فن

الإقصاء من التلفزيون يدفع حسن مكيات إلى دفء خشبة المسرح

الإقصاء من التلفزيون يدفع حسن مكيات إلى دفء خشبة المسرح

يُسجل الممثل حسن مكيات حضورا في مسرحية “مكانش على البال”، وذلك في ظل غيابه المتواصل عن شاشات التلفزيون، شأنه في ذلك شأن عدد من الممثلين الذين لم تُعرض عليهم أدوار في الفترة الأخيرة.

ومن المرتقب أن يُطل مكيات على جمهور المسرح، يوم غد الأربعاء، من على خشبة مسرح محمد الخامس، في عرض جديد ضمن جولة فنية لفرقة “مسرح زووم”.

وتدور أحداث المسرحية حول امرأة تعيش حياة معلقة بعد غياب زوجها لسنوات، لهجرته إلى دولة أخرى، بحثا عن لقمة العيش، إذ ستواجه الأسرة مع مرور الزمن، أزمات مادية حادة، تصل لحد بيع مسكن العائلة لتغطية تكاليف العلاج.

وفي خضم هذه الظروف الصعبة، تجد المرأة نفسها في موقف غير متوقع، إذ يُعرض عليها الزواج من جديد، في قالب كوميدي، غير أن المفاجأة الكبرى تقع حين يظهر الزوج القديم فجأة، بعد طول غياب، لتتفجر سلسلة من المواقف المتوترة والساخرة، بين الماضي الذي عاد دون استئذان، والحاضر الذي فرض عليها اختيارات جديدة.

ونظرا للأحداث الجديدة، تبدأ رحلة داخلية مليئة بالتساؤلات والارتباك واللحظات الساخرة، حيث تتقاطع المشاعر بين الوفاء، والخذلان، والبحث عن بداية جديدة.

وستقدم المسرحية في ستة عروض أخرى ضمن جولة فنية، لتسليط الضوء على العديد من المواضيع الاجتماعية المغربية الراهنة في قالب كوميدي، بمشاركة سكينة درابيل، وعبد الحق بلمجاهد، ومحمد الحوضي، إلى جانب حسن مكيات.

وتولى في هذه المسرحة أحمد الحبابي مهمة مساعد المخرج في هذه المسرحية، بينما كانت السينوغرافيا من توقيع خالد أعريش، وتكفلت سهام الزعيم بالعلاقات العامة، في حين أشرف حسين آبناين على إدارة الخشبة، وسميرة العسري على المحافظة العامة، وفق ما ورد في الورقة التعريفية بالطاقم التي توصلت بها الجريدة.

يذكر أن هذه مسرحية “مكانش على البال” تقدم بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل وبشراكة مع مسرح محمد الخامس، بالرباط.

ورغم تراجع الإقبال الجماهيري، يواصل صناع المسرح، بدعم من وزارة الثقافة، تقديم عروضهم لفائدة عشاق أبي الفنون، في محاولة للحفاظ على وهج الخشبة وتعزيز حضور المسرح في المشهد الثقافي الوطني.

وكان الممثل حسن مكيات أكد في حوار سابق مع الجريدة أن غيابه عن شاشات التلفزيون ليس اختيارا منه، عادّا إياه إنزواء قصريا نظرا لأنه مغيب وليس غائبا، مشيرا إلى أن هناك اعتبارات أخرى غير فنية، أصبحت تحكم المجال الفني، وتتحكم في توزيع الأدوار، منها العلاقات والاشتغال بأجور زهيدة، واللجوء إلى المؤثرين للاعتماد عليهم في الترويج من خلال صفحاتهم والاستفادة من عدد متابعيهم بإسناد الأدوار الرئيسية إليهم دون أي تكوين.

وأشار إلى أن المجال الفني أصبح يحكمه نظام “الشلة” و”الكليكة”، لذلك تشارك الأسماء نفسها في أغلب الأعمال المعروضة على الشاشات، في الوقت الذي غُيبت فيه مجموعة كبيرة من الفنانين، ضمنهم من صنع وأسس للدراما التلفزيونية المغربية، والمسرح، والدراما الإذاعية والسينما، قبل أن يصبحوا مهمشين، فقط لأنهم خارج هذه التكثلات.

وعزا مكيات مسؤولية الإقصاء والتهميش اللذين يطالان ثلة من الفنانين، إلى كون القطاع الفني بالمغرب غير مهيكل، وتعمه فوضى كبيرة، ولأنه غير خاضع للمراقبة والمحاسبة أيضا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News