بالنهائي، ستكون مباراة مهمة جدا لنا وأيضا للمنافس، فنحن متساويان في النقاط، كما أنها المباراة الأخيرة ما يجعلها مصيرية من أجل التأهل إلى ربع النهائي”، مضيفا “أعتقد أننا واعون بهذا ومحفزون ومصممون على الظفر بالنقاط الثلاث للعبور إلى الدور الثاني ورفع الراية المغربية”.
وشدد على أن المباراة ستكون حاسمة لتحقيق الهدف الأول من المشاركة في الكأس الإفريقية موضحا “المواجهة حاسمة لنا، لأنها مباراة تؤهلنا للدور الموالي، وهذا هدفنا الأول الذي أتينا من أجله إلى كينيا، ونعرف قيمة اللقاء وأنه لن يكون سهلا، والأكيد أننا سنبذل جهودنا كاملة وسنكون في الموعد بقلبنا وروحنا وذكائنا في التعامل مع مجريات المباراة والمنافس، حتى يكون الجميع بعد الـ90 دقيقة فرحا بالتأهل إلى ربع النهائي”.
وعن نقاط قوة المنافس، أبرز السكتيوي قائلا: “المنافس قوي ولديه نقاط قوة كثيرة، خصوصا الكرات الهوائية مستفيدا من لاعبين طوال القامة”، وتابع “لديه رأس حربة طويل جدا، وأيضا المهاجم الثاني الذي يعتمدون عليه يجيد التعامل مع الكرات العالية لأنه أيضا طويل القامة، زيادة على اللاعب رقم 5 الذي يشغل مركز الجناح الأيمن، الذي يمتاز بالطول ويجيد اللعب برأسه”، مردفا “إنه منتخب يملك لاعبين سريعين ويلعبون أيضا على الكرات الثانية، وعلينا الاحتياط من كل هذا والتعامل معه بطريقة جيدة للحد من خطورتهم”.
وتحدث الناخب المغربي أيضا عن بعض الإشكالات التي وجهتها كتيبته في المباريات السابقة، وصرح بالقول: “المشكل الذي نواجهه دفاعيا يكون عند استحواذنا على الكرة أكثر، لأننا نجد في هذا الوضع صعوبة في التحول بين الدفاع الهجوم”، وواصل شارحا “في المباريات التي خضناها حتى الآن كان لدينا الاستحواذ كبيرا، ما جعل منافسينا يعتمدون سلاح المرتدات السريعة لأننا نفتح اللعب بفعل الاستحواذ والبحث عن خلق مساحات واستغلال عرض الملعب لإيجاد المساحات، لذلك يمكن أن تخلق لنا هجمة أو هجمتان بعض المشاكل، وهي الأمور التي نعمل عليها عن طريق حصص الفيديو لإصلاح ما يمكن إصلاحه لتطوير الفريق”.
وحذّر المدرب الشاب من الغرور واستصغار المنافسين، مؤكدا أنه لم يعد في كرة القدم “مباراة سهلة وأخرى صعبة، خصوصا في مسابقات من هذا الحجم. لا يجب أن يبقى في فكرنا شيء اسمه استصغار المنافس، لأننا أيضا لا نريد أن ترانا منتخبات أخرى بنظرة دونية”، مسترسلا “ليس هناك منتخب أفضل من منتخب، وأقولها وأكررها: ما يخلق الفارق هي 90 دقيقة، أي كيف جهز الفريق نفسه من الناحية الذهنية والبدنية والتقنية، لأن هناك منتخبات تملك لاعبين غير معروفين، لكنهم يكونون بمستوى كبير، لذلك لكل مباراة حيثياتها وسيناريوهاتها وظروفها”.
بهذا الصدد، أشاد طارق السكتيوي بالروح المعنوية للاعبين وعقليتهم الاحترافية قائلا “من بين الأشياء الجيدة التي لدينا في مجموعتنا هي عقلية التعامل من باب الاحترام، لأن احترام المنافس هو احترام لنا، نحن لا نستصغر أي منافس، وكل المباريات مهمة وصعبة”، مشددا على أنه “علينا الاحتياط من أقل التفاصيل وأكبرها، وإعطاء منافسنا قيمته وحجمه، ونحن واعون بهذه المسؤولية وهذه النقطة، وكل مباراة نعطيها حجمها الذي يليق بها”.