فن

الجوهري لـ”مدار21″: لم أتوقع نجاح “نافذة الجنة” وتعمدت ترك النهاية مبهمة

الجوهري لـ”مدار21″: لم أتوقع نجاح “نافذة الجنة” وتعمدت ترك النهاية مبهمة

لقي الشريط التلفزي المعنون بـ”نافذة الجنة” لمخرجه عبد الإله الجوهري استحسان الجمهور، وخلق التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي جرى عرضه قبل يومين عبر شاشة قناة الأولى.

وقال المخرج عبد الإله الجوهري إنه “لم يكن متوقعا نجاح الفيلم، شأنه شأن باقي الأعمال التي يشرف على إخراجها، إذ لا يفترض فيها النجاح مسبقا، لذا يجتهد في جميع أعماله لترقى إلى مستوى تطلعات الجمهور المغربي”.

وأكد الجوهري في تصريح لجريدة “مدار21” أنه بمجرد توصله بالسيناريو الخاص بالفيلم الذي نال إعجابه، قرّر أن يصنع فيلما بمقوّمات تُرضيه نتيجتها بالدرجة الأولى وترضي الجمهور في الوقت نفسه.

وأوضح المتحدث أنه تفاجأ بردود فعل المغاربة تجاه الفيلم، رغم عرضه في وقت متأخر من الليل، على غير العادة بسبب مقابلة المنتخب المغربي مع نظيره السوداني، مما أخّر العرض إلى الساعة الـ23 ليلا عوض الساعة الـ21.

وأكد المتحدث ذاته، أنه تلقى العديد من الاتصالات من طرف الجمهور المغربي بعد عرض الفيلم متأثرين بقصته، متمنيا أن يكون العمل قد قدم إضافة نوعية إلى الجمهور المغربي والدراما المغربية.

وأضاف الجوهري، أنه جرى تصوير مشاهد فيلم “نافذة الجنة” قبل 6 أشهر بحي الحبوس بمدينة الدار البيضاء، مبرزا أن فضاء الحي ساعد بشكل كبير في قوة المشاهد الدرامية وأعطى جمالية لها، باعتبار الحي يعمه الهدوء، خاصة وأن طابع الفيلم تطلب تلك الأجواء الهادئة لأن إيقاعه يتسم بالبطء، فيما تتصاعد الأحداث إلى أن تبلغ الذروة في نهاية الفيلم.

وأكد الجوهري أن مريم الزعيمي لم تكن الخيار رقم واحد منذ البداية، إذ كان من المقرر أن تنضم ممثلة أخرى إلى العمل لكن ظروفها لم تسمح بذلك، والتي لم يرغب في الكشف عن هويتها، مضيفا أنه انبهر بأداء الزعيمي، واصفا إياها بـ”المحترفة” في اشتغالها وتعاملها، وأنها جسدت الشخصية بشكل احترافي.

وبخصوص النهاية التي حيّرت المشاهدين، قال الجوهري “تعمدت أن أترك النهاية مفتوحة، تثير فضول واهتمام الجمهور وتمنحه فرصة التخيل، لأنني لم أرغب في أن أفرض عليه نهاية محددة، رغم أن الكثير منهم طالبوا بمعرفة مصير ‘ماما سعاد’ التي جسدتها الممثلة مريم الزعيمي، غير أنني أجد مثل هذه النهايات (المحددة) تشبه الأفلام الهندية ‘مونو درامي’ وأنا لا أحب  صناعة الـ’مونودراما’، بل أصنع فيلما يحترم ذكاء الجمهور المغربي ويخلق تفاعلا”، مبرزا أنه لولا تلك النهاية لما زاد فضول واهتمام الجمهور وتفاعلهم.

ويذكر أن المخرج المغربي عبد الإله الجوهري، شرع قبل أيام في تصوير مشاهد فيلمه الجديد المعنون بـ”العبد”، وذلك بمدينة وجدة، رفقة ثلة من الفنانين المغاربة من أبرزهم اسماعيل أبو القناطر، وعمر لطفي، وسحر الصديقي، وماجدة زبيطة، ومحمد الأثير، وحميد زيان، والذي تدور أحداثه حول مفهومي الحرية والعبودية، إذ يعالج إشكالية تتمحور حول سؤال جوهري يتمحور حول هل الإنسان المعاصر حر كما يعتقد أم أنه مقيد بمجموعة من الضوابط والقواعد والقوانين التي تسلبه حريته أمام مجموعة من الالتزامات المفروضة عليه بشكل يومي سواء في العمل أو الشارع أو في علاقته مع الآخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News