“تشويه” عبد الحليم حافظ بـ”هولوغرام” موازين يفجر مطالب بإقالة أحيزون
طالبت عائلة الفنان المصري الراحل عبد الحليم حافظ بإقالة عبد السلام أحيزون، مدير مهرجان موازين ورئيس جمعية “مغرب الثقافات”، مقررة مقاضاته على خلفية ما وصفته بـ”تشويه صورة حليم” في حفل أُقيم بتقنية الهولوغرام، فيما تطالب شركة مالكة لحقوق استغلال صورة وصوت الفنان بتعويض مالي يصل إلى مليون دولار.
وتُصر العائلة على المضي قدما في الإجراءات القانونية ضد إدارة مهرجان موازين وجمعية “مغرب الثقافات”، معتبرة العرض الذي قُدم باستخدام الهولوغرام تعديا صريحا على حقوق الملكية الفكرية وحقوق الورثة، ومسيئا لتاريخ الفنان وسمعته.
ووصفت عائلة عبد الحليم حافظ، في تصريحات لوسائل إعلام مصرية، العرض بأنه “كارتوني وبهلواني”، يُسيء إلى الفنان الراحل وإلى رموز الفن المصري والعربي عموما.
وانتقدت العائلة ما اعتبرته إخراجا سيئا، وتنظيما ضعيفا من قِبل إدارة المهرجان، إلى جانب رداءة جودة الصوت والصورة، وارتفاع أسعار التذاكر، معبرة عن استيائها من ظهور حليم في بعض المشاهد بنصف جسد فقط، مما اعتبرته تشويها لمسيرته الفنية.
وأكدت العائلة أنها، إلى جانب الشركة المتعاقدة معها، اقترحت على إدارة مهرجان موازين تقديم العرض بشكل احترافي ومشرف يليق بتاريخ الفنان، غير أن إدارة المهرجان رفضت العرض.
من جهتها، أعلنت شركة XtendVision، المتخصصة في تقنيات الهولوغرام، عن مباشرتها لإجراءات قانونية ضد جمعية “مغرب الثقافات”، متهمة إياها بـ”الاستغلال غير القانوني” لصورة الفنان الراحل دون الحصول على موافقة أصحاب الحقوق، وذلك حسب بلاغ توصلت به جريدة “مدار21”.
وأوضح البلاغ أن المشروع الأصلي، الذي كان يحمل عنوان “حليم: تجربة الحفل الهولوغرامي التفاعلي”، كان من المزمع تقديمه ضمن فعاليات موازين كأول عرض من نوعه عالميا، من خلال دمج الهولوغرام التفاعلي مع أوركسترا حية ومؤتمر صحفي هولوغرامي باستخدام تقنية حصرية.
وأشارت الشركة إلى أنها انسحبت من المشروع بسبب إخلال إدارة المهرجان بالتزامات تقنية وتنظيمية، أبرزها فرض قاعة عرض غير مناسبة، ومنح الفريق التقني يوما واحدا فقط للتحضير، ما اعتبرته تهديدا لسلامة وجودة العرض.
وأضافت الشركة أنها تفاجأت لاحقا بإدراج عرض بديل ضمن برنامج المهرجان، من إنتاج شركة إماراتية تُدعى NDP، سبق وأن سُحب منها الترخيص بسبب تقديمها عرضا مُسيئا للفنان، مما دفع XtendVision إلى إرسال مذكرات قانونية عاجلة.
وأكدت الشركة أنها تملك الحقوق العالمية الحصرية لتقديم عروض الهولوغرام الخاصة بعبد الحليم حافظ، بموجب تفويض قانوني مباشر من الورثة، معلنة نيتها رفع دعاوى قضائية في المغرب، ومصر، والإمارات، مع مطالبات مالية بتعويضات تصل إلى مليون دولار.
وأشارت الشركة إلى أن هذه الأزمة تكشف عن غياب إطار قانوني واضح في المغرب لحماية حقوق الفنانين بعد وفاتهم، مؤكدة على ضرورة التحقق من التراخيص قبل تقديم أي عرض فني يُوظف صورة أو صوت فنان راحل.
وليست هذه المرة الأولى التي يثار فيها الجدل بشأن عروض الهولوغرام بمهرجان موازين، إذ سبق أن أثار حفل “أم كلثوم” في نسخة سابقة انتقادات واسعة، بعد تداول تصريحات نُسبت إلى عائلتها تُعبر عن رفضها تنظيم الحفل في المغرب دون تنسيق مسبق معها.
ويواجه عبد السلام أحيزون انتقادات متصاعدة بشأن فشل إدارة مهرجان موازين، خاصة في ما يتعلق بضعف التنظيم، وسوء استثمار الميزانية، بالرغم من استقطاب المهرجان لفنانين عالميين.
وتشير معطيات توصلت بها الجريدة إلى وجود تحركات تهدف إلى إنهاء احتكار جمعية “مغرب الثقافات” لتنظيم هذا الحدث، بعد تكرار الإخفاقات التي وُصفت بـ”المهينة للذوق العام والثقافة المغربية”.
