موناكو يغامر بخطة البناء ويعرض بن صغير للبيع مقابل 50 مليون يورو

كان إلياس بن صغير حتى وقت قريب أحد القطع “غير القابلة للمساس” في مشروع موناكو، لكن مع تقلب حسابات السوق، تغيرت المعادلة، وأصبح انتقاله خيارًا مطروحا على الطاولة.
وفي هذا السياق، كشف موقع “فوت إيكس” الفرنسي أن إدارة موناكو لم تعد تعتبر بن صغير من الركائز التي يُبنى عليها مستقبل النادي.
“ورغم تصريحات سابقة للمدير العام تياغو سكورو التي امتدح فيها اللاعب، فإن الإدارة باتت منفتحة على فكرة بيعه خلال الميركاتو الجاري”، وفق المصدر عينه.
وتابع “فوت إيكس” أن هذا التغيير المفاجئ في موقف النادي يعود إلى رغبة اللاعب نفسه في خوض تجربة جديدة خارج أسوار موناكو، خصوصًا بعد أن وجد نفسه على الهامش في عدة مراحل من الموسم المنصرم، رغم إشادات المتابعين بإمكاناته الفنية.
وأورد التقرير الفرنسي أن موناكو لا يعتزم التفريط في لاعبه الواعد بأي ثمن، بل وضع سقفا ماليا مرتفعا يصل إلى 50 مليون يورو، كشرط مبدئي لفتح باب التفاوض، في خطوة تعكس تمسك النادي بقيمة موهبته، أو رغبته في الاستفادة القصوى من بيعها.
كما أفاد بأن عدة أندية أوروبية أبدت اهتمامها بمراقبة وضع بن صغير، لكنها تتردد في التحرك الفعلي، بسبب المبلغ المطلوب، بالإضافة إلى حاجة اللاعب إلى مزيد من الاستمرارية والتجربة قبل خوض مغامرات على مستوى أعلى.
وأبرز أن اللاعب يتمتع بخصائص فنية لافتة، خصوصًا في قراءة اللعب والتحرك بين الخطوط، إضافة إلى تمريراته الحاسمة وقدرته على فك الضغط في المساحات الضيقة، مضيفا أنه وبالرغم من افتقاده لدقائق لعب كافية، فإن مستواه لا يزال يبعث على الأمل بمستقبل واعد.
وأوضح أن الأندية الراغبة في ضم بن صغير ستحتاج إلى تقديم مشروع رياضي واضح، مع مدرب يراهن فعليًا عليه ويمنحه الثقة اللازمة للانفجار.
وأورد أن هذا التوجه في تقييم اللاعب قد يضع الأندية في موقف حرج، بين التردد والمغامرة، متسائلا عما إذا كان هناك نادٍ يمتلك الجرأة للمراهنة على نجم لم تتضح ملامحه بعد، أم أن بن صغير سيبقى موسمًا إضافيًا في موناكو لإعادة بناء صورته.
وزاد موضحًا أن بعض المقربين من الملف يرجحون بقاء اللاعب داخل نادي الإمارة، في ظل غياب عروض رسمية جادة، إلى جانب رغبة محتملة من الإدارة في إعادة تثمينه خلال الموسم المقبل، قبل التفكير في طرحه مجددًا في السوق.
ولفت إلى أن بن صغير، رغم حداثة سنه، بات أحد الوجوه المثيرة للاهتمام في سماء الكرة الفرنسية، خصوصًا بالنسبة للمنتخب المغربي الذي منحه فرصة حمل قميصه في العديد من المباريات.
وأضاف المصدر ذاته أن مستقبل اللاعب يظل رهينًا بقدرة الأطراف المعنية على تحقيق توازن دقيق بين الطموحات الشخصية والتقديرات السوقية، وبين واقع موناكو كفريق يصنع المواهب ويبيعها، وحاجة اللاعب لمسار تصاعدي لا يُجهض في بداياته.
وأشار إلى أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة، إما بانتقال مفاجئ يعيد رسم مسار اللاعب، أو بالبقاء مؤقتًا في بيئة مألوفة تساعده.